منها هيومان رايتس مونيتور والتحالف المصرى والائتلاف العالمى للحريات يبدو أن التنظيم الدولى للإخوان يلفظ آخر أنفاسه الأخيرة، خاصة بعد الدعوة التى وجهها ديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية، إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة لندن، وإعلان الحكومة البريطانية تقصى وملاحقة 60 منظمة حقوقية على أراضيها تتبع الجماعة الإرهابية. المنظمات الإخوانية المشبوهة التى تتخذ من لندن مقراً لها، اعتادت إطلاق أكاذيب لتشويه صورة مصر، مثل ارتفاع معدلات انتهاك حقوق الإنسان فى مصر ضد الإخوان، وأن الجماعة بريئة من أعمال العنف والتفجيرات، كما شنت حملة معادية ضد مشروع قناة السويس الجديد، وزعمت أنه مجرد «أكذوبة» تريد مصر بها أن تخدع العالم. «الفجر» من جانبها تكشف النقاب عن أشهر هذه المنظمات، التى من بينها هيومان رايتس مونتيور، المنظمة العربية لحقوق الإنسان بلندن، التحالف المصرى، وكذلك الائتلاف الدولى للحقوق والحريات. 1- هيومان رايتس مونيتور وهى منظمة إخوانية تخدم مصالح التنظيم الدولى وتدافع عن عناصره، وتتخذ من لندن مقراً لها، ويرأسها وليد شرابى القاضى المفصول عضو حركة «قضاة من أجل مصر» الإخوانية، وهو أيضا رئيس الكيان الذى يسمى «المجلس الثورى»، المنوط بإرسال عناصر إخوانية إلى دول خارج مصر، تتولى تلويث سمعة مصر الدولية، حيث أرسل وفداً ليحث رابطة أمم جنوب شرق آسيا على مقاطعة مصر، ومطالبة ماليزيا باستخدام مقعدها فى مجلس الأمن الدولى للضغط على مصر. هذه المنظمة هى التى خاطبت الإنتربول الدولى كى تفرج السلطات الألمانية عن الإعلامى الإخوانى أحمد منصور، ودعوتها إلى عدم تسليمه للسلطات المصرية، بعدما تم القبض عليه فى مطار برلين، خلال توجهه إلى الدوحة، وذلك بناء على مذكرة توقيف دولية أصدرتها السلطات المصرية لاتهامه فى أكثر من قضية عنف وصدور أحكام غيابية ضده بالحبس 15 سنة فى أكتوبر الماضى، لإدانته فى قضية تعذيب محام فى ميدان التحرير أثناء ثورة يناير. 2- المنظمة العربية لحقوق الإنسان بلندن وهى أحد الكيانات المزيفة التى تعمل دون سند قانونى فى بريطانيا، وتستغل هذه المنظمة اسم المنظمة العربية لحقوق الإنسان، حيث إنها مؤسسة دولية تعمل فى الوطن العربى، وتتخذ من القاهرة مقراً لأمانتها العامة، ويتعمد الفرع المزيف بإصدار بيانات تصور ثورة 30 يونيو على أنها «انقلاب»، وعليه تقدمت المنظمة العربية «الأصل» بشكاوى لوزارة الخارجية البريطانية تطالب باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مقر المنظمة المزيفة، متهمة هذا الكيان المزعوم بممارسة أعمال سياسية لا تمت لمجال حقوق الإنسان بصلة. 3- التحالف المصرى فى بريطانيا ثالث هذه الكيانات الإخوانية فى بريطانيا ما يسمى «التحالف المصرى»، الذى يتحدث بلسانه سامح العطفى وأسامة رشدى، وهما قياديان فى التنظيم الإخوانى، ويضم فى جوهره عدة كيانات أخرى فى لندن منها مصريون من أجل الديمقراطية، الذى أشرف على خطة تشويه مشروع قناة السويس الجديد، ودشن حملة تزعم بأنه مشروع وهمى. على هامش ذلك، عقد أسامة رشدى، عدة لقاءات مع منظمات دولية، زاعماً أنه ناشط حقوقى، مستغلاً فى ذلك عضويته بالمجلس القومى لحقوق الإنسان خلال عهد مرسى، متناسياً أنه أحد المتهمين فى قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، بدليل أن رقية السادات حينها قامت برفع دعوى قضائية عاجلة ضد أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى وقت حكم الإخوان تطالبه بوقف قراره بتعيين أسامة رشدى ضمن تشكيل المجلس القومى لحقوق الإنسان، ليهرب رشدى مجددا بعد 30 يونيو الى لندن ويمارس ألاعيبه فى تشويه صورة مصر، عبر كيان آخر أسسه أيضاً فى لندن يسمى «إنقاذ مصر»، ويندرج ضمن التحالف المصرى. 4- الائتلاف العالمى للحقوق والحريات هو إحدى الحركات المدنية التى تم تشكيلها عقب عزل المعزول محمد مرسى، ويركز بالأساس على تدويل قضية الاخوان ومساندة ما يسمونه الشرعية، واتخذ الائتلاف عدة مقرات له إلى جانب لندن منها جنيف وباريس وواشنطن، ويعكف حالياً على حشد الدول والمنظمات الحقوقية ضد مصر، من خلال حملة تزعم تدنى الوضع الحقوقى فى مصر. من جانبه، أكد حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن علاقات المجتمع المدنى المصرى بمثيله البريطانى، يتمثل فى «منظمة العفو الدولية» التى تتخذ من لندن مقراً لها، وتتعاون بشكل كبير مع منظمات حقوق الإنسان فى مصر، لافتا إلى أن العفو الدولية لديها موقف معادٍ نسبيا تجاه السلطات المصرية نتيجة لما يصل إليها من تقارير تتضمن معلومات مغلومة من الكيانات الإخوانية المتمركزة فى بريطانيا. وقال أبوسعدة فى تصريحات خاصة ل«الفجر»: أخطر الكيانات الإخوانية فى بريطانيا هو «التحالف الدولى للحقوق والحريات»، الذى يكثف نشاطه على كسب تعاطف المجتمع الدولى مع الإخوان عبر ترديد مجموعة من الأكاذيب مثل أن الإخوان مضطهدون فى مصر، وأنهم أبرياء من أى عنف تشهده مصر. وتابع أبوسعدة: لندن تعتبر مأوى لقيادات الإخوان ومنهم إبراهيم منير أحمد، الأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة، والمتحدث باسم الإخوان بأوروبا وهو أحد مؤسسى منتدى الوحدة الإسلامية بلندن، والمحكوم عليه بالاشغال الشاقة ل10 سنوات فى قضية إحياء تنظيم الإخوان، وتم الإفراج عنه فى 26 يوليو 2012 بعد ما أصدر المعزول محمد مرسى عفوًا رئاسيًا عنه.. وقبله كان يعيش جمعة أمين فى لندن قبل وفاته فى يناير الماضى، والذى كان يدور الحديث عن اختياره مرشداً عاماً لجماعة الإخوان خلفا لمحمد بديع المحكوم عليه بالإعدام. وألمح أبوسعدة إلى أن بريطانيا بدأت بالفعل فى تنفيذ خطة أمنية مكثفة، بعد تقرير السفير البريطانى السابق فى السعودية، السير جون جينكنز، بشأن نشاط الجماعة المحظور داخل بريطانيا، والذى أوضح فيه مدى تأثير ممارسات التنظيم على المملكة المتحدة، وأعمال شبكة المؤسسات التابعة لجماعة الإخوان، والتى تضم أكثر من 60 منظمة أهلية على أن تقوم السلطات البريطانيا بالتحقق من مدى ارتباط أعمال تلك المنظمات بجرائم الإرهاب من عدمه، فضلا على تقصيها أيضاً عن مصادر تمويل هذه الكيانات.