تقرير أمنى: الجماعة تخطط لاغتيال ضباط الشرطة وإتلاف الممتلكات العامة لن تترك جماعة الإخوان وحلفاؤها مناسبة إلا وتبث سمومها وتطلق قنابلها المروعة هنا وهناك، لإرهاب الآمنين السلميين من جهة، واغتيال رموز الجيش والشرطة من جهة أخرى، عقابا للشعب المصرى على عزله محمد مرسى وجماعته من الحكم. وباتت الذكرى الثانية لثورة 30 يونيو موعدا مناسباً للجماعة لنشر الذعر بين الآمنين، هذا ما أكده تقرير أعدته احدى الجهات السيادية، حيث رصد عددا من الأنشطة لبعض الجماعات المسلحة التابعة لجماعة الإخوان، ومنها جماعة «بلاك بلوك»، و«العقاب الثورى»، وحركة «مولوتوف»، حيث رصد التقرير تواصل أعضاء هذه الجماعات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، والتنسيق بينهم، من خلال حسابات وهمية للتخطيط للنشر حالة من الفوضى فى ذكرى ثورة 30 يونيو. وجاء فى التقرير أن أعضاء هذه الجماعات يبثون أخباراً مغلوطة وكاذبة عبر صفحاتها عن عمليات تعذيب تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المدنية ضد المواطنين، كما تروج لشائعات انهيار الاقتصاد المصرى وفشل مشروع قناة السويس الجديدة، بالإضافة لنشر عدد من الفيديوهات لعمليات تخريبية وعدائية ضد منشآت مدنية، مثل حرق أتوبيسات النقل الجماعى فى الإسماعيلية من قبل جماعة «بلاك بلوك»، واغتيال عدد من أفراد الشرطة المدنية، من قبل جماعة «مولوتوف»، أعلى كوبرى الدائرى ». وأشار التقرير إلى أن هذه الجماعات تطالب الشباب بالانضمام اليها وتبنى أفكارها، حيث يقوم أعضاء هذه الجماعات بالتسلل لصفحات طلاب الجامعات المصرية واختيار من لهم أفكار عدائية ضد الوطن أو القوات المسلحة والشرطة، وهو ما يظهر من خلال منشوراتهم على صفحاتهم على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك». وأضاف التقرير أن هذه الجماعات تنسق فيما بينها لارتداء قطعة قماش حمراء صغيرة فى الكتف اليمين ليتعرفوا على بعضهم فى التجمعات واحتفالات ذكرى ثورة 30 من يونيو خاصة فى الميادين والتجمعات الكثيفة، واحداث حالة من الفوضى والأنفلات الأمنى وترويع المواطنين لتعكير صفوهم فى ذكرى الثورة، واستهداف عدد من المنشآت المدنية والخدمية لإثارة سخط المواطنين ضد النظام الحالى وخلق حالة من عدم الرضى. تأسست حركة العقاب الثورى التابعة لجماعة الإخوان المسلمين فى 24-1-2015، لاستهداف وقتل أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاة وتخريب المنشآت الحكومية، كما أوضحت فى البيان التأسيسى لها على موقع التواصل الاجتماعى يوتيوب، الذى ظهر فيه عدد من الأشخاص الملثمين يلقون البيان، معلنة مسئوليتها عن تفجير 56 عبوة ناسفة، ونصب 12 كمينا لقوات الأمن، والاشتباك مع تلك القوات بالأسلحة الرشاشة فى محافظات عدة، فى الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011. وتبنت الحركة إحراق مبانٍ حكومية وتفجير قطارات وخطوط سكة حديد ومحطات توليد كهرباء وأبراج هواتف محمولة ومحطات مياه، وكذلك قطع عشرات الطرق الرئيسية بمختلف المحافظات، ونشرت على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» نبذة عنها قائلة: «قد حان الوقت لتنتهج الثورة مسارها الصحيح للتخلص من النظم الديكتاتورية والقمعية التى تعمل على وأد الثورة فلا سبيل إلا بامتلاك القوة المسلحة». أما حركة مولوتوف فقد تشكلت بعد ثورة 30 يونيو 2013 مباشرة من مجموعات صغيرة، لا تخرج فى المسيرات فقط بل تقوم هذه المجموعات المكونة من 15-30 فرداً باصطياد الآليات المتحركة فى طريقها والاعتماد على عنصر المفاجأة وحرقها. أما مجموعة بلاك بلوك، فيتميز أعضاؤها بارتداء الملابس السوداء، والأوشحة السوداء، وذلك بهدف إخفاء هوية المتظاهرين وهوية المشاركين فى المسيرة، ما يجعلهم يبدون ككتلة واحدة كبيرة، وتبنوا عدداً من العمليات التخريبية والاجرامية على صفحتهم على فيسبوك موثقة بالفيديوهات التى تدينهم. اللواء أركان حرب «محمد عبدالله الشهاوى» الخبير الاستراتيجى قال لنا إن هذه الجماعات ما هى إلا ميليشيات مسلحة ابتدعتها جماعة الإخوان المسلمين للقيام بعمليات عدائية ومسلحة ضد القوات المسلحة والشرطة المدنية والمواطنين أيضاً، وهدفهم الأول هو زعزعة الأمن وخلق حالة من عدم الرضا ضد النظام الحالى وثورة 30 يونيو. وأضاف: أعضاء هذه الجماعات يتم اختيارهم دائماً من الشباب المغيب ذى الأفكار العدائية ضد وطنه، وكل فرد فى هذه المجموعات تكون مهمته جذب العديد من الأشخاص للانضمام إلى هذه الميليشيات المسلحة، ويكون لهم راتب ثابت وامتيازات لأهاليهم فى حال القبض عليهم. وأكد اللواء محمد الأمين «الخبير الأمنى» أن هذه الميليشيات المسلحة يتم تدريب عناصرها على القيام بعمليات تخريبية وعدائية ضد المركبات والأفراد ويتم تدريبها على كيفية استخدام السلاح والاندساس وسط المظاهرات والتجمعات الكثيفة وترويج الشائعات والأخبار الكاذبة لخلق حالة من الفوضى بين المواطنين، وهذا ما سوف تعتمد عليه هذه الجماعات المسلحة فى ذكرى ثورة 30 يونيو. وأضاف: سيتم تأمين الميادين كلها وجميع الطرق ودعمها بالدوريات المتحركة والثابتة وكاميرات المراقبة لرصد أى أعمال عدائية أو تخريبية أو مسلحة فى ذلك اليوم للتعامل وفق ما يقتضيه الأمر وبما يكفله القانون المصرى».