وقع إنفجار هائل منذ قليل بمسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر بالكويت،وأكدت المصادر إن هذا المسجد من مساجد الشيعة، ويأتى تفجيره فى هذا التوقيت ليكشف عن وصول الإرهاب إلى دولة الكويت التى كانت هادئة. فى البداية قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا، إن أمن الخليج "كل" لا يتجزأ، وتعرض الكويت للإرهاب، ليس بعيدا عما حدث فى السعودية، فى أيام الجمعة السابقة، وهو إمتداد للأمن القومى المصرى. لافتا إلى أنه لهذا السبب إتخذ الرئيس السيسى قراره بالمشاركة فى "عاصفة الحزم"، وبتشكيل القوة العربية المشتركة، ولنفس السبب قررت دول الخليج بما فيها السعودية والكويت، دعم ثورة المصريين فى 30 يونيو، لعلمهم أن مصر لو سقطت فى حربها ضد الإرهاب، لن يكون الخليج بعيدا. وعن طرق مواجهة هذا الإرهاب قال الخبير الإستراتيجى اللواء طلعت مسلم أن الحل هو تفعيل الجيش العربى المشترك، وتحديد أولوياته وأسبقيات أهدافه؛ لأن توجيهه لمحاربة إيران وحلفاءها من الحوثيين وغيرهم، سوف يؤدى إلى إستفحال وتنامى الخطر الداعشى، وهذا ما نحذر منه. وأشار مسلم إلى أن الأزمة فى التركيز على المفاضلة بين محاربة الإرهاب السنى الداعشى أو الخطر الشيعى الإيرانى، هى السبب فيما يحدث الأن داخل بعض الدول، مشددا على أن الإرهاب هو الإرهاب، لا دين له ولا ملة ولا مذهب ولا وطن، وإنما يخدم الأجندة الصهيونية، ويمول من دول خارجية. ومن جانبه قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية، إن السعودية تواجه الخطرين الداعشى والإيرانى فى أن واحد، ولكن الأمر مختلفا فى الكويت؛ لأن الكويت علاقاتها بإيران أقوى، وكذلك تلعب دور همزة الوصل بين طهران وباقى العواصم العربية، كما لعبت من قبل دورا فى المصالحة بين قطر وبين السعودية والإمارات والبحرين، وإنتهى الأمر بإعادة سفراء الدول الثلاثة إلى الدوحة. وأشار عودة إلى أن الشيخ الصباح أمير الكويت زار إيران منذ شهور قليلة، متوقعا أن يكون وراء التفجير محاولات لإفساد التقارب بين الخليج وإيران، واصفا هذا التقارب بأنه يمكن أن يكون الحل للكثير من المشاكل التى تواجه المنطقة. وأخيرا قال الشيخ نبيل نعيم القيادى الجهادى المنشق إن الصهيونية العالمية بقيادة أمريكا وإسرائيل تراهن على إشعال الصراع السنى الشيعى لتفتيت الدول العربية، وأدواتها فى ذلك هى إيران التى تدعم كل الميلشيات الشيعية الموالية لها، فى مواجهة تنظيم داعش وجماعات بيت المقدس والإخوان، وغيرها ممن يكفرون كل من هو خارج إطار جماعاتهم. ونفى نعيم ما يتردد عن أن طهران تدعم داعش، مؤكدا أنهم لا يدعمون إلا الكيانات الشيعية، بينما يتلقى الدواعش الدعم من قطر وتركيا وأمريكا وإسرائيل، واصفا تلك التفجيرات بأنها"سبوبة"، لن تتوقف إلا بإنتهاء التمويل الأتى من الخارج.