أكد رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي، قدرة بلاده على مواصلة تقديم الدعم والمساعدة للناجين من حالات طوارئ الهجرة غير المشروعة، وقال إنه عقب إنقاذ هؤلاء "لا مجال لدينا لاستقبال الجميع" كلاجئين، وإن من لهم الحق اللجوء عليهم أن يجدوا من يستقبلهم في أوروبا بأسرها وليس في إيطاليا فقط. وأضاف رينزي -في حوار مع صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليوم الأربعاء- أن إيطاليا تعرف جيدا الالتزامات التي تمليها عليها اتفاقيات دبلن، التي "وُقعت للأسف من قبل الحكومة آنذاك"، لكن لا يمكن التفكير بأن تتولي دولة بمفردها مسؤولية المشكلة برمتها"، وأن المسؤولية والتضامن مفهومان منفصلان ينبغي أن يظلا معا، وأن "من لا يحق له البقاء في أوروبا، يتعين إعادته إلى وطنه". وأوضح أن المشكلة هي كيفية مواجهة إيطاليا لحالات الطوارئ بحد ذاتها، وقال إن بلدا كبيرا لن يستسلم للهستيريا لوصول بضعة آلاف أخرى من اللاجئين خلال عام واحد، موجها الاتهام لبقية دول أوروبا بالسعي لخدمة مصالحها في المقام الأول برغم أن "القضية الأوروبية ليست لاعتبارات اقتصادية حول هذا الشأن بل تتعلق بشدة بمجمل من النفوس والمصائر والمثل العليا، وغياب هذه العناصر المشتركة سيجعلنا نفقد الهوية الأوروبية"، على حد قوله.