إستمرارا لإستراتيجية الضربات الإستباقية التى توجهها قواتنا المسلحة الباسلة لضرب معاقل وأوكار الإرهابيين بشمال سيناء، شنت قوات الأمن، حملة موسعة للقبض على العناصر الإرهابية، والمشتبه بها بالعريش ورفح والشيخ زويد، بهدف تطهير سيناء من العناصر الخطرة والمسلحة. حيث أسفرت الحملة عن تصفية 8 عناصر إرهابية خطرة، كما ألقت القبض على 5 يشتبه قيامهم بعمليات إرهابية ضد القوات المسلحة والشرطة، كما أسفرت الحملة الأمنية عن حرق 47 عشة يتخذها الإرهابيين ملاذ لهم وتفكيك 4 عبوات ناسفة كانت معدة للتفجير وذلك فى مناطق جنوب الشبخ زويد. وفى سياق متصل قال مصدر أمنى بسيناء، أن طائرات الأباتشى كثفت من دورياتها بالمنطقة، بحثاً عن العناصر المسلحة والإرهابية، وإستهداف الدراجات والسيارات المجهولة والعشش التى يتخذها الإرهابيين ملاذاً للاختباء والهرب. يأتى ذلك بعد هرب مجموعة من الإرهابيين عقب محاولتهم استهداف كمين جنوب الشيخ زويد صباح اليوم الثلاثاء، وسط حالة من الإستنفار الأمني غير المسبوقة تحسبا لأي أعمال إرهابية جديدة مساء اليوم. فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم العسكرية، إن ما يحدث كل يوم من ضربات إستباقية ونجاح القوات فى إحباط عمليات إرهابية يثبت أن حالة الإستنفار مستمرة على أشدها، ويدل على وجود معلومات عن مخططات الجماعات المتطرفة لإرتكاب جرائم جديدة، خلال شهر رمضان أو العيد أو قبيل إفتتاح قناة السويس الجديدة بعد العيد بأيام قليلة. وأضاف الخبير العسكرى إنهم من المؤكد يحاولون إستهداف المجرى الملاحى، ولكن يقظة القوات لن تسمح بذلك بإذن الله، بدليل أنه كل يوم يتم ضبط خلايا إرهابية فى محافظات القناة، ولهذا السبب تم توحيد قيادة الجيشين الثانى والثالث تحت قيادة الفريق أسامة عسكر، ليتحقق التنسيق والتكامل بين أمن ضفتى القناة. وشدد أستاذ العلوم الإستراتيجية على أهمية نجاح الجيش والشرطة فى الإختراق المعلوماتى للتنظيمات التكفيرية، وهو ما يحبط مخططاتهم ويؤدى لنجاح الضربات الإستباقية. ومن جانبه قال الكاتب الصحفى والمفكر السياسى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إنه من المؤكد أن تنظيم بيت المقدس الإرهابى يحاول ويخطط لإرتكاب جرائم إرهابية خلال الفترة الحالية والمقبلة، لإفساد فرحة المصريين بشهر رمضان المبارك، خاصة مع قرب إحتفالات الجيش والشعب بذكرى إنتصارات العاشر من رمضان. وأشار الكاتب والمفكر السياسى إلى إن تلك الجماعات إعتادت إستهداف المصريين من الجنود والمدنيين فى رمضان وفى الأعياد الدينية والوطنية، مما يؤكد على أنه لا علاقة لهم لا بالإسلام وقيمه الحضارية، ولا بالوطنية المصرية والقومية، ولا حتى بالإنسانية. وأضاف المؤرخ والخبير السياسى إنهم قتلوا السادات فى ذكرى إنتصار أكتوبر؛ لأن فكر الإخوان وداعش والجماعات المتطرفة له جذر أساسى هو فكر الخوارج، لافتا إلى أن الخارجى عبد الرحمن بن الملجم قتل الإمام على بن أبى طالب فى يوم الجمعة 17 رمضان، مشيرا إلى أن يوم الجمعة من أعياد المسلمين الدينية، ويوم ال17 منه يتوافق مع ذكرى إنتصار جيش المسلمين فى عزوة بدر.