يحل شهر رمضان ضيفا عزيزا مرة في العام، وينتظره جميع المسلمين بكل حماس وبهجة ليبدأوا صيامهم داعين من الله أن يتقبله لكسب الرحمة والمغفرة. وفي سبيل ذلك يصبر الصائم على الجوع والعطش، ولكن هل يؤثر شهر رمضان على حاجة الجسم من الفيتامينات والمعادن؟ ومن أجل هذا بالتحديد، تكون التغذية الصحية المتكاملة مهمة للحصول على كامل الاحتياجات الغذائية للجسم خلال هذا الشهر الفضيل. وتتنوع مصادر الاحتياجات الغذائية الرئيسية للجسم كالآتي: - النشويات، وتعمل كوقود للجسم حيث تمده بالطاقة التي يحتاجها ليقوم بوظائفه بصورة طبيعية، كما أن النشويات تلعب دورا مهما في الحفاظ على معدل السكر في الدم. مصادر النشويات تشتمل خبز القمحة الكاملة، الأرز والمعكرونة والتمر والفاكهة المجففة والفاكهة الطازجة التي تشكل مصدرا ممتازا للسكريات الطبيعية. - البروتينات، وتعتبر أساسية لبناء وتجديد خلايا وأنسجة الجسم، وتضم المصادر الجيدة للبروتينات الأسماك والدجاج المنزوع الجلد واللحوم القليلة الدهون، بالإضافة إلى البقوليات (الفول، الحمص، الفاصولياء) والمكسرات والبذور. إن تناول كمية كافية من البروتينات في جميع وجبات رمضان قد تشعر بالشبع حتى الوجبة التالية. - الدهون، وتعد أيضاً مصدر طاقة مهم لجسم الإنسان، وتلعب دورا مهما في وظائف خلايا الجسم. البعض منها (أي الدهون الصحيّة) مفيد لصحة لقلب والبشرة والشعر أيضا، وهذه الدهون المفيدة موجودة في الزيوت النباتيّة والزيتون والأسماك والمكسرات. ومن الأفضل تجنب الدهون المشبعة الموجودة في الزبدة والسمنة في أطباق رمضان، لأنها قد ترفع مستوى الكولسترول في الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفي المقابل يفضل استخدام زيت الزيتون وزيت الكانولا لبلوغ صحة أحسن. - الفيتامينات و المعادن، وهى تلعب دوراً هاماً في الحفاظ على وظائف خلايا الجسم بشكل طبيعي، كما أنها تعزز مناعة الجسم و تمنحه الحيوية، بالإضافة إلى دور البعض منها كمضادات للأكسدة التي تعمل لحماية الجسم من الأمراض. المصادر الغذائية الهامة للفيتامينات والمعادن توجد في الخضروات والحبوب الكاملة والمكسرات والفاكهة (الطازجة والمجففة والعصائر)، وجميع هذه الأغذية لها مكانتها الخاصة على مائدة رمضان. أيضا الحليب يحتوي على الكالسيوم، بالإضافة إلى فيتامينات أخرى أساسية للحفاظ على صحة العظام. ويجب المحافظة على تغذية متوازنة خلال فترة الصيام من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية الرئيسية.
