حذًر بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية من التدخل بشكل مباشر في الحرب الأهلية السورية، لأول مرة بعد محاصرة المعارضة السورية لقرية "خضر" التي يقطنها الدروز والقريبة من الحدود الإسرائيلية، وما يمثله ذلك من تهديد لأمنها. وأشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن قيادات الدروز في إسرائيل ومرتفعات الجولان حذرت أيضًا من أنهم قد يعصفون المنطقة الحدودية لإنقاذ ذويهم من الجانب السوري، خوفًا من مذابح قبلية بعد أن قامت "جبهة النصرة" فرع القاعدة في سوريا بقتل 20 درزي في نزاعات على ملكية الأراضي. فيما أعطى نتنياهو تعليمات بعمل اللازم لإنقاذ الدروز السوريين، محذرًا المعارضة النشطة في جنوبسوريا بعدم الاقتراب من قرية "خضر"، بينما ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية من إمكانية إقدام حكومتها على إنشاء منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود في خطوة قد تكون غير مسبوقة منذ عقود. كما أشارت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية اقترحت الثلاثاء إنشاء منطقة عسكرية مغلقة "مؤقتًا" في شمال مرتفعات الجولان في خطوة من جانبها لمنع حدوث اشتباكات بين الجانبين قرب حدودها، كما عللت مصدر عسكري إسرائيلي للصحيفة بأن الدورز في إسرائيل ومرتفعات الجولان ينوون الاحتشاد واختراق الحدود السورية للدفاع عن ذويهم حال تعرضه للخطر. ومن جانبها، شددت جبهة النصرة على أنها لا تنوي قتل الدروز، وهي الأقلية التي تعتبرها ملحدة وخارجة عن الإسلام، كما اعتذروا عن مقتل 20 من تلك الأقلية في نزاع على الأراضي.