إلغاء دوري مواليد عام 1995.. قرار اتخذه اتحاد الكرة منذ أيام بدون إبداء أي أسباب منطقية تجعلنا نقتنع بالقرار ودون العلم بخطورته على مستقبل الكرة المصرية التي عانت في الفترة الأخيرة من عدم التمثيل المشرف والخروج من البطولات على المستويين القاري والعالمي وتحديداً بطولة أمم أفريقيا التي خرجنا منها ثلاث مرات متتالية. مواليد 1995 هم أصحاب ال20 عاماً أي الشباب الذين يجب ااهتمام بهم وإعدادهم جيداً حتى يستفيد بهم المنتخب الأول الذي يمثل المصريين. كان الأجدر ااعتناء بهذا الدوري جيداً الذي يفرز لاعبين تستفيد منها الفرق تحديداً الفرق المشاركة في الدوري الممتاز والتي ألقي اللوم عليها بسبب عدم الاعتراض على هذا القرار بدلاً من الصراع على الصفقات من الممكن ألاتستفيد منها، وهذا الصراع يشتعل كل موسم بين الأهلي والزمالك. يجب علينا الاستفادة من الألمان الذي توجوا مؤخراً بكأس العالم التي أقيمت بالبرازيل الذين أعدوا له خطة محكمة منذ أكثر من عشر سنوات حتى يستطيعوا الفوز بأهم بطولة كرة قدم في العالم وهي كأس العالم منها الاعتماد على الناشئين من أجل الفوز بهذه البطولة التي تتصارع عليها كل دول العالم، والآن تعالوا نلقي نظرة على الخطة التي وضعها الاتحاد الألماني من أجل الفوز بكأس العالم : في عام 2002، وضع الاتحاد الألماني خطة للتتويج بكأس العالم في 2014، حيث بدأ الاتحاد ااجتماع مع ممثلى 36 نادياً فى حضور ممثلين للشركات الاستثمارية والإعلام برئاسة ماير فورفيلدر رئيس الاتحاد الألماني في ذلك الوقت من أجل وضع قوانين وخطط لتحسين و تطوير كرة القدم الألمانية. قام الاتحاد الألماني بوضع قانون لإجبار الأندية الألمانية من الدرجتين الأولى والثانية على إنشاء أكاديميات كرة قدم لاكتشاف المواهب الألمانية القادرة على منافسة المواهب الأجنبية ( الصفقات التي تكلف خزانة الأندية الكثير ) والتي تُرهق ميزانية الأندية ،حتى تمكنوا من إنشاء 38 أكاديمية فى العام الأول، إضافة إلى 360 مدرسة مهمتها اكتشاف المواهب،هذا بخلاف الإاهتمام بالناشئين عن طريق تنظيم بطولات كرة قدم لهم وأهمهما بطولة الدوري والذين يشارك فيهم معظم هذه المواهب التي تخرج من هذه المدارس والأكاديميات. ترتب على هذا التخطيط ظهور جيل من الشباب متعدد المواهب وشارك معظمه في كأس العالم 2010 وقاد منتخب ألمانيا للتويج بكأس العالم 2014 وهم : توماس مولر ومسعود أوزيل وماريو جوتزه وتونى كروس وماتس هاميلز بودولسكي وغيرهم من الذين تتنافس عليهم أكبرُ أندية أوروبا. هذه ببساطة خطة الألمان التي وضعوها منذ أكثر من عشر سنوات للتتويج بكأس العالم وكانت هذه الخطة تعتمد على الناشئين بنسبة كبيرة والذين أهملهم اتحاد الكرة المصري وألغى لهم بطولة الدوري بدون إبداء أسباب ،فهل يرجع اتحاد الكرة عن قراره ويراجع حساباته جيداً ويهتم بهؤلاء الناشئين حتى نجد لاعبين في المستقبل قادرين على قيادة منتخبنا الوطني لمنصات التتويج مرة أخرى ؟!