حذر القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء د. حيدر العبادي من الانجرار الى "الطائفية المقيتة" أو الصراع السياسي، وقال: إن من استشهد ويجرح ويقاتل استجابة لنداء الوطن والمرجعية العليا في العراق، لايجوز أن يكون قتالنا من أجل محور اقليمي أو دولي، وانما انحيازنا لوطننا. وأضاف: ان قوات"الحشد الشعبي" تعمل تحت قيادة الدولة العراقية وهو حشد عراقي، والنصر على تنظيم(داعش) الإرهابي عراقي مائة بالمائة، فلا يقاتل على ارض العراق غير العراقيين، وأن الحشد الشعبي كل تمويله من الدولة العراقية تسليحا ومخصصات الرواتب. ولفت العبادي - في كلمة خلال الاحتفالية التي اقامتها هيئة الحشد الشعبي في بغداد اليوم/السبت/ بمناسبة ذكرى فتوى "الجهاد الكفائي" للمرجع الشيعي العراقى علي السيستاني- إلى أن عصابات داعش أرادت أن تختطف الدين الإسلامي الذي هو رحمة للعالمين.. وقال : إننا قاتلناهم جميعا ونحقق الانتصارات عليهم، وعندما تطوع العراقيون في الحشد الشعبي لم يفكروا في راتب أو مكسب مادي أو سياسي أو إثني او طائفي.. إنما استجابة لنداء الوطن والعقيدة والشرع. ودعا العبادي المجتمع الدولي أن يكونوا شاكرين للعراقيين الذين يقاتلون داعش ومنعوا انتشارهم في المنطقة والعالم، وأن يكفوا عن بث الفرقة بين تشكيلات القوات العراقية، مؤكدا أهمية الانتماء للعراق وليس لكتل سياسية او مجموعات معينة.. وانتقد بعض الفضائيات التي تنظر بعين واحدة لما يحدث في العراق ، محذرا من خطورة الشائعات ونقل ما يريده العدو، فالحرب ثلثيها نفسي. وانتقد رئيس الوزراء العراقي تسهيلات دخول عناصر داعش عبر تركيا إلى سوريا ومن ثم يدخلون العراق.. مشيرا إلى أن الحكومة العراقية بدأت بالتخطيط لمرحلة ما بعد طرد داعش من العراق. وتابع: أن العراقيين يقاتلون الإرهاب في الميدان، وطالبت في مؤتمري باريس وميونخ بألمانيا بدعم العراق لحسم المعركة ضد الإرهاب سريعا، لافتا إلى أن عدم توفر الدعم الدولي سيطيل المعركة ولكننا سننتصر في النهاية. واستطرد: ان الانتصارات ستستمر بتوحد الجهود، فلا يجب ان يكون تنوعنا مدعاة خلاف لاننا كلنا نقاتل من أجل وطننا العراق في البصرة والنجف والرمادي وصلاح الدين وكردستان. ونبه العبادي إلى أن صادرات العراق النفطية ما زالت دون ما أقر في قانون الموازنة العامة التي هى موازنة تقشفية في ظل انخفاض أسعار النفط عالميا، مما تسبب في أزمة نقدية ومالية في العراق الذي لاتمتلك حكومته احتياطيا ماليا يمكننا من تجاوز هذه الأزمة.