قال الفاتيكان، اليوم الأربعاء، إن البابا فرنسيس شكل محكمة جديدة لمعاقبة الأساقفة الذين لا يتخذون إجراءات ضد الكهنة الذي يستغلون الأطفال جنسياً. وقد شوهت سمعة الكنيسة الكاثوليكية بتسريبات عن ارتكاب أساقفة جرائم جنسية في جميع أنحاء العالم وأيضاً بسبب الاتهامات بأنه، على مدى عقود، فشل التسلسل الهرمي في الكنيسة في معاقبة هؤلاء الأساقفة فضلاً عن التستر على جرائمهم. وقال بيان إن قسماً قضائياً جديداً ضمن مجمع عقيدة الإيمان، المكتب التأديبي بالفاتيكان، سيصدر الأحكام بحق "الأساقفة المتورطين في جرائم استغلال المنصب فيما يتعلق بالاعتداء على القاصرين". وجاءت هذه الخطوة الإصلاحية بتوصية للبابا من جانب لجنة استشارية حول الاعتداء على الأطفال، تضم كبار الكرادلة وأكاديميين واثنين من النشطاء المناهضين للأساقفة الذين يعتدون جنسياً على الأطفال كانا قد تعرضا لاعتداء جنسي أثناء الطفولة. وقالت شبكة الناجين من الاعتداءات الجنسية من قبل الكهنة، وهي مجموعة تقدم الدعم لضحايا الاعتداء الجنسي من قبل رجال الدين، إن المحكمة لم تذهب بعيداً بما فيه الكفاية. وقالت رئيسة الشبكة باربرا بلين في بيان "طالما ظل رجال الدين هم المسؤولون عن التعامل مع رجال دين آخرين يرتكبون جرائم جنسية بحق الأطفال ويتسترون عليها فلن يتغير الكثير". وأضافت "يجب أن ينضم مسؤولو الكنيسة إلينا في إصلاح قوانين الاعتداء المدنية لكي تتم محاكمة جنائية لرجال الدين الذين يعتدون على الأطفال ويخفون الجرائم. إذا حدث هذا، سنشعر بالتفاؤل".