عقدت نقابة الصحفيين، اليوم حفل توقيع كتاب "الإخوان في البوليس السياسي" والذي قام بإعداده الكاتب الصحفي شريف عارف، وقام بتقديمه الكاتب والسيناريست، وحيد حامد. وقد تحدث "حامد" عن بعض أساليب الإخوان الإرهابية منذ نشأتهم، فقال أن سبب تواجد جماعة الإخوان المسلمين مع كل الأنظمة لأكثر من 80 عاماً، أنهم جعلوا أنفسهم في حالة الإستعداد التام في كل الأوقات، والإنحياز للطرف الذي سيسمح لهم بالحصول على مكاسب.
وأضاف "حامد" أن إسماعيل صدقي باشا، رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الأول، قام بإستغلالهم، وسمح لهم بإستقبال الإعانات وتحقيق مكاسب سياسية أو إقتصادية، لدعمهم له، على الرغم من كره الشعب المصري له، حتى وقعت مكيده بينه وبين مصطفى النحاس باشا، أبرز السياسيين في هذا الوقت، على الرغم من حنكته السياسية إستطاعوا التفاوض معه والحصول منه على مكاسب.
وأشار "حامد" إلى أنهم قاموا بتجنيد عدد من الأفراد داخل القصر الملكي، وكان لهم العديد من الوزراء الداعمين لهم وعلى سبيل المثال علي ماهر باشا، والذي تولى رئاسة وزراء مصر 4 مرات، وتاريخ الجماعة يقول أنها وظفت نفسها أن تكون دائماً داعمة على أن يكون هناك إنتصار طرف على طرف آخر.
وأضاف "حامد" أن عودة الإخوان أو نهايتهم من على الساحة السياسية والإجتماعية، هو في المقام الأول يعتمد على وعي الشعب وتفهمه لكل ما يفعله الإخوان من عمليات إرهابية وإجرامية. كما قال الكاتب الصحفي، شريف عارف، أن الطبعة الأولى لكتاب "الإخوان في البوليس السياسي"، قد نفُذت من الأسواق، مضيفاً أن الكتاب يحتوي على العديد من الأسرار داخل تنظيم الإخوان، وكيفية إختراق الإخوان لمؤسسات الدولة مثل القوات المسلحة، والشرطة، كما لديهم جهاز مخابرات على أعلى كفائه في العالم.
وأضاف "عارف" أن جماعة الأخوان المسلمين هى أول من أنشأت مليشيات موازية للجيش، موضحاً أن الكتاب يرصد تاريخ الإخوان المسلمين الدموى ونشأة ثقافة الإغتيالات، من قبل تنظيم الإخوان للعسكريين والمدنيين.
وأشار "عارف" إلى أن أكثر فترة مرت على الإخوان ضعف، هي فترة حكم الراحل جمال عبد الناصر والتي وصلت فيها الأحكام إلى الإعدام، وهذا ما لم يحدث لها إلا ما قبل ثورة 52 والتي بدأت بالتصفية الجسدية لحسن البنا.