دعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي الاثنين السعودية الى وقف جلد المدون رائف بدوي بعد أن أيدت المحكمة السعودية العليا الحكم الصادر بحقه بسجنه عشر سنوات وجلده ألف جلدة بتهمة "الاساءة للإسلام". ونفذ الحكم باول خمسين جلدة أمام مسجد الجفالي في جدة في التاسع من كانون الثاني/يناير. وتم تاجيل جلسات الجلد الاخرى لأسباب طبية. إلا ان زوجته انصاف حيدر صرحت الاحد بان المحكمة السعودية العليا ايدت حكم السجن والجلد بحقه، رغم الضجة الدولية بشان قضيته. وأعربت الخارجية الاميركية عن "قلقها الكبير" اثر قرار المحكمة العليا، وقال المتحدث جيفري راتكي الاثنين ان "الحكومة الاميركية لا تزال تدعو السلطات السعودية الى الغاء هذه العقوبة الوحشية وإعادة النظر في الحالة وفي الحكم على بدوي". وأضاف المتحدث "نعارض بحزم القوانين والتشريعات التي تحد من ممارسة حرية التعبير". ومن جهته، افاد بيان للجهاز الدبلوماسي للاتحاد الاوروبي ان "العقوبة البدنية غير مقبولة وتتعارض مع الكرامة الانسانية". وأضاف "نجدد دعوتنا الى السلطات السعودية وقف اي تنفيذ لعقوبات جسدية بحق" بدوي. وصرح المتحدث باسم الاتحاد الاوروبي ان بروكسل ستحاول اجراء محادثات مع السلطات السعودية حول "ضرورة الاعتراف بحرية التعبير للجميع واحترامها". بدورها، طالبت الخارجية الفرنسية السلطات السعودية ب"العفو" عن المدون. وقال المتحدث باسم الخارجية رومان نادال ان "فرنسا تلقت بقلق تاكيد الحكم على رائف بدوي. نطالب باستمرار تعليق تنفيذ العقوبة وندعو السلطات السعودية الى خطوة تؤدي الى العفو (عن بدوي) وخصوصا لمناسبة شهر رمضان" الذي يبدأ بعد نحو عشرة ايام. وأضاف المتحدث ان "فرنسا تذكر بتمسكها بالحريات الاساسية للراي والتعبير". واعتقل بدوي (31 عاما) في 17 يونيو 2012 وحكم عليه في مايو 2014 بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 الف دولار) والف جلدة موزعة على 20 اسبوعا. وأثارت هذه القضية استياء في العالم ووصفت الاممالمتحدة الحكم بانه "وحشي وغير انساني". وبدوي مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" مع الناشطة سعاد الشمري، وحائز جائزة جمعية "مراسلون بلا حدود" للعام 2014 عن حرية التعبير. وقد اغلقت السلطات الموقع.