اهتمت صحف السعودية في افتتاحيتها اليوم السبت بتطورات الأحداث في اليمن وتناولت ما وصفته بالمحاولة الفاشلة من جانب أتباع الرئيس اليمنى المخلوع وميليشيات الحوثي الجمعة الماضية لاقتحام حدود المملكة واطلاق صاروح سكود أمس. وقالت صحيفة "الوطن"السعودية - في افتتاحيتها اليوم -"في محاولتهم الفاشلة فجر أول من أمس لاقتحام أراضي المملكة من جهتي جازان ونجران يثبت الانقلابيون في اليمن أنهم غير أهل للثقة، ويتبين للجميع مدى عجزهم عن فعل شيء، ولتعويض ذلك الخلل الكبير لديهم أرادوا أن يحققوا إنجازا معنويا كيفما اتفق، فتصدت لهم قوات المملكة الباسلة وكبدتهم خسائر فادحة، فنالوا ما يستحقون جزاء على سلوكهم الأرعن. من جهتها ، قالت صحيفة "الرياض" إن حجم العبث والجهل الحوثي يتكشف بشكل جلي أمام الأممالمتحدة، التي تراهن على محادثات جنيف بين الفرقاء اليمنيين، دون أن تعرف أن تلك القوى وإن كانت قد عزمت على الذهاب إلى الاجتماع، إلا أن أفعالها تكشف عن نواياها وعن رغبة في إطالة الصراع اليمني – اليمني، وأخذه ليغدو صراعا إقليميا طويلا وكل ذلك إنما يتم على حساب المواطن اليمني. وأضافت أن مواصلة الاعتداء على حدود المملكة يضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديدا أمام مسئولية تنفيذ القرار (2216)، الذي تنص أحد بنوده صراحة على "منع الإتيان بأي استفزازات أو تهديدات للدول المجاورة"، لذا فإن المملكة ستقوم باستخدام القوة المفرطة من أجل منع هذه التهديدات، لاسيما مع التهديد الذي تعرضت له أراضيها بإطلاق صاروخ سكود،الذي تم اعتراضه بنجاح، ما يجعلنا أمام استحقاق يملي علينا تكثيف استهداف ما تبقى من مخازن الأسلحة والصواريخ مهما كلف الأمر. في سياق متصل ، أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري قدرة الدفاعية الجوية السعودية على اعتراض صواريخ سكود، مشددا في اتصال هاتفي أجرته معه "الوطن" على أن قوات التحالف والقوات السعودية لن تمكن هؤلاء من تكرار مثل هذا العمل. وحول ما إذا كان الحوثيون يبحثون من خلف تكثيف هجماتهم على الحدود عن خدمة موقفهم التفاوضي في جنيف، علق عسيري بالقول "إن كانوا يراهنون على ذلك، فهم يذهبون إلى جنيف خاسرين، لأنه لا يوجد نصر يمكن أن يحققوه على حساب الحدود السعودية ولو بسنتيمتر واحد". وشدد عسيري على أن الهجمات التي يقوم بها الحوثيون ضد المدن والحدود السعودية مدفوعة بطلب من أسيادهم خارج اليمن، ، لافتا إلى أن الهدف الإعلامي واضح من خلال ما يقومون به من اعتداءات، بدليل أن بين من يهاجمون الحدود السعودية شخص متخصص بالتصوير رغبة في تحقيق نصر معين، فلن نمكنهم من الحصول على النصر الإعلامي الذي يرغبون في تحقيقه". وأشار إلى عدم تسجيل أية محاولة جديدة لإطلاق صواريخ سكود على أراضي المملكة، خلافا للصاروخ الذي اعترضته قوات الدفاع الجوي فجر الأمس وكان موجها ضد مدينة خميس مشيط. وقال "لقد عملنا منذ البداية على تقليل هذه القدرة لديهم.. ونحن لدينا قدرات دفاعية ودفاع جوي قادر على اعتراض هذه الصواريخ". و شدد عسيري على أن قوات التحالف والقوات السعودية تأخذ جميع التهديدات على محمل الجد، ولن نسمح بتكرار إطلاق تلك الصواريخ مجددا. ووصف المناوشات التي تجري على الحدود السعودية من الحوثيين بأنها "محدودة" ، كما أن استهداف الحدود السعودية أمر وارد في ظل العمليات المفتوحة لتقارب الحدود وطبيعة التضاريس.. ولكنها أيضا تظل محدودة". ورأى أن القوات العسكرية الموجودة على الحدود كافية لدرء أي نوع من أنواع العدوان ومتى ما وجدنا الحاجة تدعو لتعزيزها فإن القوات من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها مسخرة لهذا العمل". وأكدت مصادر أممية لصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية في طبعتها السعودية أن وفد حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي - للمشاورات التي حددتها الأممالمتحدة رسميا أمس بتاريخ 14 يونيو الحالي لمحادثات السلام اليمنية في جنيف - سيضم أسماء 4 شخصيات تحتجزهم الميليشيات الحوثية، أبرزهم اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع اليمني الذي اختطف لثاني مرة في محافظة لحج بجنوب اليمن. كما يضم الوفد عبد العزيز جباري، رئيس اللجنة الاستشارية لاجتماعات المؤتمر اليمني بالرياض، ونائبه ياسين مكاوي، ووزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي، المقيمين في العاصمة السعودية. وفي المقابل، سيضم وفد جماعة الحوثيين وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح محمد القيرعي محافظ تعز، وعارف الزوكا، أمين حزب المؤتمر الشعبي العام، إضافة إلى القيادي محمد علي الحوثي، رئيس اللجنة الثورية الحوثية العليا.