افتتح الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، فعاليات ملتقى القاهرة الدولى لتفاعل الثقافات الأفريقية، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، معلنا عن إنشاء وحدة ثقافية افريقية، حيث دعا مثقفون أفارقة إلى تأسيس مفوضية افريقية للشؤون الثقافية. ويلقى تنظيم الدورة الثانية للملتقى والتي حملت عنوان (الهوية فى الآداب والفنون الافريقية) تتقدم مصر بخطوة إيجابية نحو القارة السمراء منذ الاحتجاجات الشعبية التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 حيث شهد العام التالي تنظيم (مهرجان الأقصر للسينما الافريقية) الذي يقام سنويا بانتظام منذ 2012. وكانت وزارة الآثار المصرية أعلنت في يونيو حزيران 2013 إنشاء إدارة للتنسيق بين مصر وافريقيا في المجال الأثري تشمل إرسال بعثات مصرية للقيام بأعمال الحفائر وتدريب الأثريين الأفارقة وفي يوليو تموز 2014 أعلنت وزارة الثقافة بعد لقاء وزير الثقافة المصري مع 30 سفيرا افريقيا أن افريقيا ستكون ضيف شرف أنشطة مصر الثقافية والفنية في الفترة القادمة. ويشارك في (ملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الافريقية) الذي افتتح بالمجلس الأعلى للثقافة في القاهرة نحو 100 باحث ومفكر وأديب وفنان من 24 دولة افريقية منها سبع دول عربية هي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان إضافة إلى مصر. وقال عبد الواحد النبوي وزير الثقافة المصري في الافتتاح إن لافريقيا مكانة بارزة في الاهتمام المصري على مر التاريخ معلنا عن "إنشاء وحدة ثقافية افريقية لتدعم العلاقات بين بلدان القارة الافريقية وتكون داعما لتلاقي المفكرين الأفارقة سنويا بمصر وتشكيل لجنة من المفكرين والروائيين والأدباء لدعمِ العلاقات الثقافية" مضيفا أن وزارة الثقافة المصرية تدرس تأسيس مركز ثقافي افريقي دولي مقره القاهرة يقدم أنشطته في كافة دول القارة. وقال أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة في الافتتاح إن الأزهر والكنيسة المصرية كان لهما دور مؤثر فى افريقيا التي "قدمت لمصر الكثير من الأدباء والمؤرخين أمثال عبد الرحمن الجبرتي (1756-1825)" الذي يراه كثيرون من أبرز مؤرخي مصر عبر العصور. وقال عفيفي على هامش الملتقى إن لانعقاده أهمية علمية وإعلامية بتسليط الضوء على الجوانب المضيئة والباحثين البارزين في القارة التي تسهم حاليا في حركة التقدم العلمي بدليل وجود أكثر من جامعة افريقية ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم. وشدد السنغالي معلمو سنكورو في كلمة المشاركين في افتتاح الملتقى على ضرورة الاهتمام بالهوية الافريقية التي لا يراها منفصلة عن التنمية الاقتصادية والسياسية معتبرا الثقافة "هي طريقة حياتنا فى بلادنا الافريقية المختلفة."