قتل أربعة مدنيين على الأقل بينهم طفلان في انفجار استهدف، الإثنين، أحد أحياء مدينة اللاذقية الخاضعة لسيطرة قوات النظام على الساحل السوري، في ظل تضارب المعلومات حول مسببات الانفجار. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان على موقع الإلكتروني إن "أربعة أشخاص بينهم طفلان وسيدة قتلوا جراء انفجار هز مدينة اللاذقية (...) كما أصيب عشرة آخرون". وذكر مراسل وكالة فرانس برس في المدينة أنه شاهد ألسنة نيران تندلع من طبقة أحد المباني بعد سماع دوي انفجار في حي مار تقلا. ونقل عن سكان قولهم إن بين القتلى الأربعة والدا وطفليه وهما فتاة وصبي، بالإضافة إلى سيدة أخرى. وأدى الانفجار إلى احتراق منزل العائلة وتسبب بانهيار جزئي لسقف المبنى. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي دخاناً برتقالي اللون يتصاعد من موقع الانفجار. وتضاربت المعلومات بشأن أسباب الانفجار، فيما رفض مسؤولون محليون في المدينة التعليق على الموضوع. وقال المرصد من جهته إن الانفجار ناتج "عن استهداف زوارق حربية سورية متمركزة في ميناء اللاذقية لطائرة استطلاع لم تعرف هويتها حتى اللحظة"، من دون أن يورد أي تفاصيل إضافية. وتعد محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية الموالية للنظام معقل عائلة الرئيس السوري بشار الأسد التي تتحدر من بلدة القرداحة. وبقيت المحافظة الساحلية بمنأى عن النزاع الدامي الذي شهدته بقية المحافظات السورية منذ منتصف مارس 2011، ما دفع العديد من السوريين إلى النزوح إليها هرباً من المعارك. كما نقل رجال أعمال استثماراتهم إلى المحافظة.