قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية تعقيبا على اصرار إيران على ادخال سفينة مساعدات إنسانية إلى اليمن ، أن ذلك يعد خرقا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الذى صدر بموجب الفصل السابع ، مضيفا أنه بموجب تفويض وزير الخارجية اليمنى قوات التحالف العربى لفرض الحظر البحرى والبرى والجوى على اليمن علاوة على تحذيره الرسمى لجميع الدول بوجوب الإستئذان من السلطات اليمنية للدخول إلى المياه الاقليمية ، يحظر على إيران ادخال أية قطع بحرية دون التنسيق مع السلطات اليمنية. وأوضح الدكتور سلامة فى تصريح خاص ل"الفجر" أن المياه الإقليمية اليمنية شأن سيادى يخضع للدولة اليمنية بغض النظر عن قرار مجلس الأمن ومن ثم يحق لليمن منع أية قطع بحرية من الدخول إلى مياهها الاقليمية حتى فى الأوقات العادية ، مشيرا إلى أن توصيل المساعدات الإنسانية للاطراف غير المنخرطة فى العمليات القتالية مرتهن بقبول اطراف النزاع وفقا لاتفاقية جنيف للقانون الدولى الإنسانى لعام 1949. وأكد الدكتور سلامة، على أن مكتب تنسيق الجهود الإنسانية التابع للأمم المتحدةocha والمتواجد فى جيبوتى، هو المسئول الآن عن ايصال المساعدات الإنسانية لليمنيين ، مضيفا أن المهام المكلف بها هذا المكتب هى تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية للهيئات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مثل اليونيسيف ومنظمة الفاو وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائى والصحة العالمية والصليب الأحمر ، كما اضاف أن العديد من الدول ملزمة بالسماح بالمرور الحر لمواد الإغاثة ذات الطابع الإنسانى والتى لا يمكن الاستغناء عنها لتمكين السكان المدنيين من البقاء على قيد الحياة وفقا للمادة 23 من اتفاقية جنيف الرابعة. كما أكد الدكتور سلامة، على أنه لا يحوز اعتبار عمليات الغوث الإنسانى عملا غير ودى أو تدخل فى النزاع المسلح حتى وإن كانت تلك المساعدات موجهة للخصم، ومن ثم لا يجوز عرقلتها بل يجب تسهيل عملهاوذلك طبقا للقانون الدولى الإنسانى ، موضحا أنه فى المقابل يجب على إيران القبول باخضاع كل قطعها البحرية المتواجدة قرابة المياه الاقليمية لكل الإجراءات الفنية التى تتخذها قوات التحالف العربى. واختتم الدكتور سلامة حديثه قائلا : "فى حال عدم امتثال السفينة الإيرانية للاجراءات الفنية ، أو ثبوت عدم إنسانية المساعدات حتى وإن كانت ليست ذات طابع حربى ، يحق لقوات التحالف العربى اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد السفينة والتى تبدأ بالانذار ثم توجيه السفية قسرا إلى أحد الموانى اليمنيةومصادرة كل حمولتها".