رحب مجلس الأمن الدولي ب"مبادرة السعودية والحكومة اليمنية لإرساء هدنة إنسانية" في اليمن، داعيا جميع أطراف النزاع إلى احترامها، فيما طالبت واشنطنإيران بتغيير مسار سفينة تنقل مساعدات إنسانية لليمن لتتوجه إلى جيبوتي. قال مجلس الأمن الدولي -في بيان صدر بإجماع أعضائه ال15 -إنه "يبدي قلقه العميق إزاء العواقب الإنسانية الخطيرة لاستمرار العنف في اليمن"، مطالبا أطراف النزاع في هذا البلد ب"وقف عملياتهم العسكرية بصورة شفافة وموثوق بها" طيلة فترة سريان الهدنة. كما طالب أعضاء المجلس ب"السماح بدخول وإيصال مواد الإغاثة الأساسية للسكان المدنيين، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود". وأعرب المجلس أيضا عن "دعمه الكامل" لمبعوث الأممالمتحدة الجديد إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ احمد الذي وصل أمس الثلاثاء (12 من مايو/أيار 2015) إلى صنعاء في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تكثيف مساعيه الحميدة والدعوة لمؤتمر سلام يتوصل خلاله الفرقاء اليمنيون إلى حل سياسي. ودعا أعضاء المجلس أيضا كل أطراف النزاع إلى المشاركة "بدون شروط مسبقة وبحسن نية" في هذه المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة. وبحسب دبلوماسيين، فإن هذا المؤتمر يمكن أن يعقد في جنيف بعد المؤتمر الذي دعا لعقده مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 17 أيار/ مايو. من جهتها، طالبت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء إيران بتغيير مسار سفينة تنقل مساعدات إنسانية إلى اليمن لتتوجه إلى جيبوتي حيث تشرف الأممالمتحدة على توزيع المساعدات الإنسانية في البلد المضطرب. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيفن وارن للصحافيين إن الجيش الأميركي يرصد السفينة بعد أن قالت طهران إنها سترسل سفنا حربية لمرافقتها إلى اليمن. وتحركت السفينة "شاهد" عبر مضيق هرمز وأصبحت الآن في خليج عمان، طبقا لموقع مارينترافيك.كوم الذي يرصد حركة السفن. لكن السفينة لم تكن ترافقها أي سفن تابعة للبحرية الإيرانية حتى الآن، بحسب وارن. وقال الكولونيل الأميركي "نحن نراقب السفينة الإيرانية (...) وعلى علم بتصريحات الإيرانيين أنهم يخططون أن ترافقها سفن حربية". وعززت البحرية الأميركية تواجدها في مياه الخليج بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع علم جزر المارشال قبل أن تخلي سبيلها، مبررة سبب احتجازها بخلاف مالي مع مجموعة مايرسك الدنمركية المستأجرة للسفينة.