عرف تمثال الحرية الأمريكى، التمثال الأشهر فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذى ينظر للمحيط الأطلنطى وكأن الحرية تأتى من أمريكا، ليكشف خبراء الآثار مفاجأة من العيار الثقيل، تثبت حقيقة التمثال وفكرة المجسم الحقيقى التى تعود لمجسم تمثال مصرى لفلاحة مصرية تحميل بيدها شعلة لترمز بها للحرية. حيث صرح أحمد شهاب نائب رئيس جمعية حماية آثار مصر، أن فكرة تمثال الحرية الأمريكى تعود إلى النحات فريدريك أوجوست، الذى صمم فكرة تمثال الحرية والتى بدأت فكرته تتكون فى رحلتة عام 1855 الى مدينة الأقصر المصرية،حيث أُعجب بشدة بالآثار المصرية القديمة، وأطلق عليها "كائنات جرانيتية ذات شموخ ثابت. ولاحظ"أوجست" كيف تبدو عيونها مثبتة على مستقبل لا حدود له عندها قرر "فريدريك" أن يخلد اسمه فى مصر وأن ينحت تمثالاً يشبه فلاحة مصرية تحمل شعلة الحرية لأعلى، وكان هذا التمثال الذى كان مقرر له أن يكون إرتفاعه ضعف إرتفاع تمثال أبو الهول سيحرس المدخل البحرى لقناة السويس وربما يكون فنارا أيضا وسيكون اسمه "مصر تجلب النور لآسيا". هذا وقد عاد بارتولدى فريدريك إلى مصر عام 1869 حيث كان إفتتاح قناة السويس يوم 17 نوفمبر منها وكان قد تقرر حفر القناة سنتى 1854/1855، وكان يحمل معه مسودات تصميم للتمثال، وعرضها علي الخديوى إسماعيل، إلا أن الخديوى لم يوافق علي تمويل نحت "تمثال الحرية" لإرتفاع تكاليفه، وخصوصا بعد أن زادت ديون مصر بعد تكاليف حفر قناة السويس. الأمر الذى أحبط بارتولدى، ولكن فكرته عادت للوجود فى لحظة أخرى عندما كان فى طريقه إلى العالم الجديد، وأثناء دخول السفينة التى كان مسافراً عليها إلى الولاياتالمتحدة إلى ميناء نيويورك، شاهد جزيرة "بدلو" فقرر تدشين مشروع "تمثال حريته" الذى أراده لمصر على تلك الجزيرة، حيث كانت الجزيرة بيضاوية الشكل، ومعزولة ومُثيرة لخيال بارتولدى، كى يُعيد تدشين مشروع "تمثال حريته" الذى أراده لمصر، هنا، على تلك الجزيرة. و صمم بارتولدى تمثال الحرية أو "السيدة حرية" وهكذا تم إتمام بناء التمثال فى 28 أكتوبر 1886، حيث ينظر التمثال إلى المحيط الأطلنطى بالرجل اليُمنى "للسيدة حرية"، ماضية إلى الأمام، وكأن الحرية تمضى من الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتُنير العالم، بوجه أم النحات شارلوت بيسير بارتولدى وبشكل سلمي لا يدعو إلى الثورة، ولكن التغيير السلمي للعالم على طريق الحرية، حيث فرق بين تماثيل فرنسا وتمثال الحرية الأمريكى فى هذا النهج.