لا تزال آثار الزلزال الذي ضرب نيبال بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر قبل أسبوعين، واضحة على الحدود مع منطقة التبت، كما لو أن الزلزال وقع منذ عدة ساعات. وتنتشر أنقاض المنازل والعربات التي حطمتها الصخور الهائلة التي سقطت نتيجة للانهيارات الأرضية التي تسبب بها الزلزال في منطقتي خوداري وتاتوباني على حدود إقليم التبت ذو الحكم الذاتي، حيث لم تبذل أية جهود لرفع الأنقاض، في تلك المنطقة الحدودية التي تبعد 6 ساعات برا عن عاصمة نيبال "كاتماندو"، وترتفع مئات الأمتار عن سطح البحر وسط الجبال. وسقط عدد كبير من القتلى في تلك المنطقة، كما تهدمت الكثير من المنازل، وشهدت المنطقة عددا كبيرا من الهزات الارتدادية وهو ما دفع أغلب السكان إلى مغادرتها، في حين يشتكي العدد القليل من السكان الذين بقوا في المنطقة من شح المساعدات، ويحاولون رفع أنقاض منازلهم بجهودهم الخاصة. وتحفل منطقة خوداري الجمركية على الحدود بين نيبال وإقليم التبت بعدد كبير من الشاحنات، التي حطمتها الصخور المتساقطة، دون أن تبذل جهودا لإزالتها خوفا من المزيد من الانهيارات. وكان زلزال بقوة 7.8 درجات ضرب نيبال يوم 25 إبريل الماضي، وتسبب في مقتل 7700 شخصا حسب آخر الإحصاءات، وفقدان 452 شخصا، في حين فقد 649798 شخصا منازلهم. وأدى الزلزال إلى تهدم 502708 منزلا بالكامل، وتأثر مليون و100 ألف شخص في نيبال بالزلزال.