قالت وكالة "إفي" الإسبانية، إن حزب "بوديموس" الوافد حديثًا إلى السياسة الإسبانية، يعود كبديل أوحد للتغيير أمام الأحزاب الكبرى التقليدية مثل الحزب الشعبي الحاكم، والحزب الاشتراكي أكبر قوى المعارضة، قبل يومين فقط من إعلان فتح باب الترشح للانتخابات المحلية في إسبانيا في 24 مايو المقبل، تبدو الفرص متعادلة بين الأحزاب الأربعة "التقليدية والشباب" وبين الإقدام والحذر من طموحات الشباب والسأم من السياسات القديمة رغم بدء علامات التعافي جلية في مؤشرات الاقتصاد الإسباني منذ الأزمة المالية. وأشارت وكالة "إفي" الإسبانية أنه وعلى الرغم من مرور عام واحد فقط على نشأت "بوديموس" في يناير قبل المقبل، لكنه حقق شعبية جارفة في أوساط الشباب الثائر على حساب الأحزاب التقليدية الكبرى، بدأ حملته برفض سياسة التقشف بطرح أفكار بديلة أكثر تشددًا مثل رفض دفع الديون وزيادة الدخل الأساسي العالمي، وغيرها من أفكار غير الواقعية جعلت الحزب الحاكم يسخر من طموحاته واصفًا أحزاب الصاعدة بأنها حزب الهواة.
وقبل أيام قليلة من فتح باب الترشح عاد "بوديموس" بأفكار أكثر واقعية –خلال طرح برنامجه الخميس الماضي- بدون التخلي عن برنامج اقتصادي طموح يتمثل في اقتصاد قائم على إعادة التوازن للاقتصاد الإسباني بوضع حد أدنى مناسب للأجور في مقابل تمكين الشركات المتعثرة والصغيرة من مواجهة مشاكلها.
وأم صعود "بوديموس" كقوة اشتراكية بديلة يبرز في المقابل حزب "ثيودادانوس" اليميني الوسط كبديل للحزب الحاكم الذي زادت شعبيته في الآونة الأخيرة، والذي استغل عثرة بوديموس بعد استقالة أبرز أعضائه الأسبوع الماضي بعد توجيه اتهامات له بتلقي أموال من الحكومة الفنزويلية للإطاحة بالأحزاب الكبرى.