محافظ القليوبية يتفقد شارع أحمد عرابي ويوجه برفع الإشغالات وتكثيف أعمال النظافة    بنك قناة السويس يتقدم 6 مراكز فى تصنيف فوربس الشرق الأوسط لأقوى 50 شركة عامة فى مصر لعام 2025    مصدر حكومى: منصة رقمية لفرز المستحقين للإسكان البديل بعد تطبيق قانون الإيجار القديم    حماس بعد تسليمها الرد على إطار وقف العدوان: توافق وطني داعم لموقف المقاومة    كفانا عنترية وعواطف    تشكيل هجومي لريال مدريد أمام بروسيا دورتموند    إبراهيم المعلم يتحدث مع «بودكاست المنيسى» عن سنوات المجد والبناء فى الأهلى    القبض على متهم بتحطيم محتويات مطعم وتهديد العاملين بسلاح أبيض في فيصل    أحمد موسى مهاجما سائق حادث الإقليمي: كل همه الفلوس على حساب أرواح الناس    محمد ثروت تعليقا على أحدث صورة للزعيم: فرحة الناس بيه أكبر من أي زفة    محافظ القليوبية يتفقد أعمال رصف شارع أحمد حلمي المؤدي إلى مستشفى الناس    البنك الأهلى يقترب من التعاقد مع محمود عماد صانع ألعاب فاركو    تأجيل اولي جلسات محاكمة 5 رجال أعمال متهمين بتمويل الإرهاب ل 9 سبتمبر    ثلاثي منتخب مصر يتأهل لنهائي رجال الخماسي الحديث في كأس العالم 2025 بالإسكندرية    بمسرح كامل العدد.. الإيقاعات الشرقية تحيي أولى حفلاتها الصيفية بقصر ثقافة الأنفوشي    الإسماعيلية تتوسع في زراعة عباد الشمس.. 1271 فدانًا لدعم الاكتفاء الذاتي من الزيوت    "الوطنية للانتخابات": 201 طلب بالنظام الفردي في أول أيام الترشح لمجلس الشيوخ    أمينة الفتوى: "مقولة على قد فلوسهم" تخالف تعاليم الإسلام والعمل عبادة يُراقبها الله    صحة الشرقية: تنفيذ حملة للتبرع بالدم بقرية المزارقة بفاقوس    أسماء الفائزين فى الموسم الرابع من المسابقة العالمية للوافدين والأجانب بالأزهر    أمريكا.. مقتل 27 شخصًا جراء فيضانات مفاجئة وسط ولاية تكساس    غدًا.. النواب يستكمل مناقشة قانون المهن الطبية    أيمن الرقب: ترامب وإدارته جزء من المقتلة الكبيرة ضد المدنيين في قطاع غزة    «خفاف على القلب» 3 أبراج روحهم حلوة.. هل أنت واحد منهم؟    وزير الخارجية يجري اتصالات دولية وإقليمية لدعم الأمن وخفض التوترات في الشرق الأوسط    الأمين العام للأمم المتحدة يُحذّر من خطر نووى فى زابوريجيا    تأييد حكم السجن 7 سنوات للمتهمين بقتل جارهم في الوراق    "المخدرات مش هتضيعك لوحدك" حملة لرفع وعى السائقين بخطورة الإدمان.. فيديو    بي إس جي ضد البايرن.. التشكيل الرسمى للقمة النارية فى كأس العالم للأندية    إجتماع تنسيقي بين «الرعاية الصحية» و«التأمين الصحي الشامل» في أسوان    شريهان تعود للأجواء الفنية بزيارة خاصة لمسرحية "يمين في أول شمال"    كاتبة إسرائيلية: الدمار الحقيقي بغزة يتضح بعد انتهاء الحرب ودخول المراسلين الأجانب للقطاع    محلل بريطاني: انتقادات زيلينسكي قد تدفع ترامب للانسحاب من تسوية الحرب الروسية الأوكرانية    استمرار تلقي تظلمات الإعدادية بكفر الشيخ حتى 13 يوليو الجاري    وفاة رئيس قطار أثناء تأدية عمله بأسيوط.. و«النقابة» تبدأ نقل الجثمان إلى طنطا    محافظ أسيوط يعتمد الخطة السكانية لتحسين الخصائص السكانية    براتب 8000 جنيه.. العمل تعلن عن 300 وظيفة بإحدى شركات تسويق الأدوية    «محتوى البرامج الدراسية» في ندوة تعريفية لطلاب علوم الحاسب بجامعة بنها الأهلية    لمرشحي مجلس الشيوخ 2025.. «الصحة» تطلق منظومة إلكترونية لخدمات «الكشف الطبي» (تفاصيل)    «الصمت أحيانًا يعني أننا تعبنا».. حنان مطاوع توجه رسالة غامضة في أحدث ظهور لها    بمشاركة طلاب صينيين| بالصور.. تنظيم أول مدرسة صيفية بجامعة القاهرة    وزير الرياضة يفتتح منشآت جديدة بمركز التنمية الشبابية بالساحل    "بقت إدمان".. رئيس تحرير مجلة الزمالك السابق يثير الجدل بشأن صفقة جديدة للأهلي    فضل صيام عاشوراء.. هل يجوز صيامه منفردًا؟    أحمد نبوي: الأذى النفسي أشد من الجسدي ومواقع التواصل تتحول لساحة ظلم    «المونوريل والبرج الأيقوني».. المشروعات القومية رموز جديدة ب انتخابات مجلس الشيوخ 2025 (فيديو)    قانونية مستقبل وطن: مصر تواصل الاستحقاقات الدستورية وسط التحديات التي تشهدها المنطقة    طبق عاشوراء يحسن صحتك.. فوائد لا تعرفها    الصحة: 10 كوادر يشاركون ببرامج تدريبية في الصين    محافظ بني سويف يستقبل وزير الإسكان والمرافق في بداية زيارته للمحافظة    طقس الأحد شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 31    استقرار أسعار السكر اليوم السبت بالسوق المحلي    3 وديات.. في الجول يكشف تفاصيل معسكر الأهلي في تونس تحضيرا للموسم الجديد    انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور    الأونروا: لدينا خطة طوارئ جاهزة للعمل فى غزة فور إعلان الهدنة    محافظ المنوفية يتوجه لمستشفى الباجور العام للإطمئنان على الحالة الصحية لمصابي حادث الإقليمي    اختيار ناصيف زيتون لحفل افتتاح مهرجان جرش بالأردن.. وأصالة في ختام الفعاليات    الجار قبل الدار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بل أحياء عند ربهم
نشر في الفجر يوم 03 - 05 - 2015

جاء في فضل الشهداء قوله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} (آل عمران:169). وقد أورد المفسرون في سبب نزول هذه الآية سببان:
الأول: ما رواه الإمام أحمد وأبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لما أصيب إخوانكم بأُحد، جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر، تَرِدُ أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحُسْن مقيلهم، قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب، فقال الله عز وجل: (أنا أبلغهم عنكم) فأنزل الله هؤلاء الآيات على رسوله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}.
وحديث ابن عباس هذا أصله عند الإمام مسلم عن مسروق، قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}، قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: (أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة، فقال: هل تشتهون شيئاً؟ قالوا: أي شيء نشتهي، ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا؛ حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا).
الثاني: أخرج الترمذي وابن ماجه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: (يا جابر! ما لي أراك منكسراً)؟ قلت: يا رسول الله! استشهد أبي، وترك عيالاً ودَيناً، قال: (أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك)؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: (ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجابه، وأحيا أباك، فكلمه كفاحاً. فقال: يا عبدي تمنَّ علي أعطك. قال: يا رب! تحييني فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم لا يرجعون). وأنزلت هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون}، قال الترمذي: حسن غريب.
وسياق الآيات يدل على أرجحية راوية ابن عباس؛ وذلك أن الشهداء في حديثه، قالوا: يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا؛ لئلا يزهدوا في الجهاد، ولا ينكلوا عن الحرب، فقال الله: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} مرغباً لهم في الجهاد، مبيناً لهم عاقبته وأثره، مخبراً لهم عن حياة وسعادة من ماتوا عليه، بخلاف حديث جابر بن عبد الله، الذي ليس فيه إلا سؤال أبيه أن يعيده الله ثانية لأجل الجهاد، على أن هذا لا يمنع أن يكون عبد الله بن حرام -والد جابر- أحد الشهداء الذين نزلت فيهم الآية، بل هو منهم رضي الله عنهم جميعاً.
ثم إن جماعة من أهل التفسير قالوا: نزلت الآية في شهداء بئر معونة، وقصتهم مشهورة ذكرها ابن إسحاق في "مغازيه". وحاصلها أن أبا براء عامر بن مالك بن جعفر قَدِمَ على النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض عليه الإسلام، فقال: إن أمرك هذا الذي تدعو إليه حسن جميل، فلو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد، رجوت أن يستجيبوا لك، فقال: (إني أخشى عليهم). فقال أبو براء: أنا لهم جار، فبعث المنذر بن عمرو الساعدي في سبعين رجلاً من خيار المسلمين، منهم: الحارث بن الصمة، وحرام بن ملحان، وعروة بن أسماء، ونافع بن بديل، وعامر بن فهيرة، فذكر قصة قتلهم بإشارة عامر بن الطفيل لطائفة من بني سليم، قال: فأنزل الله تعالى في شهداء بئر معونة قرآناً: (بلغوا عنا قومنا، أن قد لقينا ربنا، فرضي عنا، ورضينا عنه، ثم نُسخت، فرُفعت بعد ما قرأناها زماناً، وأنزل الله تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا} الآية.
وقال آخرون: إن أولياء الشهداء كانوا إذا أصابتهم نعمة أو سرور تحسروا، وقالوا: نحن في نعمة وسرور، وآباؤنا وأبناؤنا وإخواننا في القبور، فأنزل الله تعالى هذه الآية؛ تنفيساً عنهم، وإخباراً عن حال قتلاهم.
قال ابن عطية بعد أن ساق الأسباب المذكورة في نزول الآية: (كثرت الأحاديث في هذا المعنى واختلفت الروايات، وجميع ذلك جائز على ما اقتضته من هذه المعاني).
وقال القرطبي بعد ذكر الأسباب: (وبالجملة، وإن كان يحتمل أن يكون النزول بسبب المجموع، فقد أخبر الله تعالى فيها عن الشهداء أنهم أحياء في الجنة يرزقون، ولا محالة أنهم ماتوا، وأن أجسادهم في التراب، وأرواحهم حية كأرواح سائر المؤمنين، وفضلوا بالرزق في الجنة من وقت القتل، حتى كأن حياة الدنيا دائمة لهم).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.