توجه المشير عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، اليوم السبت، إلى المملكة العربية السعودية، فى زيارة قصيرة يلتقى خلالها الملك سالمان، لبحث سبل التعاون لدعم العلاقات بين البلدين، وآخر تطورات الوضع في المنطقة خاصة فى "سوريا واليمن وليبيا" ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
"الأزمة اليمنية وكيفية حلها"
قال سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية، أن هذه الزيارة تأتى فى دعم العلاقات الثنائية التى تدهورت كثيراً بعد رحيل الملك عبدالله، وأن اللقاء بين الرئيس السيسى والملك سالمان يأتى لصالح الشعبين، وسوف تتعلق بشكل أو بأخر بالأحداث فى اليمن، اعتباراً أن مصر مستعدة من خلال جيشها أن تكون جيش العرب وليس جيش خاص بمصر فقط.
وأضاف اللاوندى فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن الملك سالمان يدعو الرئيس السيسى لزيارة السعودية؛ لبحث الأوضاع المتردية فى اليمن، بعدما أعلنت السعودية عن انتهاء "عاصفة الحزم" ثم عادت مجددة بعد يوم أو اثنين، وهناك حديث ايضاً عن وجود الجيش المصرى والتدخل البرى، والأحداث فى ليبيا ايضاً، باعتبار ان ليبيا تهم مصر كثيراً بأعتبارها دولة حدودية.
واشار اللاوندى، إلى أن هذه القضايا ستكون موضوع للبحث والتشاور بين "السيسي وسلمان"، ولكن القضية الأساسية هى "الأزومة اليمنية" وكيفية حلها، بعدما قال الرئيس "ان حل الأزمة اليمنية، سياسى وليس عسكرى".
تهنئة شخصية
حيث قال اللواء حمدى بخيت، أن التنسيقات بين مصر والمملكة العربية السعودية عمقت فى هذه الفترة تنسيقات كبيرة جداً ومتعددة، خاصة فى ظل الظروف التى تمر بها الممكلة خاصة فى الحرب فى اليمن وعاصفة الحزم التى تشارك فيها مصر.
واضاف، ان تكون زيارة الرئيس للتهنئة الشخصية لولي العهد الجديد، والترتيب والتنسيق مع المملكة فى مواقعها الجديدة، خصوصاً ان علاقات الود بين المملكة ومصر باتت كثيرة ومجالاتها متعددة، وبالتالى هذه الزيارة تعتبر زيارة منطقية فى هذه الظروف حتى وإن كانت زيارة مفاجئة.
وأشار بخيت فى تصريح خاص ل"الفجر"، أن وجهة نظر الدولتين موحدة ومتفقة ومنسّقة فى الكثير من المشاكل، بدليل قرارات القمّة العربية التى اثبتت ذلك، مضيفاً ان الرؤية المصرية واضحة فى ليبيا، ومدعومة من المملكة العربية السعودية.
واضاف بخيت، ان الحل فى سوريا يخضع بإجماع للحل السياسى، ولو أن المملكة العربية السعودية ضمن هذا الحل تستبعد نظام "الأسد"، وهذا يأتى ضمن أحد المكونات، ولكن الحل السياسى ارتضاه الجميع للأزمة السورية، ومازالت كل المحاور خصوصاً الحرب فى اليمن، وعاصفة الحزم، والقوة العربية المشتركة، والاستثمارات السعودية فى مصر، جميعها نقاط تم الاتفاق عليها ولا يوجد عليها اختلاف بين البلدين.
مخطط صهيونى لتفتيت الأمة العربية
ومن جانبه قال اللواء جمال ابو ذكرى الخبير الأستراتيجى، انه يوجد تعاون كامل بين مصر والسعودية، وان مصر لها قوات جوية وبحرية فى السعودية، وللعلاقة القوية بين البلدين والتفاهم بالنسبة لحرب اليمن، فالزيارات المتبادلة واجبة لرفع الروح المعنوية للقوات فى الأراضى السعودية.
وأضاف أبو ذكرى فى تصريح خاص ل"الفجر"، أنه يوجد مخطط صهيونى عالمى لتفتيت الأمة العربية، والرئيس السيسي تصدى ضد هذا التفتيت، لافتا أنه يجب على الشعب المصري أن يتحد وراء القيادة.
الأوضاع فى اليمن وباب المندب
قال ناجى الغطريفى خبير العلاقات الدولية، أن هذه الزيارة للتأكيد على نقاط الألتقاء المشتركة والتى تشكل سبل العلاقات فى المرحلة القادمة، وايضاً لتقديم التهنئة لولى العهد الجديد.
واضاف الغطريفى فى تصريح خاص ل"الفجر"، ولا شك ايضاً ان السيسي سيتطرك إلى الأوضاع فى اليمن وخليج باب المندب والعلاقات مع ايران؛ لأن كل هذه المتغيرات ذات أهتمام مشترك بين البلدين.