مصدر بالتعليم : الأيادي الخفيّة وراء استقالة المستشارين الإعلاميين
علي الرغم من عدم مرور وقت كبير علي تولي د. محب الرافعي، منصب وزير التربية والتعليم، إلا أنه مازال يحتار بين المستشارين الإعلاميين داخل الوزارة.
تولي الدكتور محب الرافعي منصب الوزارة في منتصف شهر مارس الماضي بعد رحيل الدكتور محمود أبو النصر وزير التربية والتعليم السابق، في التغير الوزاري المحددود لعدد من الوزارات.
كانت نفين شحاته أخر مستشارة تعتذر عن تؤليها منصب مستشار إعلامي لوزارة التربية والتعليم، أول أمس الخميس، سبب انشغالها في عملها كصحفية في احدي المؤسسات، مؤكدة في تصريح خاص ل"الفجر"، أن المؤسسة الصحفية التابعة لها طلبت منها الاختيار بين المنصب الجديد وبين عملها الصحفي، وقد اختارت عملها كصحفية، مضيفة ان هذا المنصب ليس مستقر وهو في علم الغيب ولكنها لا يمكنها الاستغناء عن عملها الذي قد استمرت سنوات عديدة في الاجتهاد فيه وتكوين أرشيف صحفي متميز.
بينما كانت أماني ضرغام المستشارة الإعلامية الأولي لوزير التربية والتعليم الحالي، التي جاءت الديوان الوزارة في ثاني أو ثالث أيام تولي "الرافعي" للوزارة، بعدما كانت الأمور مستقرة اعلنت "ضرغام" عن استقالتها من المنصب دون ابداء اي اسباب سوي انشغالها التام بعملها ايضا في المؤسسة الصحفية التابعة لها وأن هذا المنصب يحتاج الي التفرغ التام مؤكدة ل"الفجر" أن هذا هو السبب الحقيقي وراء استقالتها.
بينما كان الثالث هو "عمر ترك" الذي قد تم تعينه كمتحدث رسمي في عهد د. محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم السابق، ولم يمر علي منصبه يومين حتي تم التغير الوزاري وجاء محب الرافعي واطاح به دون اعلانه أسباب عن ذلك سوي أنه لا يحتاج إلى متحدث رسمي وهو الذي سوف يقوم بالرد علي جميع وسائل الإعلام.
ولكن هذا السبب الذي تحجج به "الوزير" لم يكن حقيقي؛ بدليل أنه عمل على تعيين مستشار إعلامي له عقب الاطاحة بالمتحدث الرسمي السابق.
كانت الدكتورة حنان المستشارة الإعلامية للدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم السابق، هي اول مستشارة جاءت إلى الديوان، ولكنها قد اختلقت بعض المشاكل بينها وبين محرري الوزارة مما نتج عنه بعض الخلافات التي جعلت الوزير السابق اطاح بها.
ولكن ما يدار بالوزارة غير معلّن حيث تداولت بعض الأقاويل داخل أروقة الوزارة أن الوزير ليس مستقر علي مستشار إعلامي، حتى الأن نظرا لبعض سياسات الوزارة التي تفرض عليهم بعض الأمور التي لا يقبلونها مثل :"التكتم علي أمر ما لا يريدون اعلانه في وسائل الإعلام"، بينما ترددت أقاويل اخري أن الوزير يختلف معهم في المرتبات الخاصة بهم مما ينتح عنه عدم الاستمرار.
وفي سياق متصل أكد مصدر مطلع داخل ديوان الوزارة أنه يوجد أيادي خفيّة داخل الوزارة هدفها الأول هو سقوط الوزارة وكسب مصالحها الشخصية، مشيرا أن المستشارين لم يقدمون استقالتهم من فراغ ولكن هناك أسباب قوية وراء ذلك لا يريدون الإعلان عنها، قائلا بسخرية :"احنا بقينا وزارة المستشارين .. كل يوم بمستشار جديد".