أكّدت مجموعة BMW مرة أخرى موقعها كشركة السيّارات الراقية الأكثر استدامة في العالم، إذ قدّم دانيال غامبر، مدير المشاريع في BMW i، لمحة عن وسائل التنقّل والخدمات الكهربائية في القمّة العالمية للاقتصاد الأخضر التي انعقدت مؤخراً في دولة الإمارات. وبما أنّ الاستدامة عنصر أساسي من سلسة القيمة المعتمدة في BMW، وانطلاقاً من التزام شركة السيّارات الراقية بمفهوم التنقّل الصديق البيئة، حدّت المجموعة من حجم الموارد المستخدمة في تصنيع السيّارات والانبعاثات الصادرة عن السيّارات بنسبة 45% منذ العام 2006، وهذا مكوّن رئيسي من تركيز القمّة على مستقبل أقلّ ضرر بالبيئة.
وفي إطار نقاش متعدّد الأطراف حول "المدن الذكية"، قدّم مدير مشروع علامة BMW i الفرعية المستدامة، أفكاراً حول الاتّجاهات العالمية التي تشكّل مقوّمات الحاجة إلى التنقّل الصديق للبيئة، مثلاً زيادة التنظيمات البيئية في المدن. وفي وقت يركّز العالم وإمارة دبي على المبادرات الخضراء، وبعد تدشين أول 16 محطة شحن للسيّارات الكهربائية التي لا تصدر أي انبعاثات من أصل 100 محطة في دبي في سياق مبادرة "دبي الذكية"، أضاء دانيال غامبر على الحاجة إلى سيّارات وخدمات متطوّرة، شأن سيّارة BMW i8، السيّارة الرياضية الهجينة القابلة للشحن بالكهرباء الأكثر استدامةً في العالم، وخدمات BMW i Mobility المبتكرة.
وتعليقاً على مشاركة مجموعة BMW في القمّة العالمية للاقتصاد الأخضر، وهي مبادرة أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي، قال دانيال غامبر: "بفضل التزام مجموعة BMW بتقديم منتجات وخدمات مستدامة ذات توجّه مستقبلي i، توفّر القمّة العالمية للاقتصاد الأخضر المنصة الأنسب لتسليط الضوء على أهمية التنقّل الكهربائي أمام جمهور يهتمّ بهذه المواضيع، وتحديداً في مدينة متطورة مثل دبي. فمن فمع السيارات الكهربائية وخيارات الشحن المنزلي والاتصالية الكاملة داخل السيّارة، تعتبر فئة BMW i مستقبل التنقل المستدام، ونتطلّع إلى مواصلة مساهمتنا في مساعدة حكومة دبي على أن تصبح الرائد العالمي في مجال الاستدامة بحلول العام 2020. نعمل على رؤيتنا للتنقل المستدام في كل الأسواق حول العالم عن طريق تقنيّات eDrive وخدمات التنقّل ومنتجاتنا المبتكرة ".
ومن أبرز محطات القمّة كانت سيّارة BMW i8 الرياضية الأكثر تطوّراً للمدن الذكية، وهي مطروحة للبيع في الشرق الأوسط منذ شهر يونيو 2014. وتجمع سيّارة BMW i8 بين أداء السيّارة الرياضية ومظهرها الجميل وبين استهلاك الوقود والانبعاثات الصادرة عن سيّارة صغيرة، وتعمل بمحرّك BMW ثلاثي الأسطوانات سعة 1.5 ليتر مع تكنولوجيا التوربو الثنائي، وهو يستعين بالوقود وينقل حركة الدفع إلى العجلتين الخلفيتين.
وتخضع BMW i8 لتغطية 360° ELECTRIC، وهي مجموعة من المنتجات التي تؤمّن الدعم اللازم لشحن السيارة في المنزل أم في محطات الشحن العامة. وفي ما يخصّ الشحن في المنزل، طرحت BMW تقنية Wallbox Pro التي تشحن السيارة في غضون ساعتين ونصف الساعة. وبالإمكان أيضاً شحن سيّارة BMW i8 أثناء التنقّل عبر نظامها الهجين الذكي، الذي يستفيد من طاقة المحرّك الكهربائي القوي الذي يدفع العجلات الأمامية، ممّا يؤدّي إلى إنتاج طاقة بقوة 362 حصاناً إلى العجلات الأربع. وعند استخدام المحرّكين (الكهربائي في الأمام ومحرّك الوقود في الخلف)، تتسارع سيّارة BMW i8 من صفر إلى 100 كلم/الساعة في غضون 4.4 ثوانٍ، مستهلكة 2.1 ليتر فقط من الوقود كل 100 كلم، ومصدرة انبعاثات لا تتجاوز 59غ/كلم.
علاوة على ذلك، طوّرت مجموعة BMW خدمات i Mobility للمدن الذكية بهدف تحسين خيارات التنقّل المستدام، ومنها خدمة DriveNow، التي سبق أن بدأ استخدامها في بعض بلدان العالم. وتقدّم للسائقين فرصة قيادة سيّارة تسير فقط على الكهرباء لدقائق معدودة أو لساعة واحدة أو ليوم واحد أو حتّى أكثر. بالتالي تشجّع خدمة DriveNow الحصرية من BMW على تبادل السيّارات بأخرى لا تصدر أي انبعاثات. وما زالت جهود مجموعة BMW البيئية تتحسن في الولاياتالمتحدة الأميركية، ولا سيما بعد إطلاق مشروع BMW i Ventures في مدينة نيويورك، الذي تسعى الشركة بموجبه إلى التعاون مع شركات ناشئة لتحسين وسائل التنقّل الشخصي في المدن. وإحدى هذه الشراكات تطبيق My City My Way على الأجهزة المتحرّكة، الذي يمنح المستخدم منصة شاملة لخدمات الموقع ودليلاً للمدن.
تجدر الإشارة إلى أنّ القمّة العالمية للاقتصاد الأخضر تنعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بنراشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والمجلس الأعلى للطاقة في دبي، بالتعاون مع شراكة دبي للاقتصاد الأخضر ومعرض ويتيكس. وتهدف القمّة العالمية للاقتصاد الأخضر إلى أن تصبح المنصة الدولية الأولى للشراكات الاستراتيجية والحلول المبتكرة، ساعية إلى تسريع التحوّل نحو الاقتصاد الأخضر. انعقدت القمّة بين 22 و23 أبريل 2015 في مركز دبي التجاري العالمي.