قد تكون أكبر أحلام الجماهير الاهلاوية خلال هذا الأيام هو اقالة الجهاز الفنى لفريق الكرة الاول بقيادة خوان كارلوس جاريدو، بعد الابتعاد عن المنافسة على لقب الدورى الممتاز و إتساع الفارق مع الزمالك المتصدر إلى 11 نقطة . إلا أن غضب جماهير لم يقف عند المدير الفنى بتغيراته الفنية الغريبة و تشكيله الاغرب و استبعاده لأسماء عديدة دون أسباب واضحة، الغضب توجه ايضا ناحية مجلس الادارة الذى اكد أعضاءه على استمرار "جاريدو" لنهاية عقده رافضين سياسة الحساب بالقطعة. فى الحقيقة ان التعاقد مع مدرب يمتلك سيرة ذاتية ضعيفة ليس أكبر أخطاء مجلس الاهلى الذى فشل فى مهمته حتى الان فهناك أسباب اخرى نسرد بعضها من خلال هذا التقرير. مجاملات وجهل باللوائح
ضرب مجلس الاهلى بقانون الهيئات الرياضية، عرض الحائط ، عندما قرر تعيين أقارب لمروان هشام عضو المجلس، فى مناصب مختلفة بالنادى، حيث تتقلد والدته الكابتن بيسة حسنى مدير قطاع كرة اليد للناشئات بالنادى، بجانب شغل خاله عنتر حسنى لمنصب نائب مدير النشاط الرياضي بالأهلي، وفى يناير الماضى تم إسناد منصب محلل أداء لاعبى الفريق الأول لوسام المصرى احد أقارب مروان. ويمنع قانون الهيئات الرياضية، أى أقارب حتى الدرجة الرابعة لأعضاء مجالس الاندية و الهيئات من شغل أى وظائف أو مناصب بالهيئات التى يديرونها. الإبقاء على مدير الفنى رغم النتائج السيئة و الابتعاد عن المنافسة فى أغسطس الماضى أكد رئيس الاهلى أن جاريدو هو أقوى سيرة ذاتيه لمدرب جاء مصر، رغم انه لم يحقق اى انجاز يذكر مع الأندية التى قادها من قبل، ورغم ان الفوز بالكونفيدرالية الذي اكد الخبراء و المحلللون انه لم يأتى بفضل فنيات جاريدو، تغاضت الجماهير عن البداية الغير مرضية للاهلى فى الدورى معلقة بجملتها الشهيرة " من يضحك أخيرا يضحك كثيرا" ، لكن توالت النتائج السيئة حتى انهى الاهلى الدور الأول بخسارة أكثر من 20 نقطة وأكدت الجماهير أن فريقها سيعوض فى المباريات المؤجلة و الدور الثانى وهو ما لم يحدث و ساءت نتائج الفريق بشكل أكبر حتى ابتعد عن المنافسة. تصريحات إدارة الاهلى بالابقاء على جاريدو، إعتبرتها جماهير الاهلى "عند ومكابرة" من الإدارة التى لا ترغب فى الخضوع لمطلب الجماهير والتخلى عن فكرة رفضها لإقالة مدرب فى نصف الموسم، من أجل إنقاذ الموسم نفسه!. الابقاء على مدير فنى رغم خطأه فى حق الإدارة لم تتوقف اخطاء جاريدو عند "الفنيات فقط ، بل الامر الذى تعجب له الكثيرون هو الابقاء على جاريدو رغم خطأه و هجومه فى حق ادارة النادى الاسبوع الماضى و تحميلها مسؤلية إنهيار فريق الكرة، رغم ان نفس السبب كان وراء رحيل محمد يوسف المدير الفنى الاسبق للاهلى الذى إنتقد الادارة و بعدها بأيام تمت إقالته. الغاء لجنة الكرة و اسناد المهمة لشخص واحد قد يتفق الجميع ان إلغاء لجنة الكرة بالاهلى قد أثر بالسلب على الفريق، ففى الوقت الذى كان يدير الكرة بالاهلى أسماء مثل حسن حمدى و محمود الخطيب و طارق سليم، اصبح المعنى بالامر شخص واحد وهو علاء عبد الصادق المشرف العام على الكرة الذى تم منحه صلاحيات كبيرة فى الوقت الذى تسبب فى اخطاء إدارية بالجملة مثل عدم توثيق عقد رمضان صبحى و عدم قيد جدو افريقيا و فشله فى إحتواء ازمات اللاعبين . تصفية الحسابات فور فوز مجلس طاهر فى مارس قبل الماضى، فضل استبعاد جميع "رجال حمدى" أو من كان يدعم ابراهيم المعلم فى الانتخابات و الاستعانه بأسماء جديدة المعروفة بتأييدها لطاهر و قائمته ، دون النظر للخبرة، كان على رأس هؤلاء المهندس عدلى القيعى مهندس صفقات الاهلى الأشهر و الانجح الذى أكد ان المجلس الحالى لم يستعين به أو بخبراته فى اي صفقة من الصفقات التى تعاقد معها منذ مجيئه . كما لا تنسى الجماهير الاهلاوية التصريح الشهير لطاهر الشيخ عضو مجلس الاهلى الحالى بأن تواجد حسن حمدى الرئيس السابق للنادى ومحمود الخطيب نائب الرئيس غير مرحب به من قبل الجمعية العمومية وهو ما جعله يرفض اسناد منصب رئاسة لجنة الكرة لأيا منهما ، فى تصريح هو الاغرب. الإهتمام بالخدمات الإجتماعية على حساب فريق الكرة فى الإجتماع الاخير للجمعية العمومية أبدى أعضاء النادى رضاهم عن الخدمات التى قدمها المجلس منذ مجيئه من كراسى ومطاعم جديدة تم إفتتاحها فى فرعى النادى بالجزيرة و مدينة نصر و حدائق الأطفال ، الا ان فشل مستوى فريق الكرة لم يهم أعضاء النادى ، الامر الذى اغضب جماهير النادى من غير الاعضاء لان النادى فى المقام الأول "رياضى" وليس إجتماعى ، فمجلس طاهر فشل فى تحقيق المعادلة الصعبة وهى الاهتمام بالخدمات للأعضاء مع استمرار تحقيق النجاحات و الانجازات لفريق الكرة مما جعل جمهور الاهلى يلقب إدارة الاهلى ب "إدارة الشماسى". سقوط قناة الاهلى .. و الإدارة : مالناش دعوة حتى الان فشلت إدارة الاهلى فى إنقاذ قناة النادى الرسمية من السقوط المدوى لها ، لدرجة ان القناة لا تذيع اى مباريات محلية او افريقية أو ودية للفريق، وعندما لامت الجماهير الادارة اكدت ان هناك دعاوى قضائية فى المحاكم مع الشركة المعنية بالقناة و ان المجلس غير مشرف على القناة وليس له علاقة بها .