تمتلك مصانع منتجات الأخشاب حول العالم مساحات شاسعة من الغابات، وتقوم شركات القطع بقطع الأشجار ونقلها من الغابة إلى المنشرة. تنقل جذوع الأشجار إلى المناشير لتقطيعها إلى ألواح خشبية، تُنتج جذوع الصنوبر في مزارع مجهزة بتجهيزات خاصة، وخشبها من النوع الرخو يستخدم في صناعات البناء الأسترالية. قَطْع الأشجار عند إسقاط الشجرة، يعمل مُسقط الشجرة قطعًا سفليًا، إذ يتم قطع قطعة إسفينية الشكل من جذع الشجرة بالفأس أو المنشار الآلي، ويعمل المُسقط هذا القطع السفلي من الجانب الذي ستسقط منه الشجرة على الأرض. يكون القطع السفلي قريبًا من سطح الأرض لتجنب خسارة أي كمية مهمة من الخشب في حالة ترك أرومة أصل الشجرة عالية، وبعد أن ينشر المنشار جذع الشجرة، يساعد القطع السفلي على اختلال توازنها وسقوطها من جهة القطع، يستطيع مسقطو الأشجار المهرة إسقاط الشجرة في الموقع الذي يريدونه بالضبط، كما يستطيعون تجنب السقوط على الأشجار الأخرى، أو ضرب أرومات الأشجار التي قد تكسر أو تتلف جذع الشجرة الساقطة. من المنشرة إلى ساحة خشب الصناعة الخام أنماط نشر الجذوع تتغير اعتمادًا على حجم الجذع. وتعمل المصانع على تصنيع أكبر كمية من خشب الصناعة الخام من كل جذع. يبين الشكل عدة أنماط مستعملة لنشر الجذوع الكبيرة والصغيرة. كيف تنشر المنشرة الجذوع الكبيرة إلى خشب الصناعة الخام المنشار الدائري يقطع الجذوع الكبيرة إلى أطوال أصغر في عملية تسمى القطع العرضي. وقبل وصول الجذوع إلى المنشار، يقوم جهاز التقشير الآلي بنزع القلف منها. المنشار الرأسي يقوم بقشط كل جذع إلى ألواح أو أشكال أخرى من الخشب. والمنشار الرأسي المبين في الشكل هو منشار حلقي في شكل حزام فولاذي بدون نهايات يدور على بكرتين، وتقطع أسنان المنشار في حافة الحزام. منشار إعادة النشر يقوم بقطع خشب الصناعة الخام إلى العرض والسمك المناسبين. يمر خشب الصناعة الخام بعد ذلك خلال منشار الحواف. إذ تعمل هذه الأجهزة على التخلص من الحواف الخشنة وتسوية الجوانب. منشار التهذيب يقوم بقطع خشب الصناعة الخام إلى أطوال قياسية ونهايات حادة مستقيمة. بعد ذلك، يقوم عمال يطلق عليهم المصنفون بتصنيف خشب الصناعة الخام بناءً على الحجم، والنوعية، ونوع الخشب، يجري بعد ذلك تجميع خشب الصناعة الخام في الخارج لتجفيفه. نشر الجذوع. يعمل حزام ناقل متحرك على حمل الجذوع إلى أعلى منحدر خشبي يؤدي إلى المصنع. ويتم تنظيف الجذوع عن طريق دفع الماء بقوة من خلال أنابيب علوية. وعندما تدخل الجذوع للمصنع تكون خالية من الرمل والأوساخ، أو القطع المعدنية العالقة بها، لأن أيًا من هذه الأشياء قد يتلف شفرة المنشار الحادة. جهاز تقشير الجذوع يعمل في كثير من المصانع على نزع القلف قبل وصول الجذع إلى المنشار الأول، والمسمى منشارًا رأسيًا. يتكون أحد أنواع أجهزة التقشير من قضبان معدنية أو سكاكين تعمل على حك أو تقشيط القلف. ويعمل نوع آخر على نزع القلف بقوة الماء المندفع في الجذع تحت ضغط عال. عندما يدخل الجذع إلى المنشرة، تصفّه الآلات فوق منصة متحركة تسمى حاملة. تشبه الحاملة إلى حدما عربة قطار صغيرة ومكشوفة. فتنقل الجذع إلى أسنان المنشار. ويصدر عن المنشرة صرير كلما قامت بتقطيع الخشب. ويقوم المنشار بتشريح اللوح كلما مرت الحاملة تحت المنشار، إلى أن يتحول الجذع إلى مجموعة من الألواح. تقوم الأحزمة الناقلة بعد ذلك بحمل الألواح المُصنعة الجديدة والمسماة بالخشب الحديث القطع، إلى مناشير الحواف، وهي مجموعة من المناشير الصغيرة. تعمل هذه المناشير على تهذيب وتشذيب الحواف الخشنة وتسوية الجوانب في كل لوح. تُنقل هذه الألواح بعد ذلك إلى مناشير التهذيب. تقوم هذه المجموعة من المناشير بإنتاج نهايات مصقولة، وتقص الألواح إلى الأطوال القياسية المطلوبة من تجار الخشب، وتتخلص من أجزاء الخشب الضعيفة والبُقع السيئة. تُستخدم المناشير المتعددة النِّصال في المناشر في بعض البلدان. في هذه المناشر، وبعد التخلص من بلاطات الجذع الخارجية، يتحرك الجذع ذو الحواف المستقيمة داخل مجموعة من المناشير ذات الشفرات المستقيمة. تعمل هذه المناشير المتباعدة بحيث تقطع، وبخطوة واحدة، الجذع إلى ألواح، حسب السماكة المطلوبة. المشرحة الشاطفة تنشر "على اليسار" جذوع الأشجار الصغيرة. تحتوي هذه الآلة على رؤوس سكاكين دوارة تقشر الخشب من الأعلى، والأسفل، وجوانب الجذوع. تقوم مجموعة من المناشير الدائرية بقطع كل جذع إلى أجزاء مستطيلة تسمى المضلعات. وتقوم أجهزة تسمى بالعوازل على فصل هذه المضلعات. تجفيف خشب الصناعة الخام. هو التخلص من الرطوبة الزائدة في الخشب. إذ تكوّن الرطوبة أكثر من نصف وزن خشب الصناعة الخام الحديث القطع. أما بعد التجفيف، فلا تشكل الرطوبة أكثر من عُشر وزن الخشب. وتشحن المصانع الخشب قبل تجفيفه. ولكن لمعظم الاستعمالات، يجب تجفيف الخشب قبل الاستعمال منعًا للالتواء. ونتيجة لهذا التجفيف، ينكمش حجم الخشب. تقوم المصانع في بعض الأحيان بالتجفيف الهوائي لخشب الصناعة الخام. إذ يقوم العمال بتكديس الخشب في الخارج ليجف تحت الشمس والهواء. والطريقة الأسرع في تجفيف خشب الصناعة الخام هي وضعه في أفران التجفيف، أو في مبان مُسخّنة تسخينًا خاصًا حيث تتحكم الأجهزة في مقدار حرارة ورطوبة الهواء. وتستطيع هذه الأجهزة معرفة مقدار الرطوبة المتبقية في الخشب. وقد تُستعمل الطريقتان في بعض المصانع. ماسحة الليزر تعطي الأبعاد المضبوطة للجذوع. تُدخل الأبعاد بعد ذلك في الحاسوب لإيجاد أكفأ طرق القطع، للحصول على أكبر كمية ممكنة من الألواح. التسوية. يُستعمل بعض أنواع خشب الصناعة الخام الخشن في التشييد ويتم شحنه إلى التجار. ولكن يجب أن تمر معظم أنواعه خلال مصنع التسوية (الكشط) قبل تسويقه. وقد يقع هذا المصنع قرب المنشرة أو في موقع آخر. يمر خشب الصناعة الخام في مصنع التسوية خلال آلات مزودة بسكاكين ذات شفرات حادة. تقوم هذه السكاكين بحكّ وتنعيم الألواح الخشبية. بالإضافة إلى ذلك، يُعامل الخشب كيميائيًا ليكون خشباً مصنوعًا أو مشغولًا. الشحن. تقوم معظم المصانع بشحن الخشب إلى تجار الجملة. ويبيع تجار الجملة الخشب إلى تجار التجزئة والمصانع التي تعمل المصنوعات الخشبية وشركات التشييد. ويُنقل الخشب من الغابة إلى المصنع ثم إلى تجار التجزئة بالشاحنات أو السكك الحديدية أو بوساطة السفن. ويتم معظم النقل البعيد بوساطة السكك الحديدية. أما الشاحنات فتتولى نقل الخشب في معظم الرحلات القصيرة. يُقاس خشب الصناعة الخام قبل التجفيف والتسوية، إذ إن حجم الأجزاء المشطّبة أقل في الحقيقة من الحجم الاعتباري (الاسمي). فإذا كان سمك الخشب الاعتباري خمسة سنتيمترات؛ فإن السمك الحقيقي هو حوالي أربعة سنتيمترات فقط. تتغير الأحجام القياسية الاعتيادية لخشب الصناعة الخام، وتعتمد على البلد المصدِّر ونوع الخشب أو الغرض من استعماله. تقوم المصانع بقطع خشب الصناعة الخام إلى أطوال وأعراض مختلفة وتحدِّد المواصفات القياسية لسُمك وعرض وطول الألواح والألواح الثقيلة، وهناك مواصفات أخرى أيضًا لأشكال وأنواع أخرى منه، مثل الألواح والشرائح وعوارض السكك الحديدية.