13عقار مخالف تعدي على حرم كوم الناضورة الأثري بمنطقة المنشية بالإسكندرية خلال الخمسة سنوات الماضية، منذ وقت اندلاع ثورة25يناير وما عقبه من انفلات أمني، وقد بدأت محافظة الإسكندرية بالتنسيق من شرطة المرافق وقوات الجيش بشن حملات إزالة مكبرة على العقارات المخالفة والشاغرة بالسكان والأهالي، بعد تحرير الآثار الإسلامية مخالفات ضد تلك العقارات، لتعديها على حرم المنطقة الأثرية، وصدور قرارات من حي الجمرك بالإزالة لتلك العقارات. وقد استقبل أهالي العقارات ومواطنو الإسكندرية تلك الحملات بفاجعة كبرى، لإزالة تلك العقارات المسكونة وهدمها أمام أعينهم، دون توفير أماكن بديلة، ولتفاجئ الأهالي بميعاد الحملة دون سابق اخطارهم من قبل، وقد ألقي الأهالي المسئولية كاملة على محافظة الإسكندرية لإدخال عدادت المياه والكهرباء، وخطوط الغاز بالتصريح من الأحياء، ثم يتفاجئوا في وقت ميعاد الحملة بقطع كافة المرافق عليهم، وبإنهم مخالفين وأن عقاراتهم بدون ترخيص. وقال محمد متولي مدير عام الآثار الإسلامية لبوابة"الفجر" أن هناك 13عقار تعدي على حرم كوم الناضورة الأثري، وأنه قد تم إزالة ثلاثة عقارات منذ ما يقرب من شهر، وان تبقى عشرة أخرين، وقد بدأت الحملة أمس بإزالة عقار مكون من 14دور، تم الاتجاه على عقار أخر مطل على شارع الجزائر ويتم إزالته. وأكد أنه ينفذ قرار رئيس الوزراء في عهد الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء الأسبق الذي حدد مساحة منطقة كوم الناضورة والحرم المحيط حولها، وأن تلك العقارات تعدت على الحرم الأثري، وتم بناء أبراج سكنية حول محيطه، مما أدى إلى اختفاء المنطقة الأثرية، وأن السكان على علم بإنهم مخالفين، وقد صدرت لهم أكثر من 50قرار مخالفة، منذ قيامهم بالبناء على محيط الحرم. وأضاف ان قرار مجلس الوزراء لم يتم تعديله أو إلغائه، وان محافظة الإسكندرية وحي الجمرك على علم بقرار مجلس الوزراء، وأنه قانون ويجب تطبيقه على المتعدين، وإلا يصبح ذلك مخالفة للقوانين، يتم إحالة الأثريين للتحقيق فيه، وأن مشكلة أن تلك العقارات شاغرة بالسكان، لا تتحمله هيئة الآثار، ولكن السكان على علم بإن تلك العقارات مخالفة، وكان حي الجمرك يصادر معدات البناء ويحرر محضر يومي، وثاني يوم يتم استكمال البناء. وأشار إلى أن اتجاه وزارة الآثار نحو تطوير وفتح منطقة كوم الناضورة الأثري، لأنها مغلقة منذ أن وجدت، لتكون ثاني منطقة أثرية بعد قلعة قايتباي، مؤكدًا أن حملات الإزالة ليس لها علاقة بتطوير تلك المنطقة الأثرية، وأن تلك المنطقة سيتم تطويرها بالجهود الذاتية وبدعم من محافظة الإسكندرية، وأن المحافظة سترسل500شجرة، وطلاء الواجهة، وسيارات نقل مخلفات، وان هناك 50إدارة ستشارك بالجهود الذاتية. وأستكمل أن منطقة كوم الناضورة بها شواهد أثرية ذات قيمة من الطابية، الاستراحة، الصهاريج، المدافع، البرج، وان التل الأثري ارتفاعه25متر، والمباني25متر، وأن هناك وعي يتم في المدارس عن أهمية منطقة كوم الناضورة، كما أن تليفزيون الإسكندرية يتحدث عن رحلة تطوير تلك المنطقة الأثرية، وأن ميعاد افتتاحها سيحدده وزير الآثار، وأن الاتجاه ان يكون افتتاحها خلال العام الجاري، وتكون واجهة سياحية للإسكندرية. وقد استقبل الشارع السكندري قرارات الإزالة لعقارات ذات بناء سليم بكوم الناضورة بالرفض، والذين رأوا أن هناك عقارات أيلة للسقوط وعشوائيات بحاجة إلى ضرورة اخراج السكان، وتسكينهم، وأن يصدر قانون التصالح، والذي سبق أن أعلن أنه يتم دراسته، بإن يتم هدم العقارات الأيلة للسقوط، والتصالح مع العقارت المخالفة ذات البناء السليم. وأكد الأهالي أنهم دفعوا أموال كثيرة لشراء تلك الشقق، وأن هناك أسرة ما زالت مديونة لدفع باق تقسيطات الشقة، وأنها إذا كانت تلك العقاارت مخالفة، لماذا سمح الحي بإدخال عدادت المياه والكهرباء والغاز لتلك العقارات. وقد قامت شرطة المرافق بتحرير محضر ضد الأهالي أمس لاعتراضهم على تنفيذ قرار الإزالة عليهم. والجدير بالذكر أنه بدأ في منطقة السيوف يوم الأحد الماضي حملة إزالة 11عقار في يوم واحد مخالفين دون الحصول على ترخيص، وقد أصيب الأهالي بصدمة وفاجعة كبرى، لعدم توافير أماكن أخرى لنقلهم، وقد أعلن الأهالي على اعتزامهم تنظيم وقفات احتجاجية ضد محافظ الإسكندرية"هاني المسيري" يوم الجمعة القادمة.
