" التربية والتعليم " تحذف القصص التاريخية وترحب بصناعة " القنابل " داخل مناهجها مركز تطوير المناهج يؤكد ل " الفجر " : منهج الكيمياء والفيزياء لم يطور منذ 25 عاماً
فى الوقت الذى يسعى فيه الدكتور " محب الرافعى " وزير التربية والتعليم لالغاء بعض المناهج نظراً لأنها تحث على العنف والإرهاب والتطرف مثلما فعل فى قصة " عقبة بن نافع"،" صلاح الدين الايوبى" معللاً ذلك أن هذه القصص تحتوى بعض فصولها على الحروب بين الشعوب والقتال وذلك يؤدى الى أنتشار فكرة العنف بين الطلاب .
لم ينتبه وزير التربية والتعليم الى أن مناهج مادة الكيمياء للصف الثالث الثانوى تحتوى على عنف أكثر من القصص الدينية وأنها السبب فى زرع كثير من القنابل فى الشارع المصرى والسبب الحقيقى فى الإرهاب وتدمير المنشأت ، حيث اوضح كتاب الكيمياء الخاص بطلاب الصف الثالث الثانوي كيفية تحضير مواد T . N . T وهى مواد شديدة الانفجار والتي تدخل في صناعة القنابل والمواد المتفجرة وذلك عن طريق خلط مادة ثلاثي " نيترو طولوين " مع حمض النيتريك بتفاعل نيتره ، كما اوضح الكتاب ذاته طريق تحضير مركب ال D . D . T أقبح مركب حضر في تاريخ الكيمياء والذي تم استخدامه في الحرب العالمية الثانية والذي يتم تحضيره بخلط عدة مواد في غياب ضوء الشمس المباشر - اضافة لاشارة كتاب الكيمياء في ايجاز مبسط إلى طريقة تصنيع قنابل الليزر وتحضير القنابل عن طريق الالكترونيات الحديثة، ولذلك سادت حالة من الغضب بين طلاب الصف الثالث الثانوى الذين أعتبرو ما تفعله وزارة التربية والتعليم ماهو إلا " فراغ" فيقومون بحذف أشياء لم تكن عبئ على الطالب ويستمرون فى مناهج تعتبر السبب الحقيقى وراء العنف الذي يحدث هذه الأيام .
وردا على ذلك قالت الدكتورة " ثناء جمعة " مديرة مركز تطوير المناهج التابع لوزارة التربية والتعليم أن مناهج مواد الكيمياء والفيزياء لم تتغير منذ أكثر من 25 عاماً قائلة " أنا فاكرة وأنا صغيرة كنت بدرس الحاجات دى ولسه زى ماهى متغيرتش"، مضيفة فى تصريحات خاصة ل " الفجر" أن هذه المواد المتفجرة لم يقم معمل المدرسة بتجربتها داخل المعمل نظراً لعلمهم الشديد بخطورتها وأنها من الممكن أن تسبب أذى للطلاب ، وأشارت فى تصريحاتها أن مركز تطوير المناهج يعمل الآن على إعداد لجنة من أجل النظرفى هذه المناهج والعمل على إعادتها أو تطويرها بما يناسب فكر الطلاب.