قال مفتي أنقرة مفاعل هزلي إنه يرى أن التصريحات الأخيرة للبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالفاتيكان، حول أحداث عام 1915 (بشأن مذابح الأرمن) قد تكون سببا في تسريع إعادة فتح مسجد "آيا صوفيا" للعبادة من جديد كمسجد، بحسب بيان صدر عن دار الإفتاء بالعاصمة التركية. وأوضح البيان الذي نقلته الفضائيات التركية اليوم الخميس أن هذه التصريحات أدلى بها هزلي أثناء لقاء جمعه بعدد من موظفي دار إفتاء إحدى المناطق بالعاصمة، والتي أدان فيها تصريحات البابا فرنسيس حول أحداث عام 1915، والتي وصفها البابا ب "الإبادة الجماعية". وكان البرلمان الأوروبي قد حث تركيا مساء أمس الأربعاء على انتهاز فرصة مئوية "المذابح الأرمينية" إبان فترة العهد العثماني في عام 1915 "للاعتراف بالإبادة الجماعية بحق الأرمن" والمساعدة على دعم المصالحة بين الشعبين، وهو النداء الذي أثار غضب أنقرة. يشار إلى أن متحف آيا صوفيا، والذي يعني باليونانية "الحكمة المقدسة"، كان أعظم كاتدرائية للمسيحيين على مدى 900 عام ثم أحد أعظم مساجد المسلمين على مر 500 عام، وقد أقيم هذا الصرح في عام 537 ميلادية بأمر من الإمبراطور البيزنطي "جستنيان" الذي امتد حكمه من أسبانيا إلى منطقة الشرق الأوسط، وظل مبنى لا نظير له في العالم المسيحي، إلى أن فتح السلطان العثماني محمد الفاتح المدينة في عام 1453 ميلادية وحوله إلى مسجد، وفي عام 1934 حول مصطفى كمال آتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية، المبنى إلى متحف يزوره الملايين كل عام.
