قام أحمد الجارالله، رئيس تحرير "السياسة" الكويتية، بتوجيه رسالة شديدة اللهجة إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رافضًا سياساته تجاه مصر ودعمه لتنظيم الإخوان. وتحدث الجارالله، في مقالته بالصحيفة صباح اليوم، عن فشل تنظيم الإخوان في مصر، مؤكداً أن وعي الشعب كان أكبر من تدليسهم، والغضب الشعبي هو من جعلهم يتوزعون بين سراديب غزة وجحور إيران وأوكار تركيا التي توهم رئيسها أنه يستطيع إخضاع مصر باشتراطه تحسين العلاقات معها بعد إطلاق سراح المعزول.
وأوضح في مقالته أن أردوغان غير مدرك أن "مصر" وجدت كي تبقى واقفة ولم تعرف الركوع على مدار تاريخها.
وتابع في مقالته التي حملت عنوان: "الإخوان ومقصلة السيسي": "المضحك أن هذه الجماعة وبعد إفلاسها تأتي اليوم بفرية جديدة تحاول من خلالها النيل من العلاقات المصرية مع الدول العربية، وبخاصة "مجلس التعاون" والعزف على وتر توهين الشعور القومي الذي أحيته "عاصفة الحزم" تثير الجماعة عبر وسائل إعلام تدور في فلكها إشاعات عن أن الجيش المصري لا يشارك ولن يشارك في هذه العاصفة العربية، رغم أن المتحدث الرسمي باسم الحملة أعلن أكثر من مرة عن مشاركة بوارج وسفن وطائرات مصرية في العمليات العسكرية باليمن، حسب قوله.
كما أشار إلى أن الكذب أعمى عيون الجماعة وصم آذانها عن ذلك، لافتاً إلى أنها غير مدركة أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة ولم تعد الافتراءات والأكاذيب تمر مرور الكرام كما كانت في الماضي. واختتم المقال قائلا: "إننا، والشعب المصري، نحمد الله على حكم الإخوان أرض الكنانة سنة واحدة، ففيها تعروا حتى من أوراق التوت لتظهر الشياطين عارية تماما، فسقطت هالة غموض حولهم استمرت 83 عاما، وإذا كانوا بممارساتهم اليوم يكتبون آخر سطور نهايتهم فإن سكين الرئيس عبدالفتاح السيسي ستضع نقطتها على آخر سطر سيرة جماعة عاثت في العالم العربي فسادا إلى أن كفرت بها كل الشعوب.