قال العميد ركن أحمد حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، أن الحكومة اليمنية الشرعية، بعد عودتها، إن شاء الله، ستجد كميات من الذخائر توازي ما تم استهدافه من قبل طائرات تحالف «عاصفة الحزم»، مشيرًا إلى أن منهجية الحوثيين والداعمين لهم واحدة، وهي إنشاء ميليشيا داخل دولة، يجري تمويلها ماديًا وعسكريًا، ثم تختطف الدولة، مثلما يحصل في لبنان.
وردًا على سؤال الشرق الأوسط اللندنية، حول الأنباء الواردة عن أن القوات المصرية كانت على أراضي جزيرة ميون اليمنية.. هل بدأتم بالسيطرة على الجزر في العمليات البحرية؟، قال جزيرة ميون تقع في باب المندب، وذكرنا في أحد المؤتمرات الصحافية، أنه جرى استهداف الجزيرة نفسها بعد التأكد من معلومات عن وجود مخازن ذخيرة وأسلحة ومدافع ساحلية تستهدف السفن، ولا نعرف أن هذه الميليشيات تعمل على خلط الأوراق، وإحداث مفاجأة في مكان معين حتى يؤثروا على الأهداف الأساسية للتحالف، فلذلك جرى استهدافها.
العمل العسكري يتطلب الدقة، وكون موقع ميون في البحر، فقد تكون البحرية المصرية قامت بعملية استطلاع على أرض جزيرة ميون، ومن ثم عادوا لتقييم عملية العمل الجوي، وهذا عمل روتيني.
وحول ما أبرز نتائج اجتماع رؤساء هيئة الأركان في قيادة التحالف ؟، قال إن هذه دول مشتركة في التحالف العسكري، وبالتالي هناك تنسيق بينهم، ولدينا تنسيق يوميا، يلتقون عبر الاتصال الهاتفي، ويوجد في مراكز العمليات عدد من ضباط الاتصال، وهناك بعض الزملاء يحضرون المؤتمر اليومي، ولدينا ضباط ارتباط في جميع القواعد العسكرية المشاركة في التحالف، والنتائج ممتازة، والدليل أن العمل مستمر في الوتيرة نفسها، والجميع معجب بما أنجز، ولمسنا ذلك من زيارات المسؤولين في قوات دول التحالف إلى العاصمة السعودية الرياض، خلال الفترة الماضية، وكان آخرهم الشيخ تميم أمير دولة قطر، والفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي في مصر.
وتابع أن ليس هناك عمليات بحرية بالمفهوم القتالي. الجانب البحري هو مراقبة وحظر للموانئ البحرية لمنع إمداد الحوثيين، مثل تفتيش السفن البحرية، أو منع سفينة من الاقتراب لخطورة الموقع في حال توفر معلومات عن ذلك، وما ورد لنا أن الحوثيين استولوا على جميع الوقود في الموانئ، ولم تعد هناك رغبة لدى السفن في التزود بالإمداد والتموين من باب المندب، لأنه ليس هناك تقدم للسفن.