أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للتفجيرات الإرهابية، التى شهدتها محافظة شمال سيناء، أمس، والتى أسفرت عن مصرع 14 شخصاً واصابة 9 أشخاص من بينهم 3 مجندين. وأكدت المنظمة، أن عمليات العنف والإرهاب تمثل تهديداً لمنظومة حقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في الحياة للأبرياء الذين يتم اغتيالهم ظلماً وعدواناً، وتطالب المنظمة بسرعة ملاحقة هؤلاء الجناة، وتقديمهم إلى العدالة الناجزة.
ورصد مرصد مكافحة الإرهاب قيام مجموعة من التكفيريين بقصف عدد من المناطق السكنية بقذائف الهاون، وذلك خلال مواجهات مع قوات الأمن في قرية الزهيري بمنطقة الشيخ زويد شمال سيناء.
وأدى قصف المجموعات التكفيرية إلى سقوط ضحايا ومصابين بين المدنيين في هذه المنطقة حيث أسفر الحادث عن 21 قتيلاً من بينهم أطفال، نقلوا إلى مستشفى الشيخ زويد العام وهم: محمد صالح سلامة وعمره 5 شهور، أيوب فالح سلامة وعمره سنتين، منى لافى وعمرها 21 سنة.هدى سلامة سالم وعمرها 27 سنة، عمر موسى سلامة وعمره 6 سنوات. هنية فراج سليم وعمرها 70 سنة، ومكرم ياسر سليمان وعمره 12 سنة، وأمنية صالح سلامة ، وأميرة صالح سلامة.
ونقل 6 مصابين إلى مستشفى العريش العام، وهم خضرة صابر سالم وعمرها 45 سنة أصيبت بكسر بالساعد الأيسر، ورشا سعيد عودة وعمرها 35 سنة، أصيبت بكسر بالساق اليسرى، وصديق عايش سالم وعمره 12 سنة، أصيب بكسر بالعمود الفقري، وأحمد فالح سلامة وعمره 30 سنة، أصيب بانفجار بالبطن وتهتك بالأمعاء، رشا فالح سلامة وعمرها 11 سنة، أصيبت بكسر بعظام الجبهة، وعدى ياسر سليمان وعمره 5 سنوات، أصيب بجروح وتهتكات باليد والبطن.
كما رصد مرصد مكافحة الإرهاب انفجار عبوة ناسفة استهدفت احدى مدرعات دورية أثناء تفقدها الحالة الأمنية بالطريق الدولي بمدينة العريش بشمال سيناء مما أسفر عن استشهاد المقدم محمد السيد عبدالعظيم أحمد، والملازم أول مؤمن عادل عبدالمجيد، وإصابة 3 مجندين من قوات أمن شمال سيناء.
وتتوجه المنظمة بخالص العزاء لأسر الضحايا، فإنها تجدد رفضها وإدانتها للأعمال الإرهابية، مؤكدةً تضامنها مع المؤسسة العسكرية والأمنية في حربها المقدسة ضد جماعات التطرف والإرهاب، وتطالب المنظمة بوضع استراتيجية فعالة لمقاومة الإرهاب والتطرف بالإجهاض المبكر لكافة تحركات عناصر الإرهاب الغادر والغاشم شريطة التوافق مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.
وأكد حافظ أبو سعده، رئيس المنظمة، أن الإرهاب يسعى إلى إشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في مصر، وأنه لا علاقة له بأي حضارة أو ثقافة، ولا يعكس التعاليم السمحة لأي من الأديان التي تدعو إلى التسامح والسلام بين البشر، مضيفًا أن مصر ستظل وطناً آمناً ومستقراً لكل المصريين، وأن الشعب المصري أثبت سابقاً هزيمته لمثل هذه المخططات التي كانت تهدف للنيل من الأمن و الاستقرار.