جددت وزارة الدفاع الأمريكية، "البنتاجون"، دعم التحالف الدولي ضد تنظيم داعش لأي عملية عسكرية برية للقوات العراقية في محافظة نينوى شمالي البلاد. وقال المتحدث باسم البنتاجون، الكولونيل ستيف وارن: "إن التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة سيقدم إسنادا جويا للحكومة العراقية، ووزارة دفاعها في عمليتها البرية المرتقبة ضد عناصر داعش في نينوى، ومركزها الموصل. واعتبر وارن، في مقابلة مع قناة "الحرة" الفضائية، أن عملية تحرير تكريت نموذج ناجح للتعاون العسكري بين واشنطن وبغداد، كاشفا عن طلب الحكومة العراقية بشكل حكيم من الإيرانيين الكف عن دعم عناصر الحشد الشعبي التي تقاتل إلى جانبها، ودعت في الوقت نفسه "الحكومة العراقية" التحالف الدولي إلى تعزيز مساهمته في تحرير المحافظة عبر توفير الدعم الجوي. ولم يخف المتحدث باسم وزارة الدفاع قناعته من هزيمة داعش، وطرده من العراق، لكنه أوضح أن ذلك لن يكون سريعا بل سيتطلب أشهرا وربما عدة سنوات. في هذا السياق، شدد الكولونيل ستيف وارن على أن القضاء على عناصر التنظيم المتشدد في العراق يتطلب بالإضافة إلى المقاربة العسكرية إقرار مصالحة سياسية وتأسيس حكومة وحدة وطنية تتجاوز الطائفية، بحسب وصفه. وخلص وران إلى أن "الموقف في العراق معقد جدا"، نظرا لوجود "توترات فرضتها الطائفية والصراع حول السلطة"، معتبرا أن الحل لن يكون من خلال فوهات البنادق بل عبر الدبلوماسية والحوار. وفي سياق آخر، أوضح المتحدث باسم البنتاجون أن الوضع في سوريا يعد أكثر تعقيدا من العراق، وقال إن البلد يعاني من "مشكلة صعبة يمر حلها في النهاية عبر المصالحة"، وجدد موقف الولاياتالمتحدة في ضرورة رحيل بشار الأسد.