تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يُعرف اختصاراً ب داعش، "ويُطلق على المنتمين له اسم الدواعش"، والذي يسمي نفسه الآن الدولة الإسلامية فقط، هو تنظيم سلفي وهابي مسلح يُوصف بالإرهاب، يتبنى الفكر السلفي الجهادي يهدف أعضاؤه حسب إعتقادهم إلى إعادة "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ينتشر بشكل رئيسي في العراقوسوريا، وله فروع اخرى في جنوب اليمن وليبيا وسيناء وأزواد والصومال و شمال شرق نيجيريا وباكستان. زعيم هذا التنظيم هو "أبو بكر البغدادي". انبثق تنظيم داعش من تنظيم القاعدة في العراق، وهي التي شكلها أبو مصعب الزرقاوي، في عام 2004، الذي كان قد شارك في قوات المقاومة ضد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة في أعقاب غزو العراق عام 2003، خلال حرب العراق وذلك جنبًا إلى جنب مع غيرها من الجماعات السنية المسلحة التى شكلت مجلس شورى المجاهدين التى مهدت أكثر لدولة العراق الإسلامية. قيل أنها تتمتع بحضور قوي في المحافظاتالعراقية من الأنبار، ونينوى، وفي محافظة كركوك، وأكثر تواجدا في صلاح الدين، وأجزاء من بابل، ديالى و بغداد. ومع ذلك، فإن محاولات الدولة الإسلامية في العراق العنيفة لإحكام السيطرة على أراضي جديدة أدت إلى رد فعل عنيف من العراقيين السنة، وغيرهم من الجماعات المتمردة، مما ساعد على دحر حركة الصحوة وتدنى سيطرتها. تحت قيادة زعيمها أبو بكر البغدادي، نمت داعش بشكل ملحوظ ، وحصلت على الدعم في العراق بسبب التمييز الاقتصادي والسياسي المزعوم ضد السنة العراقيين العرب، وتم لها وجود كبير في المحافظات السورية من الرقة، و إدلب، و دير الزور و حلب بعد الدخول في الحرب الأهلية السورية. كان لداعش صلات وثيقة مع تنظيم القاعدة حتى فبراير عام 2014، حيث أنه بعد صراع طويل على السلطة استمر لمدة ثمانية أشهر، قطع تنظيم القاعدة كل العلاقات مع جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام، حيث تعتبر القاعدة داعش تنظيمًا "وحشيًّا" وما قيل "الاستعصاء" سيئ السمعة. في يونيو عام 2014، كان لتنظيم داعش على الأقل 4000 من المقاتلين في صفوفه في العراق، بالإضافة إلى الهجمات على أهداف حكومية وعسكرية، فقد أعلن التنظيم، مسؤوليته عن الهجمات التي أسفرت عن مقتل الآلاف من المدنيين، في عام 2014، ادعى المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم قد زادت قوته إلى 50،000 مقاتل في سوريا و 30000 في العراق. كان هدف داعش الأصلي هو إقامة الخلافة في المناطق ذات الأغلبية السنية في العراق، وبعد مشاركته في الحرب الأهلية السورية، توسع هدفه ليشمل السيطرة على المناطق ذات الأغلبية السنية في سوريا، و قد أعلنت الخلافة يوم 29 يونيو عام 2014، وأصبح أبو بكر البغدادي، الآن يعرف باسم أمير المؤمنين إبراهيم الخليفة، أصبح يلقب بالخليفة، والجماعة قد تم تغيير اسمها إلى الدولة الإسلامية في العراق والشام. بدأ بتكوين الدولة الإسلامية في العراق، في 15 أكتوبر 2006، إثر اجتماع مجموعة من الفصائل المسلحة ضمن معاهدة حلف المطيبين، وتم اختيار "أبا عمر" زعيمًا له وبعدها تبنت العديد من العمليات النوعية داخل العراق آنذاك، وبعد مقتل أبو عمر البغدادي، في 19 أبريل 2010، أصبح أبو بكر البغدادي زعيمًا لهذا التنظيم، وشهد عهد أبي بكر توسعاً في العمليات النوعية المتزامنة "كعملية البنك المركزي، و وزارة العدل، واقتحام سجني أبو غريب والحوت". وخلال الأحداث الجارية في سوريا واقتتال الجماعات الثورية والجيش الحر مع القوات الحكومية السورية تم تشكيل "جبهة النصرة" لأهل الشام أواخر سنة 2011، وسرعان ما نمت قدراتها لتصبح في غضون أشهر من أبرز قوى المقاتلة في سوريا، وفي 9 أبريل 2013 وبرسالة صوتية بُثت عن طريق شبكة شموخ الإسلام، أعلن من خلالها أبو بكر البغدادي دمج فرع تنظيم القاعدة في سوريا "جبهة النصرة" مع دولة العراق الإسلامية تحت مسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام، إلا أن جبهة النصرة نفت أن يكون قد وصلتها أية دعوات واستشارات للاندماج مع داعش. تبنى تنظيم داعش عمليات تفجير السفارة الإيرانية في بيروت وتفجير مساجد اليمن الذين نتج عنهنا أكثر من 200 قتيل، ويسيطر أفراد هذا التنظيم على مساحة كبيرة من مدينة الفلوجة العراقية ابتداءً من أواخر ديسمبر 2013 وبداية 2014.