شهد اليوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء بحضور وزيري الإسكان، والتعليم العالي، مراسم التوقيع على اتفاق إسناد الجزء الثاني من الأعمال الاستشارية لإعداد التصميمات والرسومات للبنية الهندسية والمباني للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا إلى المكتب الياباني "إيسوزاكي أووكي"، وقام بالتوقيع على الاتفاق رئيس الجامعة ومسئولي المكتب، وحضر التوقيع سفير اليابان في القاهرة. وصرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن المهندس إبراهيم محلب قد أشاد خلال اجتماع عقده قبل مراسم التوقيع بالإرادة القوية للانتهاء من إقامة منشآت ومباني الجامعة، مؤكدا إنها أمل للطلاب المصريين بما تمثله من نهضة تعليمية كبرى وقصة نجاح ترمز للروح الايجابية في التعاون بين مصر واليابان، كما تعتبر حجر الزاوية في تنمية العلاقات الثنائية جنبا الى جنب مع مجالات التعاون العلمي والاقتصادي والتجاري الاخرى، كما أكد رئيس الوزراء أننا نسير على الطريق الصحيح في إحداث نهضة علمية، مشددا على ما تكنه مصر من احترام لليابان والشعب الياباني.
من جانبه أكد سفير اليابان أن الجامعة تمثل مركز تعاون علمي بين مصر ودولته، موضحا أنها ستسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة إلى مصر وسيكون لها دور مهم في أحداث نقلة علمية كبيرة، مشيدا بالتوقيع على اتفاق إنشاء مبان جديدة للجامعة، بما سيسهم في زيادة حجم الاستيعاب الطلابي داخل الجامعة.
من ناحية أخرى، رحب وزير التعليم العالي بالوفد الياباني الزائر، مشيرا إلى أن الجامعة تعد أول فرع لها خارج اليابان، وأنها ستضيف الكثير لمجالات البحث العلمي داخل مصر حيث من أهم أهدافها نقل التكنولوجيا والعلوم الحديثة، ومؤكدا استعداد الوزارة للتعاون بكل جدية معها لزيادة حجم أعمالها وأنشطتها.
من جانبهم قدم ممثلو المكتب الياباني المنفذ للأعمال الشكر للحضور، مؤكدين أن الجامعة سيكون لها دور مهم في تحديث البنية العلمية والجامعية بمصر، كما أشاروا إلى أن المكتب فاز بمناقصة تنفيذ الأعمال منذ عام 2009 إلا أن الظروف التي مرت بها مصر حالت دون المضي في بدء الأعمال، إلا أن الجانبين المصري والياباني قد بذلا جهودا حثيثة لتخطي تلك الصعوبات والوصول إلى التوقيع على الاتفاق اليوم، وشددوا على أن لديهم تقديرا واحتراما لمصر وتاريخها وثقافتها، وأنهم سيقدمون من واقع تلك الخبرة تصميما للجامعة يرفع راية البلدين في المحافل الجامعية والأكاديمية والعلمية.
وأضاف ممثلو المكتب أنه بالرغم من أن العقد المبرم يتضمن تقديم التصميم فقط، إلا أنهم وكبادرة لحسن النية من طرفهم، ونظرا للعلاقة الوطيدة بين المكتب والجامعة والبلدين، سيقدمون الدعم الهندسي والتقني خلال فترة التنفيذ وذلك حرصا منهم على وصول الجامعة إلى أهدافها المنشودة.
من ناحية أخرى، وعلى صعيد العلاقات المصرية اليابانية، صرح السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء بأن المهندس إبراهيم محلب استقبل عقب الاجتماع السفير اليابانيبالقاهرة، والذي قدم له مقترحا بإنشاء لجنة مشتركة للتعاون في مراجعة خطة العمل الخاصة بتنفيذ المتحف المصري الكبير، حيث تعقد اللجنة اجتماعات مرة أو مرتين سنويا برئاسة السيد رئيس وزراء أو أحد الوزراء، كما يشارك في الرئاسة من الجانب الياباني أحد المسئولين رفيعي المستوى، وتضم اللجنة في عضويتها وزراء من الجانب المصري، والسفير الياباني ونائب رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وممثلين عن مجتمع رجال الأعمال، كما تعقد اللجنة أيضا اجتماعات تنفيذية على مستوى الخبراء مرة أو مرتين خلال العام.