اُفتتح، اليوم الثلاثاء، بجامعة قناة السويس، المؤتمر الدولي السابع للدرسات السردية بعنوان " الرواية العربية في مائة عام"، والذى تُنظمه الجمعية المصرية للسرديات، بالتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجامعة قناة السويس، ويُعقد في الفترة من 24 إلي 26 مارس الجاري. ويأتي هذا المؤتمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور ممدوح غراب، رئيس الجامعة، وبحضور الأستاذ الدكتور محمود عبد المحسنن نائب رئيس الجامعة لشون التعليم الطلاب، والأستاذ الدكتور كمال شاروبيم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ الدكتور أسامة سيد علي، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والأستاذ الدكتور حسن يوسف، عميد كلية الأداب والعلوم الإنسانية السابق، وأمين عام المؤتمر، والأستاذ الدكتور عبد الرحيم الكردي، رئيس المؤتمر وعميد كلية الآداب الأسبق، وعدد من أعضاء هيئة التدريس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وعدد من الأدباء من مصر والوطن العربي، مثل الروائية نجلاء محرم، والشاعر الساخر ياسر قطامشن والأديب وائل قنديل، والأستاذ محمد عبد الحميد خليفة، نائبًا عن مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية، وفهمي لقمان، المستشار الثقافي الأندونيسي بالسفارة الأندونيسية بالقاهرة. ويأتي المؤتمر في إطار اهتمام جامعة قناة السويس بالعمل الأدبي، وتاريخ الرواية العربية منذ مائة عام، وتأثير الرواية المصرية في الروايات علي مستوي الوطن العربي، ويُعقد علي هامش المؤتمر عدد من الجلسات التي تناقش الأبحاث العلمية التي تُقدم نقدُا في فن الرواية وفي الشعر، ويتخلل الجلسات تقديم عدد من الشعراء أعمالهم الأدبية. وقال الدكتور محمود عبد المحسن إن "أي جامعة تتقدم بما يقوم به أعضاء هيئة التدريس من بحوث وأنشطة، والتي لن تظهر إلا من خلال المراكز البحثية، أو من خلال الجمعيات العلمية، وأن هذه الأنشطة لا تقتصر علي الكليات العلمية فقط، ولكن أيضًا كليات العلوم الإنسانية، يجب أن يخرج منها بحوث أخري تهدف إلي بناء الإنسان من الداخل، واليوم نحتفل بمرور بموسوعة الوجدان العربي خلال مائة عام، ألا وهي الرواية العربية التي كتبها مئات الروائيين العرب، ولما كانت مصر هي الوطن الذي أشرقت عليه شمس الرواية، فإن مصر جديرة باستضافة هذا المؤتمر،وفي النهاية أتمني أن تكون هناك مناقشات جادة وفعالة يخرج بها هذا المؤتمر". من جانبه قال الدكتور أسامة السيد علي، إن الكلية تحرص علي دعم مثل هذه المؤتمرات، وأن الرواية العربية لها أصل مادي أصبحت عبارة عن علاقات بناءة،ن وأنها تعتبر عالمًا افتراضيًا وواقعيًا، سواء كان من صميم الحقيقة أو الخيال. وأضاف أن هذا المؤتمر الذي يقدم للعالم، هو محاولة لإلقاء الضوء علي جانب إنساني هام، حيث نعيش اليوم في عالم تتشابك فيه الحضارات، لذلك لابد من دعم الرواية العربية، ولقد تم اختيار محاور المؤتمر بعناية شديدة، حتي يمكن للباحثين تقديم كل ما لديهم من قدرات بحثية أدبية. وقال الدكتور حسن يوسف، إنه سعيد بتواصل الأجيال العظيمة متمثلة في وجود عمداء الكلية الثلاث، العميد الأسبق والسابق والحالي، ولقد حرصنا في هذا اللقاء علي وجودعدد من النخب الثقافية من داخل وخارج جامعات مصر، والذين لديهم بحوث مهمة تدور في فلك المؤتمر، وأضاف أنه سعيد جدًا بذلك التنوع العمري وتنوع الجنسيات، حيث حضور الطلاب الصينين الدارسين باللغة العربية،الطلاب الأندونيسيين، ومن مختلف البلدان العربية من المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الجزائر الشقيقة. وقال الدكتور عبد الرحيم الكردي، إن الجمعية المصرية للسرديات أصبح لها شأن ليس في مصر فقط، بل أصبح للجمعية كلمة وسط جمعيات عربية كبري، وأضاف أن اختيار عنوان المؤتمر الرواية العربية في مائة عام له دلالة، حيث أنه يركز علي تاريخ الرواية منذ مائة عام، حيث صدرت رواية "مناظر وأخلاق ريفية"، أو "زينب"، ويعد مؤرخو الأدب هذه الرواية هي بداية كتابة الرواية العربية، وأنها أم الرواية العربية، فنحن نحتفل اليوم بمرور مائة عام علي أول رواية، وأضاف أن دراسة الرواية العربية هو دراسة للوعي العربي في المائة عام الأخيرة. وهذا يستمر المؤتمر لمدة ثلاثة أيام، يناقش فيها المشاركين في المؤتمر عددًا من الأبحاث والموضوعات المهمة والحيوية في تاريخ الرواية العربية، وفي نقد الروايات، وفي فنون الأدب الأخري.