صرح علوى شهاب، المبعوث الخص للرئيس الأندونيسي لشئون الشرق الأوسط بأنه سلم الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدعوة المقدمة له من رئيس اندونيسيا جوكو ويدود لحضور الاحتفال بمناسبة الذكرى 60 لمؤتمر باندونج (1955)، والذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الجديدة لدول آسيا وافريقيا فى جاكرتا ومدينة باندونج فى الفترة من 22 - 24 ابريل القادم، تحت عنوان (تقوية التعاون بين الجنوب والجنوب لتحقيق السلام والرفاهية فى العالم). وقال علوى شهاب، فى مؤتمر صحفى اليوم، إن الرئيس السيسى وعد بمحاولة المشاركة كما وعد بإمكانية القيام بزيارة رسمية الى اندونيسيا لبحث آفاق التعاون بين البلدين فى كل المجالات، وأكد شهاب أن حضور مصر باعتبارها دولة مبادرة لقمة باندونج عام 1955 سيكون قيمة مضافة ايجابية لتحقيق التعاون بين الجنوب والجنوب وتنمية العلاقات بين دول آسيا وأفريقيا. وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس السيسي فى اللقاء الذى استغرق حوالى 45 دقيقة برغم انه كان مخصصا له 20 دقيقة فقط سبل دعم التعاون بين القاهرةوجاكرتا على كافة المجالات خاصة الاقتصادية والثقافية، وقال إن الرئيس السيسي رحب بدعم التعاون بين مؤسسة الازهر وزيادة اعداد الطلبة الاندونيسيين، وكذلك زيادة حجم لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون بين البلدين خاصة فى مجال الاستثمار والتنمية. وأضاف أن المؤتمر الاقتصادى الذى عقد فى شرم الشيخ كان مؤتمرا ناجحا ونتطلع لتكثيف التعاون مع مصر، وأوضح أن الرئيس السيسي أشار خلال اللقاء الى أن العلاقات المصرية الإندونيسية مميزة منذ زمن بعيد، خاصة أن مصر كانت أول دولة تعترف باستقلال اندونيسيا، كما كانت اندونيسيا هى أول محطة زارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الى خارج مصر، مشيرًا الي أنه أبلغ الرئيس السيسي أنه درس فى جامعة الأزهر حيث التعليم الإسلامى السمح والأجواء التى تحترم الفئات الأخرى، ولم يكن هناك وقتها تطرف أو حركات ارهابية، متمنيًا أن يكون هناك تعميق لهذا الاتجاه داخل الازهر لأننا نحتاج لتفادى انتشار التشدد الفكرى بعد أن بدأ الغرب يرى صورة سلبية للاسلام بسبب الممارسات التى يتبعها الإرهابيون. وقال شهاب انه تم التطرق ايضا خلال اللقاء مع الرئيس السيسي الى الرغبة فى تكثيف الزيارات بين رجال الاعمال فى البلدين وهناك افكار للاستثمار فى مصنع للأسمدة بسبب توافر الفوسفات فى مصر، وهو ما نحتاجه فى بلادنا لاتساع الرقعة الزراعية كما يمكن زيادة التعاون فى مجال السياحة خاصة وأن هناك عددا كبيرا من الأندونيسيين يقومون بأداء العمرة سنويا ويمكنهم العودة عن طريق مصر وقضاء بعض الوقت للسياحة. وأوضح أنه سيقوم باطلاع رئيس الجمهورية الأندونيسي على كل تلك الأفكار لتعريف رجال الأعمال بإمكانية الاستثمار فى تلك المجالات فى مصر. وقال انه سيسبق الاحتفالية بالذكرى الستين لباندونج عقد قمة آسيا وأفريقيا للأعمال يومى 21 - 22 ابريل فى جاكرتا يحضرها رؤساء الدول والحكومات ورجال الأعمال ومن بينهم حوالى ثلاثين من رجال الأعمال المصريين الذين اكدوا حضورهم، مضيفا ان الارهاب والتشدد احد اهم التحديات ولابد من التعاون لمكافحة تلك الظاهرة من جذورها من خلال التعليم والاستثمارات وتحديث المواد الدراسية. وأضاف أن الشعب الأندونيسي مسالم ومتسامح بطبعه، وأكبر دليل على ذلك أن أقدم معبد بوزى يقع فى حماية الشعب الأندونيسي، ما يدل على التسامح وتقبل الاختلافات حيث يعلمنا الاسلام احترام كل الديانات حتى الديانات القديمة غير السماوية.