قال مصدر مقرب من صفقة الرافال الفرنسية لمصر، إنه من المقرر خضوع المقاتلات رافال لبعض التعديلات قبل تسليمهن لمصر بإزالة القدرات الصاروخية النووية للمقاتلات ومعايير الاتصالات التابعة لحلف الشمال الأطلسى (الناتو)، بحسب صحيفة "ديفينس نيوز" الأمريكية، مضيفًا أن تسليم المقاتلات سيتم فور الانتهاء من التعديلات المقررة وأن توقيت التسليم مرتبط أساسيًا بإجراء التعديلات على المقاتلات. وأوضح "ديفينس نيوز"، فى تقرير، أنه سيتم نزع أجهزة تحديث أضيفت للطائرة لتضاهى طائرات "إف 3" سكاى نايت الأمريكية، والتى تمكنها من حمل صاروخ "جو – أرض" متوسط المدى قادر على حمل رأس نووى، كما أن مصر ليست عضواً فى حلف الناتو، وسيتم تعديل نظام الاتصالات بالطائرات. وبالنسبة للفرقاطة "فريم"، سيتم ترجمة الأنظمة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، وسيتم تعديل الأنظمة القتالية بها لإزالة إمكانية حمل صواريخ "كروز" البحرية، ومن المقرر أن تنفذ مهام مشابهة لمهام الفرقاطة الفرنسية "نورماندى". يذكر أن مقاتلات الرافال تعد جزءًا من صفقة الأسلحة الفرنسية التى وقعتها فرنسا مع مصر فى 16 من فبراير الماضى حيث يقدر حجم الصفقة ب 5.5 مليار دولار التى ستضم فرقاطة متعددة المهام "فريم" و صواريخ من إنتاج شركة (إم بى دى ايه) وساجم. وقال رئيس شركة داسو للطيران الفرنسية إريك ترابييه، إن مصر بدأت فى دفع ثمن الرافال، التى لم تجد مشترى له طيلة السنوات الماضية، وأن فرنسا ستتسلم أول شيك نقدى بالمبلغ فى بداية هذا الأسبوع. ومن المقرر أن ترسل داسو 5 مقاتلات رافال لفرنسا هذا العام، بدفعة أولى مكونة من ثلاثة مقاتلات فى أغسطس فى افتتاح محور قناة السويس ودفعة ثانية من مقاتلتين من المقرر تسلمهم فى ديسمبر الحالى أو يناير من العام القادم، حيث أن الإنتاج السنوى من الرافال سيظل 11 أو 12 وحدة سنويًا وقد يزيد الإنتاج بمعدل 2.5 مقاتلة كل شهر لتلبية الطلبات، بحسب ترابييه.