كشف رهينة إسباني سابق لدى تنظيم داعش، أن التنظيم أقام نسخة طبق الأصل عن معتقل جوانتنامو في كوبا، الذي أقامته الولاياتالمتحدة لسجن المحاربين غير الشرعيين في أفغانستان والعراق، منذ حربها على البلدين في 2001 و2003، وفق ما أفادت صحيفة لوفيجارو الفرنسية على موقعها، الأحد. ونقلت الصحيفة عن الصحيفة الإسبانية "إل موندو" أنه كان محتجزاً لدى التنظيم، مع 23 رهينة آخرين في سجن سوري، أقامه التنظيم على طراز جوانتنامو. جوانتنامو السوري وقال الصحفي الإسباني خافيير اسبينوزا الذي أطلق سراحه في مارس 2014، إن التنظيم احتجزه مع 22 أوروبياً وأمريكياً إلى جانب رهينة من أمريكا اللاتينية، عدة أشهر، قبل أن يفرج عنه في 2014. وأضاف اسبينوزا، أن التنظيم أقام معتقلاً خاصاً بالرهائن الغربيين من صحفيين وعمال إغاثة ومنظمات إنسانية، على طراز القاعدة الأمريكية في غوانتنامو الكوبية، ونقل الصحفي عن جايمس فولي الصحفي الأمريكي، الذي أعدمه التنظيم في أغسطس 2014، أن التنظيم كان يسعى إلى إقامة مبنى ممثل منذ فترة طويلة، ونقل عن الأمريكي عن أحد العراقيين في التنظيم، ان داعش، كان يريد اعتقال الغربيين في سجن خاص، مجهز بكاميرات مراقبة وحراسة خاصة لتأمين سجنهم أطول فترة ممكنة. وقال الصحفي إنه مع زملائه الإسبان الآخرين رفضوا الحديث عن تفاصيل اعتقالهم، خوفاً من التنظيم الذي هددهم بقتل الرهائن الآخرين في صورة الحديث عن ظروف الاعتقال أو كشف أو معلومات يمكنها أن تقع في يد أعدائه، وأضاف الصحفي الإسباني، أن 15 رهينة تمكنوا من النجاة من معتقل داعش، في حين أعدم 6 وقضت السابعة الأمريكية كايلا ميولر في قصف جوي، وفق ما أكد التنظيم. تعذيب نفسي وتحدث الصحفي الإسباني عن التعذيب النفسي الكبير الذي تعرض له خاصة اعتماد التنظيم تقنيات الإعدام الوهمي، على يد ثلاثي البيتلز وفي طليعته "الجهادي جون" أو محمد إموازي، الذي وصفه بالمنحرف النفسي، الذي أجبرالرهائن على مشاهدة فيديو وصور إعدام الرهينة الروسي سيرغي جوربونوف، الذي أعدمه التنظيم في مارس 2014. ونقل الرهينة السابق، أن أحد سجانيه، قال له بعد مشاهدة الصور، أرأيت فجر الشيخ، رئيس السجن، رأسه برصاص متفجر، ربما كنت أنت الضحية القادمة، وربما أجبرناك على فتح قبره لتنام إلى جواره بعد إعدامك".