بدء عصر اليوم المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ بحضور عدد كبير من وفود وزعماء ورؤساء العرب والعالم، وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته التى ألقاها فى افتتاح المؤتمر 9 رسائل للعالم، تنوعت بين الشكر وتقدير لمواقف بعض الدول الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية، وبين طمأنة المستثمرين ودعوتهم للاستثمار في مصر. 3 رسائل شكر وجه السيسي رسالته الأولى إلى العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكداً أن المؤتمر جاء كنتاج لجهده ودعوته لعقده، مثمناً موقف السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أما الرسالة الثانية فوجه خلالها "السيسي" الشكر إلى دولة الإمارات لجهودها فى نهوض مصر وتحقيق الرخاء لشعبها، قائلاً: "أقول لقيادة وشعب الإمارات الشقيقة .. إن الشعب المصرى لمس صدق مشاعركم .. وأحس بجدية التزامكم إزاء اقتصاد مصر" . وفي رسالته الثالثة شكر الرئيس دولة الكويت، لافتاً إلى أن أفعالها تدل دائماً على دعمها لمصر. ودعا "السيسي" فى رسالته الرابعة جميع المشاركين فى المؤتمر إلى ترجمة مشاركتهم فى استثمارات مشتركة تساهم بلا شك فى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل التفاوت بين شرائح المجتمع المصرى. وكانت رسالتة الخامسة لدول المنطقة العربية بشكل خاص والعالم بشكل عام حيث أكد الرئيس أن استقرار المجتمع المصري ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة. وجاءت السادسة لطمأنة المستثمرين الأجانب معلناً عن اتخاذ خطوات رائدة لمعالجة العقبات التي تعوق القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، من خلال حزمة من القوانين أبرزها قانوني الاستثمار الموحد والشباك الموحد، لتوفير مناخ جاذب للاستثمارات العربية والأجنبية. وأكد فى السابعة على التزام الحكومة المصرية بسداد مستحقات الشركات الأجنبية، قائلاً: "لم تتخلف مصر يوماً عن الوفاء بالتزاماتها المالية أو تعهداتها الدولية". وجاءت الثامنة موجهة للعالم عن مسيرة مصر نحو الاصلاح الاقتصادي، وقال الرئيس فيها: "أؤكد لجميع الأشقاء والأصدقاء والشركاء عزمنا على المضى قدماً في تطوير وتحديث القواعد الاقتصادية المصرية، وتهيئة كافة السبل التي تضمن أطر التعاون البناء بين كل الأطراف بما يعود بالفائدة على الجميع، وأوجه الدعوة إلى كافة الشركات والمؤسسات الباحثة عن فرص جدية للاستثمار، للمزيد من التعرف على أهم المزايا التى يوفرها المناخ الجاذب للاستثمار فى مصر ، وللتفاعل وبناء جسور التعاون مع قطاع الأعمال المصرى بما يمهد لتحقيق أفضل العوائد للجانبين ، ولاستغلال عبقرية الموقع الجغرافى والعمق الحضارى لمصر" . وجاءت الرسالة الأخيرة تأكيداً على استمرار مصر وتمسكها بمسيرتها نحو المستقبل في رسالة موجهة للعالم قال: "مصر إذ تنطلق نحو المستقبل فإنها منفتحة على العالم وترحب بالشركاء والمستثمرين الساعين إلى الاستفادة من الفرص التى تتيحها، بما يوفر الفرصة المستحقة للمصريين فى حياة كريمة ومنتجة ويحقق رخاء وازدهار مصر والمنطقة" .