قبل أيام من يوم المرأة العالمى فسر الرئيس السيسى سر اعتذاره للشيخة موزة عن تجاوزات الإعلام فى حقها، فالمرأة من وجهة نظر السيسى لا يجب أن تهان، أعتقد أن الكثيرات من نساء مصر نسين هذه القاعدة، فالمرأة المصرية تتعرض للإهانة لفظا وتحرشا وإهانة، تعيش النساء فى مصر عابرات للعصور فى قضايا الحب والزواج والجسد، يعامل المجتمع المرأة بمنطق العصور الوسطى، وفى الواجبات والتكليفات نتعامل معها بمنطق القرن الواحد والعشرين. ولاشك أن السيسى يحاول رغم الظروف أن يزيل التراكمات عن المرأة المصرية ودورها، ويجمع السيسى بين قاعدتين الأولى احترام المرأة واعتبار الإهانة لها تختلف عن الإهانة للرجل، وهو منطق يبدو رجعيا لبعض الجمعيات النسائية، ولكنه فى الوقت نفسه يؤمن بحق هذه المرأة فى الوصول لأعلى المستويات، أن قضية امرأة التحرير أثبتت أن السيسى يؤمن بأن حرمة جسد المرأة من حرمة جسد الوطن. بمناسبة اليوم العالمى للمرأة نرصد خمس نساء فى حياة الرئيس السيسى منهن من رسخن فى حياته وأخريات عابرات، ولكن النساء الخمس يكشفن عن مواقف السيسى تجاه النساء. وبمناسبة اليوم المصرى للمرأة والذى يأتى خلال أسبوع فإن الرئيس السيسى لديه فرصة لإكمال تقديره واحترامه للمرأة المصرية، وحبه لبنات مصر اللاتى يعتبرن السيسى بناته، فربما يكون اليوم المصرى للمرأة فرصة لإعلان انجاز جديد للمرأة المصرية أو منحها حقاً جديداً من حقوقها التى لا تزال تناضل من أجلها أو دعم جديد لدورها كأم وزوجة، فقد تراجعت الخدمات المقدمة للنساء من قبل الدولة والحكومة بعد ثورة 25 يناير، لأن البعض ربط بغباء وربما بسوء نية بين إنجازات للمرأة وبين سوزان مبارك، ولذلك تراجعت نسبة حصول المرأة على حقوقها. ولكننى اقترح على الرئيس السيسى أن ينتهز فرصة اليوم العالمى أو المصرى للمرأة وينهى معاناة بعضا من بناته، وأن يستخدم حقه فى العفو عن السجناء، ويصدر قراراً بالعفو عن بناتنا السجينات فى قضية الاتحادية، ولا أتصور أن يغل الرئيس السيسى يده عن العفو عن بناتنا اللاتى دافعن عن حق الوطن فى حياة حرة، فدفعن ثمنا من حياتهن عامين سجناً وعامين مراقبة لا أظن أن السيسى يغفل العفو عن بنات لم يرفعن سلاحاً فى وجه مصر ولا لجأن للعنف، بنات زى الورد قالوا لا لقانون التظاهر ودفعن ثمن هذا الموقف من حريتهن وحياتهن. انتصار الحياة لم تظهر السيدة زوجته انتصار مع السيسى سوى مرتين أو ثلاث. بل إن ظهورها معه مرة فى حفل الجيش كان من المؤشرات الأولى لترشح السيسى لرئاسة الجمهورية. ومع الترشح بدأت التكهنات هل ستقوم بدور زوجة الرئيس أم لا؟ هل سترافقه فى جولاته الخارجية أو تكون بجواره فى افتتاح المشروعات و المناسبات القومية.. البعض كان يرى أن السيسى لم يتحمس لوجودها فى هذه المناسبات بعد تجربة سوزان مبارك أو بالأحرى تحكمات سوزان، والبعض الآخر قال إن زوجة رئيس الجمهورية ليست سيدة عادية، ويجب أن يكون لها ظهور معقول فى الإعلام والحياة العامة. بين هذا الجدل فاجأ السيسى الجميع بإجابته، فقد رأى السيسى أن يترك لزوجته هذا القرار فهو لا يريد أن يكلفها بعبء قد يثقل كاهلها.هذا رجل يدرك قيمة المرأة الزوجة وحقها فى الاختيار، وقد آمن السيسى بأكبر حق للمرأة فى الحياة، وهو حقها فى اختيار شريك حياتها، فى حديثه الخاطف عنها عرف الجميع أنه ابنة خالته وأنه أحبها ووعدها بالزواج بعد التخرج فى الكلية الحربية، والرجل الذى يمارس حق الحب واختيار شريكة حياته تبادله هذا الحب لا يمكن أن يعادى حق المرأة فى الاختيار. اختيار العمل فى الحياة العامة أو الوظيفة أو تمارس دورها فى البيت. اختيار أن تتعلم وأن تقرر مصيرها بإرادة حرة فى الزواج والعمل والمشاركة السياسية أو المجتمعية، وقد اختارت شريكة حياته أن تذهب مرتين بعيدا عن الأضواء إلى أهم وأكبر مشروع أطلقه الزوج الرئيس، فقد زارت السيدة انتصار مشروع قناة السويس الجديدة مرتين، ولم تقم الدنيا لهاتين الزيارتين، فقد كان الاتفاق المشترك بينهما ضمن الحياة المشتركة الظهور فى الحدود الدنيا. صورة رسمية وحيدة تصاحب الأخبار النادرة التى تجد طريقها من حين لآخر للإعلام. اختار الاثنان بتفاهم أن تظل الأم والزوجة والجدة وألا يتعدى دورها هذه الحدود إلا فى حدود أقل من كل زوجات الرؤساء، فالزوجة هى الأقرب لنموذج السيدة تحية كاظم زوجه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، زوجة تساند زوجها وتحمل عنه أعباء الأسرة والأبناء ليجد هو وقتا أكبر لمهام وأعباء عامة، ولكن هذا الاختيار الشخصى لم ينسحب على تصورات الرئيس السيسى لدور المرأة أو مكانتها فى المجتمع، ومثلما حصدت النساء حقوقا كبرى فى عهد عبد الناصر، حقوقا لم تحصل عليها فى أى عهد، فقد وصلت المرأة فى عهد السيسى أو بالأحرى فى الأشهر القليلة من حكمه على أعلى وارفع منصب، منصب لم تصل إليه امرأة قط. الحاجة سعيدة يقول علماء النفس إن علاقة الرجل بوالدته تحدد فيما بعد علاقته بكل نساء الأرض.. الرجل الذى يحترم والدته سيحترم زوجته وزميلته وصديقته، باختصار سيتعلم احترام كل النساء، وعلاقة السيسى بوالدته لا تقوم على الاحترام فقط، ولكنها مزيج نادر بين الحب والاحترام.. إن السيسى أحد أبناء الحاجة سعيدة الثمانية، ولكن علاقته بها تشبه إلى حد كبير علاقة الأم بوحيدها. فى إحدى أصابع يديه يحتضن خاتماً فضياً قدمته له دون أن يخلعه السيسى فى أى مناسبة ظهر فيها. قبل أن يناقش ترشحه للرئاسة مع أى مخلوق ذهب لوالدته يبلغها ما بدأ التفكير فيه ولم يكن قد حسم أمره بالفعل للترشح، ولكنه يرى أنها أول إنسان يجب أن يتطلع على أفكاره، وكأم خافت على ولدها من الأعباء والشتائم وربما الثورة، فمشاعر الأم غلبت حكمتها. إنها تخشى على ابنها مصيراً غامض أو شتائم وإهانات، وليس من المثير للدهشة أن الإخوان حاولوا بأخلاقهم «الواطية» تشويه هذه السيدة المصرية، مرة بادعاء أنها يهودية ومرة بنشر صورة لامرأة غير مصرية والادعاء أنها والدة السيسى، فقد كانت تدرك ما ينتطر ابنها من مخاطر وأعباء، ولكن الابن الوفى الذى لم يغضب والدته قط خالف إرادتها ربما لأول مرة، فقد كان نداء الواجب طاغياً، ولذلك لم يأخذ الابن بنصيحة الأم بعدم الترشح، فقط وعدها بأن يأخذ جانب الحرص، وأن يترك أمره لله.. يوم أعلن السيسى فى خطابه الشهير نيته للترشح كان حزيناً لسببين أولهما أنه سيترك الجيش بيته وحياته، ولكن ثمة سبب خاص كان وراء حزن إنسانى أبى إلا أن يظهر فى العينين، فقد كانت والدته مريضة جدًا فلم يسمع صوت دعائها له. فى عز أيام الانتخابات الرئاسية لم يخل جدول المرشح عبد الفتاح السيسى من زيارة لوالدته المريضة، فقد كان ولا يزال يكفيه أن يستظل بدفء الأم، الأم التى تعلم من حبها واحترامها ومن علاقته هذا الدرس المهم.المرأة لا تهان ولا تضطهد ولا يتم الضغط عليها أو إهانتها. طبعت مذكرات هذه المرأة العظيمة فى عام 1996 ولكن أعيد طباعتها من دار الثقافة الجديدة مرة أخرى هذا العام، ويلخص عنوان المذكرات (من الطفولة للسجن) قصة حياة هذه المرأة العظيمة والجيل العظيم من المناضلين والثوريين فى مصر بعد ثورة 25 يناير تصور بعض الشباب الثورى أن مصر كانت بلا تاريخ ثورى قبل 25 يناير وأن ميدان التحرير والشوارع المحيطة به لم تمتلىء من قبل بشباب وفتيات مصر ولم يضرب هؤلاء الثوريون من البوليس ولم يتم تشويههم من بعض وسائل الإعلام، ولكن حين تقرأ مذكرات إنجى أفلاطون ستصاب بكثير من التواضع فلسنا أول أقدام احتلت ميدان التحرير ولا أول جيل ملأ السجون. كان ميدان الإسماعيلية (التحرير الآن) يشهد مظاهرات التجمعات العمالية والطلاب وحركات النساء التقدميات والشيوعيين، فقد كانت الشيوعية هى التهمة الأخطر التى يبحث عنها الشرطة ورجال القصر. إنجى تنتمى لأسرة قريبة من القصر، أسرة باشوات وإقطاعيين اختاروا الانتماء للحضارة الأوروبية وعرفوا قيمة التعليم، ولكن إنجى لم تكن تجيد أو حتى تتحدث لغة بلدها حتى سن العشرين، كانت اللغتان الفرنسية والإنجليزية هما لغتا الأسرة، وتحكى فى مذكراتها أن أول طريق التحرر كانت تعلم لغة بلدها، ولها فى ذلك قصص لطيفة، فقد تبرع الشاعر الكبير الراحل فؤاد حداد بإعطائها دروسا فى العربية، وذات مرة سألها عن معنى كلمة (الهوى) فتصورت إنجى أن المقصود هو الهواء، فقال لها فؤاد حداد بدهشة (هو أنت ماحبتنيش أبدا بالعربى). وقد نجحت دروس حداد وغيره حتى إن انجى كانت تكتب مقالات شبه منتظمة فى الصحف المصرية، بل إنها ألفت كتبا بالعربية، وقد كتب عميد الأدب الدكتور طه حسين مقدمة أحد كتبها. ولكن أفضل ما فى المذكرات للمرأة التى ساهمت فى تحرير المرأة والوطن معا هو ذلك التهذيب والوعى الوطنى اللذين نفتقدهما الآن فى بعض نماذج الشباب والشبات الثوريات، فيما كان الشيوعيين يسجنون ويعذبون على يد نظام عبدالناصر وفيما كان زوج إنجى أفلاطون من بين المسجونين وكذلك زوج اختها الدكتور إسماعيل صبرى عبدالله، بين هذا وذاك أعلن عبدالناصر تأميم القناة فنسيت إنجى وجيلها كل التعذيب والسجن طارت فرحا للتأميم وشاركت فى تنظيم حملات ضد العدوان الثلاثى على مصر، ورفضت إنجى دعاوى التدخل الأجنبى فى شئون مصر، فخلافها مع النظام الحاكم هو فى النهاية خلاف داخلى يتراجع لحظة الخطر الأكبر الخارجى على الوطن، إن إنجى أفلاطون التى تعرضت للسجن لمدة أربع سنوات فى سجن القناطر، تحملت فيها كل صنوف العذاب والحرمان من كل الحقوق الإنسانية إلا قليلا، ولكنها تتميز بتهذيب فنانة وانسانة يعبر عن اخلاق كادت أن تندثر فى زماننا، عبر الذكريات لا تجد إهانة أو شتائم توجهها إنجى لجلاديها، ويمتزج الفن والتواضع والتهذيب لديها بالموضوعية والأخلاق السياسية، ربما يندر أن تجد مثل هذه الأخلاق الآن. تتذكر إنجى أن زوجها رحل عن الدنيا فجأة بعد أن خرج من السجن، وكان وحده فى الإسكندرية عندما واجهه الموت، ولذلك من البديهى أن يتبادر الشك إلى عقلها، الشك فى أن زوجها تعرض للقتل، أو مات بسبب السجن والمطاردة، وتنغمس إنجى فى البحث عن سبب وفاته، وعندما تدرك أنه مات بداء الكلى لا تجد حرجا أن تعلن براءة النظام من وفاة زوجها. ■ فاجأ السيسى الجميع باختيار سيدة للمرة الأولى فى منصب مستشار الرئيس وذلك بعد أن تابع «شغل فايزة أبو النجا» خلال عضويته للمجلس العسكرى فى الفترة الانتقالية الأولى موزة بلا إهانة نتيجة دورها المتسلط والمتحكم فى قطر يحمّل الكثير من المصريين الشيخة موزة المسئولية عن سياسة قطر، وعلى رأس هذه السياسات عداء قطر لمصر، وتجاوزاتها ضد مصر وثورتها، ودورها فى دعم الإخوان والإرهاب ضد مصر، ولذلك يمكن تصور بل وتفهم حجم الغضب الذى يكنه المصريون للشيخة موزة، وهو الأمر الذى يراه البعض مبررا لهجوم الإعلام على الشيخة موزة، وفى نيويورك وخلال لقاء للرئيس السيسى بالإعلاميين طلب منهم عدم التجاوز فى حق الشيخة موزة وقال إنه طلب من أمير قطر أن يبلغ والدته اعتذاره عن هذه التجاوزات، وفى ذلك الوقت لم يقتنع البعض برأى أو رغبة السيسى، فمن يرشك بالنار ويخطط لهدم بلدك وتقسيمه لا يستحق معاملة إعلامية جيدة، وتساءل البعض لماذا نوقف تجاوزاتنا ضد أميرة قطر إذا كانت قطر وحكامها لم يوقفوا مخططاتهم وتجاوزاتهم ضد مصر. أليس العقاب من جنس العمل؟ ولكن فى حواره الأخير مع جريدة «الشرق الأوسط» فسر السيسى قصة الاعتذار وسببه، فهو ضد التجاوز ضد أى امرأة عربية أميرة أو وزيرة أو مواطنة عادية، وأضاف السيسى: إنه ضد توجيه إهانة لأى امرأة على وجه الأرض، فالرجل لا يتصور من حيث المبدأ أن يسمح أو يتورط فى توجيه إهانة لامرأة، فالمرأة بالنسبة إليه كائن أرقى من أن يتعرض للإهانة والتجريح والشتائم. والحقيقة أن هذا المبدأ كان مبدأ أخلاقيا لدى أبناء الطبقة الوسطى فى مصر. ويتصل بهذا المنطق سلوك الرجل المتحضر تجاه المرأة فهو يقدمها عليه فى الدخول والخروج ويفتح لها الباب، ولذلك كانت لقطة الرئيس السيسى مع المذيعة العربية نورا خلال فترة ترشحه مؤشراً على رقى فكر الرجل تجاه المرأة، فالرجل الشرقى المتدين بحق وحقيق يعامل المرأة بحرص ورقة بالغين وكأنها زهرة قد تخدش أى كلمة أو تصرف أوراقها، وبنفس المنطق كان السيسى يغضب من بعض الشتائم التى تناول الأم فى بعض التظاهرات فى ميدان التحرير أو ميادين الثورة فى كل مكان فى مصر، فهو يرى أن الثورى يجب أن يكون مدركا لمكانة المرأة وللتعامل معها باحترام وتقدير. امرأة التحرير لا تقع المرأة فى عشق الرجل الجذاب أو الشاطر فى كلمات الحب ولا الرجل السخى القادر على جذب كل النساء، ولكن الطريقة الوحيدة لنيل احترام وحب وتقدير المرأة هى الانتفاض غضبا لكرامتها وصون عرضها وشرفها.الرجل الذى يثور ويتخذ أعنف المواقف تجاه تعرض امرأة للتحرش والإهانة هو الرجل الذى يحترم المرأة كأم وكائن متساوٍ فى الحقوق والواجبات خاصة حقها فى عدم انتهاك عرضها أو التحرش الجنسى بها، ولاشك أن الرئيس السيسى نجح بامتياز فى تخطى أول كارثة أخلاقية تواجهه كرئيس جمهورية، وهى فضيحة انتهاك عرض سيدة مصرية كانت فى تظاهرة بميدان التحرير، زوجة وأم كانت تصطحب بناتها معها، وتعرضت للتحرش المنظم الدنئ الخسيس من قبل مجموعة من أشباه الرجال.قبل الرئيس السيسى كان التحرش بالنساء فى الميادين والشوارع قد أصبح طقساً يوميا، طقس لا يجد من يوقفه عند حده ويحفظ للنساء حقوقهن وكرامتهن، ولكن السيسى قرر مواجهة هذه الحالة المتبلدة والكارثة المتكررة. لقد تصور خصوم السيسى أن هذه الفضيحة ستلوث نظامه، خاصة أن السيسى يحظى بشعبية كبرى بين النساء المصريات، ولكن السيسى واجه الأمر بحسم وقوة وغضب. بدا ذلك من تعليماته بسرعة القبض على الجناة ومحاكماتهم. مرورا بزيارته للضحية ثم زيارة زوجته. انتهاء بسرعة إغلاق ملف القضية وعقاب الجناة.لم تؤد إجراءات السيسى أو غضبه النبيل إلى انتهاء ظاهرة التحرش الجنسى بالطبع، لكنها جعلت الظاهرة تتراجع، لأن اهتمام السيسى بامرأة ميدان التحرير وغضبه لانتهاكها كان رسالة للجميع.رسالة لأجهزة الدولة وضباط وجنود الشرطة، أن جسد المرأة لا يجب أن يهان، وأن لجسد المرأة المصرية حرمة جسد الوطن، والوطن الذى تهان فيها أعراض النساء لن يصمد طويلا فى الحفاظ على سمعته وتماسكه، إن امرأة التحرير أو بالأحرى مأساتها سمحت للسيسى أن يثبت بالأفعال أنه يحترم المرأة ويقدرها، وأنه لا ينظر إليها كمجرد صوت انتخابى مؤيد له على طول الخط، ولكن الأم والزوجة والمواطنة والابنة والشريكة فى الانتصارات، وأعطت رسالة لكل المتحرشين أن هناك عقوبات رادعة تنتظر كل من تسول له نفسه أن يهين امرأة سواء فى ميدان التحرير أو ميدان العتبة أو أى مكان فى مصر.