استنكرت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار، ما وصفته ب"الإهمال المتعمد" من قبل الوزارة ورئاسة قطاع آثار مصر، الذي لا يهتم إلا بتحقيق مكاسب شخصية دون النظر إلى أهمية آثارنا الغالية- على حد تعبيرها، وأكدت في بيان لها، أنه رغم المبالغ الخيالية التي تم إنفاقها على مشروع تطوير منطقة الأهرمات إلا أن العبث ما زال قائما، بعد تصوير فيلم إباحي داخل منطقة الأهرامات. وطالبت الجبهة بالتحقيق في الواقعة وتشديد الرقابة على شركات السياحة والأمن بتوخي الحذر، كذلك تشغيل الكاميرات المعطلة بفعل فاعل- حسب تعبيرها، وأوضحت أن هذه الفيديوهات والأفلام يتم نشرها على بعض المواقع الإباحية الأمر الذي يعد إهانة بالغة لآثارنا العظيمة، وأرفقت البيان بمقطع فيديو للفيلم المسيء. وقال منسق عام الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار أسامة كرار: "إن الوزارة مسؤولة عن تصوير فيلم إباحي مدته 10 دقائق في منطقة "سن العجوز" داخل منطقة الهرم، والمنطقة الأثرية بجوار أبو الهول. وأضاف كرار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي هيثم سعودي ببرنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور": إن الفيلم مرفوع على المواقع الإباحية منذ 9 أشهر وأصحابه من جنسية روسية، وترجموه إلى اللغة الإنجليزية. وتابع: إنه سبق تصوير فيلم إباحي عام 1997، وحصل على جائزة أحسن فيلم بورنو في مهرجان كان الدولي، وتم تصويره كاملًا في الأقصر وأسوان والهرم، مطالبًا بالتحقيق الفوري في الواقعة، وتشديد الرقابة على السيّاح، وشركات السياحة. وأشار إلى أن وزارة الآثار أصدرت قرار في عام 2011، بإبعاد المسؤول الأول "كمال وحيد" عن منطقة الأهرام، والوزير الحالي أعاده لمنصبه الآن.. موضحًا أن الكاميرات داخل الأهرام معطلة بفعل فاعل رغم صرف 230 مليون جنيه على تطوير المنطقة.