أسعى للوصول لأبحاث يتم نشرها دوليًا وهو ما يُضفى هوية للجامعة على مستوى مجتمع البحث العلمى لقاءات مع المجتمع الصناعي بالمناطق الصناعية لمعرفة المشاكل التي تواجههم استعداد لتنظيم المؤتمر الثاني لشباب الباحثين أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى، قرارًا منذ عشرة أيام، بتولى الأستاذة الدكتورة ناهد محمد مصطفي، منصب نائب الدراسات العليا بجامعة قناة السويس، وذلك للمرة الأولى التى تتولى فيها سيدة المنصب بالجامعة، منذ نشأتها عام 1976. وألتقت "الفجر" بالدكتورة ناهد، للتعرف على تطلعاتها للجامعة، خلال المرحلة المقبلة، فيما يخص الدراسات العليا والبحث العلمى.. وجاء الحوار كالتالي: *ماذا عن قرار تعيينك نائبة لرئيس الجامعة للدراسات؟ أتقدم بوافر الشكر والتقديرللقيادة السياسية، ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، والأستاذ الدكتور ممدوح غراب، رئيس جامعة قناة السويس، لثقتهم في تعييني نائبًا لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، تلك المهمة التي أتمني من الله أن يوفقني فيها، وأن أُضيف شيئًا لجامعتي ولبلدنا الغالية. *ما هى تطلعاتك للدراسات العليا بالجامعة؟ هذا القطاع يُعد أهم القطاعات التى تهتم بالبحث العلمى وتطويره، لاعتماد مصر كدولة علي البحث العلمي في المرحلة المقبلة، وتختص جامعة قناة السويس بالبحث لكونها الجامعة المسئولة عن المشروعات، وخاصة بمنطقة قناة السويس الجديدة، وما تقدمه كل يوم من جديد في مجال البحث العلمي. وأتطلع لتفعيل دور الجامعة تجاه المجتمع، فالجميع يعلم أن الرسائل يتم "ركنها"، وأبحث عن استغلال الموارد القليلة فى بحث علمى تجاه المجمع، وذلك من خلال محورين أولهما رفع كفاءة الباحثين، وبخاصة شباب الباحثين، ودراسة سبل نشر الأبحاث للباحثين، وتوفير الموارد اللازمة لإخراج بحث علمى قيم، وهوما يتم حاليًا بتوفيرالموارد لبحث متكامل، وتكامل الكليات مع بعضها البعض، والبعد عن سياسة العمل كجزر منعزلة، للوصول لأبحاث يتم نشرها دوليًا، وهوما يُضفى هوية للجامعة على مستوى مجتمع البحث العلمى. *هل قمتى بعرض أى مقترحات لتطوير الجامعة؟ بالفعل عرضت العديد من الأفكار والمقترحات على رئيس الجامعة، والذي تتماشي مع رؤيته ورؤية الجامعة في تطوير محاور البحث العلمي، ومنها توجيه البحث العلمي في اتجاه الصناعة، وخدمة المجتمع داخل الجامعة وخارجها، ثم مكينة الجامعة وتطوير البرامج وتطبيقها على مستوي الجامعة لتناسب قطاعات الجامعة، وهناك توجيه من الدكتور ممدوح غراب، لميكنة قطاع البحوث لطلاب الدراسات العليا وتوجيه البحث والبرامج، وهو ماتم بالفعل البدء فيه. *وماذ عن دور القطاع خارج الجامعة؟ لدينا على سبيل المثال كلية الهندسة، وسيكون لها لقاءات مع المجتمع الصناعي بالمناطق الصناعية، لمعرفة المشاكل التي تواجههم، وهناك خطة بحثية لكل كلية، بحيث تخدم في نطاق المناطق المحيطة، وبهذا تكون الكليات لاعبًا رئيسيًا في الخطة البحثية بالجامعة. *وما خطتك لتفعيل رسائل الماجستير؟ أهدف لتفعيل رسائل الماجستير والدكتوراة، فعلى سبيل المثال كلية الحاسبات والمعلومات، لديها برامج يمكن الاستعانة بها في المجتمع الصناعي، كلية الزراعة لابد أن نزيد الاحتكاك بين الجامعة عن طريقها مع المجتمع، فدورنا هو توجه عام في التعليم والبحث العلمي، وسد الفجوة بين الخريج وسوق العمل، سواء كان الخريج من مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا، خاصة أنه يكون قد تم صرف أموال طائلة عليه، فيجب الاستفادة من هذه الأموال الطائلة. *ما هى أهم مقترحاتك لتأهيل الطللاب؟ لقد حضرت مؤتمر لهيئة ضمان الجودة وتقدمت بعدة مقترحات، أهما التدريب العملي للطالب، بحيث يكون التدريب جزء من التدريس والمقررات، وأن ينزل الطالب للعمل الميداني، ويتعلم كيف يتلقي التدريب أثناء الدراسة، واقتراح آخر بحيث تكون مهارات الواصل والقيادة، واتقان الحاسب الألي، ومهارات سوق العمل، فهذه برامج هامة جدًا للمتدرب. *هل توجد مشاكل يتعرض لها طلاب الدراسات العليا؟ بالفعل هناك بعض المشاكل، ولابد من اتخاذ إجراءات لتقليل مشاكل طلاب الدراسات العليا، منها إعداد كتب خاصة بنظام الدراسات العليا، يوضح للطالب الحقوق والواجبات أيضًا، لضمان العدل في مجال تفعيل دور المتابعة، يوجب إلزام عضو هيئة التدريس بتقديم تقرير عن الطالب، وتفعيل البند الخارجي لتقارير المتابعة، مما يقلل من المشاكل التي يتعرض لها طلاب الدراسات العليا. *هل من مؤتمرات خلال المرحلة المقبلة لدعم شباب الباحثين؟ هناك اهتمام كبير بلجنة شباب الباحثين بالجامعة، ومنذ عامين كان مؤتمر شباب الباحثين الأول، برئاسة الدكتور ممدوح غراب، وكان حينها نائب لرئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا، والآن يتم الاستعداد لتنظيم المؤتمر الثاني لشباب الباحثين، والمقرر إقامته خلال أكتوبر المقبل تحت عنوان " إقامة النمو الأخضر للمشروعات القومية في مصر والوطن العربي "، وتدور محاور المؤتمر حول مشروع تنمية محور قناة السويس وآثاره المتوقعة على البيئة والمجتمع – معالجة المياه – الطاقة المتجددة – الاستزراع السمكي- تكنولوجيا البيئة الخضراء، كما سيهتم بتسويق الأبحاث، متمثلاً لدينا ببرنامج الاستزراع السمكي، وهذا البرنامج يمكن إبلاغ الجامعات المحيطة بتوافره ضمن برامج الدراسات العليا. *ما هو دور لجنة أخلاقيات البحث العلمى؟ لجنة أخلاقيات البحث العلمي، هي لجنة مستقلة تتكون من ممثلين لأعضاء هيئة التدريس من الكليات العلمية والنظرية، ومتدرجة المستويات، وتمثل اللجنة الجنسين، ويوجد بها أعضاء من المجتمع كمحامين، ورجال دين، ورجال إعلام، في منظومة تجعل هذه اللجنة تتخذ الضمانات لحماية المبحوث عنهم، وتعطي موافقات في النشر في المجلات الدولية، وهي لجنة تخدم كل قطاعات الجامعة. *وماذا عن دور لجنة أخلاقيات إجراء البحوث على حيوانات التجارب؟ لجنة أخلاقيات إجراء البحوث على حيوانات التجارب هي لجنة مستحدثة، وتضم كليات الصيدلة والزراعة والطب البشري والبيطري وطب الأسنان والعلوم، وهي تهتم بالباحثين على حيوانات التجارب، وتهتم أيضًا باختيار نوع الحيوان المناسب، وتقليل تعرضه للألم، والأعداد التي يجري عليها لإجراء أي جراحة، وكيفية التخلص من البقايا الحيوانية حتي لا تسبب أي أضرار للبيئة، كما تهتم بتوفير سبل الإعاشة لفترة بناء الحيوان، وسيبدأ العمل بهذه اللجنة فورًا. *هل هناك طرق حديثة مستخدمة فى إدارة قطاع الدراسات العليا بالجامعة؟ مستمرون في استخدام الطرق الحديثة التى بدأت في عهد الأستاذ الدكتور ممدوح غراب داخل القطاع لتسهيل العمل، وذلك من خلال نماذج وتقليل المكتبات الورقية، واستخدام موقع الجامعة في هذا، واستخدام مواد تسويقية لتسويق الجامعة خارجيًا، لجذب الوافدين للدراسات العليا والبحوث، وإعداد مواد مختلفة لاستخدامها في الرعاية والتسويق باللغات المختلفة، كل هذا ليزيد من تطوير العلم بالقطاع، وبالتالي نهضة الجامعة. الجدير بالذكر أن الدكتورة ناهد محمد، كانت تشغل أستاذ ورئيس مجلس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب البشري بجامعة قناة السويس، ومدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات. بالاضافة لشغل منصب عضو اللجنة الإستشارية للتطوير بجامعة قناة السويس،و رئيس لجنة المصداقة والأخلاقيات بوحدة الجودة بطب القناة. وهي حاصلة على بكالوريوس الطب والجراحة- جامعة عين شمس عام 1980- بتقدير جيد جدًا، وحصلت على ماجستير الطب الشرعي والسموم- جامعة الأزهر عام 1986 بتقدير ممتاز. بالاضافة لحصولها على الدكتوراة في الطب الشرعي والسموم- جامعة المنيا عام 1991، ماجستير التثقيف الصحي من الولاياتالمتحدةالأمريكية، عام 2013 ،و شهادة أخصائي تثقيف صحي معتمد "رقم 21858"ن الولاياتالمتحدةالأمريكية، عام 2013. كما حصلت على عضوية بالعديد من المؤسسات الدولية، فعلى سبيل المثال: شغلت منصب خبير الأخلاقيات الحيوية بمنظمة اليونسكو، عضو جمعية تعليم الصحة العامة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، عضو الجمعية الأمريكية للتثقيف الصحي، و عضو جمعية المسئولية العامة للطب والأبحاث بالولاياتالمتحدةالأمريكية. وحصدت العديد من الجوائز الدولية، ومنها: جائزة التميز الأكاديمى- جامعة غيثيكا- الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2013، ميدالية المتحدث المتميز- مؤتمر إدارة المواهب بمؤسسات التعليم العالى- البورد الدولى للمدربين المعتمدين وجامعة بنى سويف عام 2014، جائزة إعداد البرنامج التدريبى لأخلاقيات البحث العلمى- وزارة التعليم العالى بمصر عام 2008، بالإضافة إلى جائزة المعلم المثالى بكلية الطب بجامعة قناة السويس- نقابة الأطباء المصرية عام 1999.