رداً على الجهود الدولية العسكرية لتضييق الخناق على تنظيم داعش الإرهابي، شنّ أنصار التنظيم حملة "إلكترونية"، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاق "النفير العام لأنصار دولة الإسلام"، سعياً لنشر جميع المواد الإعلامية المتوفرة التي تروج لداعش. وجاء في بيان لداعشي يدعى ترجمان الأساورتي 12 بنداً دعا أنصار التنظيم للتقيد به في هذه الحملة، رداً على ما اعتبره "الكذب الإعلامي" لكل من ينتقد داعش أو يدين فظائعه وجرائمه. وتداول العديد من المغردين الموالين للتنظيم هذا الملصق، منذ الأمس. ودعماً للحملة المزعومة، نشرت إحدى المواليات لداعش، تحت اسم "أشلاء"، صورة أكدت فيها أن كل مناصر للتنظيم هو "قنبلة إعلامية"، وعليه استغلال كل جهده ل "نصرة" داعش. ونشر العديد من الموالين للتنظيم فيديوهات مختلفة تروج له، منها ما يعود تاريخه لعام 2003، أي بداية نشوء التنظيم كجماعة تابعة للقاعدة، إلى جانب فيديوهات تروج لداعش على أنه "ولاية خير". ومن اللافت أن معظم المغردين "الدواعش" تجاهلوا فيديوهات الذبح الشهيرة لرهائن عرب وأجانب أعدمهم التنظيم بوحشية. ونشر "التونسي" بوستراً يحمل اسم "مؤسسة النفير للإنتاج الإعلامي"، في إشارة لقرب انطلاق ذراع إعلامية جديدة تخدم بروباغندا التنظيم. واتخذ خطاب المستخدم "باقية بإذن الله" منحى آخر، حيث دعا عدداً من الجنسيات العربية المختلفة، وأولئك المختصين في الطب والهندسة وغيرها من العلوم إلى الانضمام إلى التنظيم، ل "تغيير المعادلة". ودشن بعض الموالين للتنظيم هاشتاقاً باللغة الإنجليزية حمل اسم #generalmobilizationforIslamicstatesupporters وهي الترجمة الحرفية ل "النفير العام لأنصار دولة الإسلام"، في استجابة لدعوة الأساورتي لمتقني اللغات الأخرى ب "التحرك" لدعم هذه الحملة، وإن كان هذا الهاشتاق لا يزال غير نشط بعد. يذكر أن الولاياتالمتحدة كانت طلبت من مواقع التواصل الاجتماعي مساعدتها في الحرب على الإرهاب، مطالبة تويتر على وجه الخصوص بإغلاق 50 ألف حساب لعناصر التنظيم، بعد زياده أعداد الشباب الأمريكي والأوروبي المنضم لصفوف داعش، والذين جرى استقطاب معظمهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.