أصدر الرئيس عبد الفتاح االسيسى، أمس الأحد، قراراً بقانون رقم 12 لسنة 2015، بتعديل بعض أحكام قانون الضريبة العامة على المبيعات رقم 11 لسنة 1991، يقضى بزيادة قيمة الضريبة المفروضة على السجائر. ويقضى القرار بفرض ضريبة قيمتها 50% من سعر البيع للمستهلك بالنسبة للسجائر المستوردة والمحلية، إلى جانب 225 قرشاً للعبوة التي لا يزيد سعر البيع النهائى للمستهلك على 10 جنيهات، و325 قرشاً للعبوة التي يزيد سعر البيع النهائى للمستهلك على 10 جنيهات وحتى 16 جنيهاً، و425 قرشاً للعبوة التي لا يزيد سعر البيع النهائى للمستهلك على 16 جنيهاً. الظلم الكبير ومن جانبه أدان صلاح جودة الخبير الإقتصادي، قرار الضرائب ورفع أسعار التبغ، مشيرا أن به ظلم كبير للمواطن المصري البسيط، الذي وصفه بأنه يتخلص من عناء يومه بالسجائر، لتأتي الحكومة وتتعنت وترفع الأسعار على الفقير. وطالب جودة، برفع أسعار التبغ الأجنبي ولا ترفع على التبغ المصري، حيث أن المواطن المصري لن يقدر على تلك المصاريف، مؤكدا أن الدولة لا ترفع الأسعار بسبب ديني أو صحي، بينما ترفعه بسبب الموازنة العامة، وهذا أمر مرفوض حيث توجد العديد من الطرق لعجز الموازنة غير رفع أسعار التبغ الذي أكد أن الضريبة ستوفر فقط من جراء رفع الأسعار مليار ونصف. وأكد جودة في تصريح خاص ل"الفجر" أن أي حكومة بالعالم تتعرض لعجز بموازنتها العامة وتلجأ لفرض الضرائب، وأسهل الأشياء التي تلجأ لها الحكومات هما التبغ والخمور، ساخرا من القرار الذي وصفه ب"الساخر والظالم" موضحا أن ذلك القرار عبئ على المواطنين البسطاء في حال إمكانية الزيادة على الأغنياء دون المساس بالسجائر المحلية التي تعد منفذ للبسطاء. الحرب مع ليبيا خلف رفع الأسعار وأضاف جودة أن الحرب مع ليبيا ضد الإرهاب، خلف رفع أسعا السجائر؛ لأن الحرب تحتاج الكثير من الأموال لعقد صفقات على الأسلحة، وبسبب عجز الموازنة العامة تلجأ الدولة لأي سبيل لحل ذلك العجز لتمنع أي يعركل مسيرتها. صحة المواطنين..وسد عجز الموازنة ومن ناحية أخرى أكد رشاد عبدة الخبير الإقتصادي الدولي، أن قرار رفع الأسعار على التبغ قرار جيد يعود بالنفع على المواطنين وعلى صحتهم، مشيرا في تصريح خاص ل"الفجر" إلى أن ا أن الدولة لأول مرة تراعي البسطاء في رفع الأسعار، موضحا أن الموازنة العامة بها عجز 200 مليار جنية، لذلك تقوم بمحاولات لسد ذلك العجز بكافة الطرق، ولكن بما لا يؤذي البسطاء، قائلا:"السجاير مش أكل وشرب".