اختيار المساعدين وفقًا للكفاءة واحتياجات دولاب العمل ولن ألتفت للجنس أو الديانة إزالة كافة أنواع التعديات وتطوير منظومة النظافة تطوير منظومة الزراعة من خلال الاهتمام بالفلاح والمحصول مهتم بالمشروعات الاستثمارية بالمناطق الصناعية بالمحافظة محاربة الإرهاب مسئوليتنا جميعًا وليس الأجهزة الأمنية فقط
"الرئيس عبدالفتاح السيسي، يهتم جداً بمحافظة بني سويف، ويعرف كل كبيرة وصغيرة عن مشاكل المواطنين" .. بهذه الكلمات بدأ المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف الجديد، حواره مع "الفجر" بعد توليه مهام منصبه الجديد، كأصغر محافظ فى تاريخ مصر، فكان لنا معه هذا الحوار ، للتعرف من على رؤيته لحلول مشاكل المحافظة، وأهم الملفات التى سيستهل بها عمله.
* فى البداية طلبنا منه تعريف نفسه لأهالى بني سويف .. فقال: أسمى محمد حفني إبراهيم سليم ، 38 سنة، من مواليد محافظة بورسعيد، أقيم بالقاهرة، بدأت حياتي فى السلك القضائي وكيلاً لنيابة قنا وتدرجت فى العمل القضائي بين نيابة حوادث غرب القاهرة مروراً برئاستي لمحكمة القاهرة الجديدة ثم رئيساً بالمحكمة الإقتصادية، ثم رئيساً للنيابة إلى أن تم إختياري محافظاً لبني سويف.
* هل جمعك لقاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي عقب آداء اليمين الدستورية؟ نعم أجتمعنا بالرئيس عقب أداء اليمين الدستورية، وتحدث معى عن مشاكل المحافظة، ولمست فيه إلمامه بمشاكل المحافظة ومشروعاتها المتوقفة، وأدركت خلال اللقاء أن الرئيس على دراية كاملة بالمحافظة وتفاصيلها الفرعية، رغم كل الأحداث التي تمر بها البلاد، فحدثنى عن المشاكل اليومية لمواطني المحافظة.
* هل لك أسلوب إدارى فى العمل سستبعه خلال فترة توليك المسئولية بمحافظة بني سويف؟
أسلوبي هو "العمل الميداني" للتعرف على مشاكل المواطنين وإيجاد الحلول غير التقليدية لها بالإضافة إلى ضرورة إسترداد الدولة لهيبتها وإزالة كافة أنواع التعديات وتطوير منظومة النظافة على مستوى المحافظة وأنا حريص على مواصلة العمل الجاد لإستكمال المشروعات التي يجرى تنفيذها في نطاق المحافظة مع الإلتزام بإتمام ذلك في المواعيد المقررة وعلى أعلى مستوى من الدقة وتسريع معدلات الانجاز، وضرورة الاهتمام بجذب الإستثمارات وخلق فرص العمل للشباب على مستوى المدن والقرى.
* ماذا تعرف عن محافظة بني سويف وماذا أعددت لها من خطط لتنميتها؟
بني سويف إحدى المحافظات الزراعية المهمة، وسأعمل خلال فترة عملى بها، على تطوير منظومة الزراعة من خلال الاهتمام بضلعيها الفلاح والمحصول بتوفير حصص الأسمدة ومياه الرى، وسنتعاون مع الأجهزة الأمنية لإستعادة هيبة الدولة في الفترة القادمة، بالتصدي للزحف على الأراضي الزراعية.
* ما هو الإنطباع الأول عن مشاكل المحافظة ورؤيتك لحلولها ؟ بنى سويف تعانى من مشاكل عديدة خاصة فيما يتعلق بملفي الصحة والتعليم، فقد وضعتهما فى مقدمة أولوياتي خلال الفترة القادمة، وأنا حالياً فى مرحلة المراجعة الدقيقة والسريعة لبداية تنظيم الإحتياجات فى جميع الملفات ، للعمل على توفيرها فى أسرع وقت ممكن، وقد بدأت جولاتى الميدانية بزيارة تفقدية للمستشفى العام، وخلال الزيارة تحدثت مع مدير المستشفي عن إحتياجته لتطوير الخدمة الصحية، وقمت على الفور بتوفير بعض هذه الإحتياجات فى أقل من 24 ساعة، حيث تم توفير أجهزة لوحدة المناظير بالمستشفي وسيتم إفتتاحها خلال يومين، وسنتعامل بهذا المنهج مع كافة الملفات، فى البداية نحدد الإحتياجات الأساسية ونسعي لتوفيرها على الفور.
* وماذا عن رؤيتك لتطوير البنية التحتية للمحافظة كالمرافق ورصف الطرق ؟
تطوير البنية التحتية للمحافظة يدخل أيضاً فى مقدمة الملفات التى بدأتها بلقاء مع كافة الأطراف المعنية بقطاع رصف الشوارع، وأستعرضنا خلال الإجتماع خطة عمل المحافظة المتعلقة برصف العديد من الشوارع الرئيسية والمحورية بالعاصمة وبحث سبل تدبير الاعتمادات الخاصة ووضع الجداول الزمنية للتنفيذ , وتم استعراض موقف الرصف لشوارع , أحمد عرابي , عبدالسلام عارف , 23 يوليو , بورسعيد , زمزم , الجيار, مصطفى كامل , زين العابدين , وطلبت من الأطراف المعنية وضع برنامج زمني للانتهاء من رصف هذه الشوارع وفقا للأولوية مع الالتزام الكامل بالمواعيد المقررة بهذا البرنامج الزمني , فضلاً عن المتابعته الدائمة لتنفيذ هذه الأعمال بصفة مستمرة للوقوف على طبيعة الموقف وتذليل أية عقبات يمكن أن تطرأ حتى لا تؤثر على سير العمل , حتى يشعر المواطن بنوع من التغيير للأفضل، وطلبت منهم ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة والمرافق قبل البدء فى تنفيذ أى أعمال رصف وتحرير محضر يعتمد من جميع مندوبى المرافق ( مياه, غاز, كهرباء, تليفونات)، مع اتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه المتقاعسين عن تنفيذ دورهم، تجنباً للأخطاء التى تحدث لعدم مراعاة المعايير الفنية المطلوبة لتنفيذ الأعمال.
* 5 قري ببنى سويف ضمن برنامج القري الأكثر فقرًا وإحتياجاً ماذا أعددت لهذا الملف؟
سنسعى مع الأجهزة المعنية لتنمية هذه القرى للإرتقاء بها لتكون قرى نموذجية عبر تزويدها بمجموعة من المرافق والخدمات، وتفقدت بالأمس قرية "الحرجة" التي قاربت على الانتهاء من عملية التطوير التى تشملها، فقد تم الإنتهاء من تطوير الملعب الخماسي من نجيل صناعي وسور بإستثناء المبنى الإداري والمقرر الانتهاء منه خلال الأيام القليلة القادمة، كما تم الانتهاء من رصف طريق مدخل القرية بطول 1.5 كم، وكذلك صيانة وترميم مدرسة الفصل الواحد، فيما تم رفع كفاءة الوحدة الصحية بالقرية بنسبة تنفيذ 100%، بالإضافة إلى تخصيص مساحة فدان أملاك دولة لانشاء مدرسة إعدادية عليها.
* رؤيتك لعملية التنمية التى ينتظرها مواطنو المحافظة لإنتشالهم من البطالة؟
أنا مهتم بالمشروعات الإستثمارية داخل المناطق الصناعية بالمحافظة، وسأسعي لسرعة الأداء والمتابعه مستمرة لإزالة أى معوقات تواجه المستثمرين، فهدفنا لا يختلف عن توجهات الدولة والقيادة السياسية التى تسعي إلى حدوث طفرة كبيرة يشعر بها الأهالى بمختلف المحافظات.
* هل لديك رؤية تنموية لمحاربة الفكر المتطرف المنتشر ببعض قرى المحافظة؟
محاربة الإرهاب يجب أن يكون مسئوليتنا جميعاً والا نلقي بالمشكلة بأكملها على الأجهزة الأمنية، فالأمن الفكري مسؤولية عامة ومحاربة الإرهاب، الذي لا وطن له، مسئوليتنا جميعاً، وقضية الإرهاب سوف نواجهها بحسم ، بالإضافة إلى إحداث التنمية الحقيقية داخل المحافظة والتواصل المباشر مع المواطنين لوأد أى محاولات لأصحاب الأفكار المتطرفة نشرها بين شباب المحافظة.
* بعض المحافظين الجدد كانوا ينتوون الترشح لمجلس النواب.. فهل ستقبل على هذه التجربة بدائرتك الإنتخابية؟
لم أنتوى الترشح لإنتخابات مجلس النواب، سواء قبل إختياري محافظاً لبني سويف، ضمن حركة المحافظين الأخيرة أو بعد ذلك، سواء كان بمسقط رأسي بمحافظة بورسعيد أو بدائرة إقامتي بالقاهرة.
* وماذا عن نوابك ومساعديك.. هل سيكون بينهم "مسيحياً" أو "مرأة" أم ستكتفي بالمساعدين الحاليين؟
سيكون لى مساعدين أو نواباً بالتنسيق مع اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، أما عملية الإختيار فستتم وفقاً لآلية ومعايير محددة تعتمد على الكفاءة وإحتياجات دولاب العمل بالمحافظة، وأن يكونوا على دراية بمشاكلها واحتياجاتها، ويتمتع بخبرة في العمل المحلى وذو مؤهل عال، ولن يلتفت للجنس أو الديانه فالإختيار سيعتمد على الكفأة قبل أى شيئ.
* كلمة توجهها لمواطني بني سويف وأنت فى مستهل تولى مهام منصبك كمسئولاً عنهم
أقول لهم إن بابي مفتوح للجميع، وسأبذل قصارى جهده للإرتقاء بمحافظة بني سويف والمضي قدما بكل جد وإجتهاد في الملفات الحيوية العديدة وفي مقدمتها تحقيق الأمن للمواطن وتحسين مستوى الخدمات والمرافق وتحقيق التنمية التي يحلم بها المواطن السويفي، من خلال تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالعمل الميداني للتعرف على مشاكل المواطنين على أرض الواقع.