التقى بمكتبه، اليوم الأربعاء، وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، الدكتور محمد الياقوتي وزير الدولة للإرشاد والأوقاف السوداني، يرافقه السيد محمد سليمان الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية بالسودان، والسيد رشاد فراج الطيب الوزير المفوض لسفارة السودان، والمستشار الثقافي السيد صلاح سعيد، الذين أكدوا حرص السودان قيادة وشعبًا على قوة ومتانة العلاقات المصرية السودانية الضاربة في جذور التاريخ عبر امتداد السنين. وأكد الوفد، أن الشعب السوداني متضامن مع مصر العروبة في حربها ضد التطرف والإرهاب، فمصر بالنسبة للسودان عشق تبرهن عليه أشكال كثيرة من أهمها ثبات هذه العلاقة عبر السنين، مثمنين دور مصر الفكري الريادي، فهي ذات الدور الكبير في ربط جميع الأمة العربية والإسلامية بأفكارها الوسطية البناءة، مبدين سعادتهم البالغة بعودة مصر القوية إلى ريادتها العربية والإسلامية، وتبوأ المكانة التي تستحقها على الساحة الدولية، مما يصب في مصلحة العرب والمسلمين جميعًا .
وأشاد وزير الأوقاف السوداني، بجهود وزير الأوقاف المصري في خدمة الدعوة الإسلامية وسعيه الدءوب لتجديد الخطاب الديني ونشر سماحة الإسلام وسعة أفقه، ووقوفه المستمر في مواجهة التشدد والتطرف والإرهاب، ونقل وزارة الأوقاف نقله علمية ودعوية حتى غدا أئمتها محل احترام وتقدير جمع المسلمين في الداخل والخارج، وهذا ما دفعنا أن نطلب إمداد الشعب السوداني بمزيد من الأئمة والمبعوثين من وزارة الأوقاف المصرية لنشر الفكر الوسطي المعتدل، كما قدم الدعوة لوزير الأوقاف المصري بزيارة السودان في أقرب وقت ممكن .
ومن جانبه أكد وزير الأوقاف المصري، على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني، وأن مصر قادرة على مواصلة مسيرتها نحو التقدم والازدهار، وأن جيشها وشرطتها وشعبها على قلب رجل واحد، منبهًا على ضرورة وعي الأمة العربية والإسلامية بقدر المصير المشترك وضرورة السعي إلى إيجاد خطة عربية دولية موحدة للخروج من الأزمات المتتابعة في الدول العربية، وأن المساجد – خاصة – تلعب دورًا جوهريًا في الدفع نحو البناء لا الهدم، والتعمير لا التخريب، وبناء الفكر الصحيح وتنمية روح الانتماء بين أفراد شعوبها .