أشاد الدكتور محمد مصطفى الياقوتي وزير الدولة بالإرشاد والأوقاف بالسودان رئيس المجلس الأعلى للدعوة الإسلامية بعلاقات بلاده مع مصر فى مختلف المجالات، ومنها الدينية، مؤكدا أن هناك إرادة سياسية قوية من البلدين للسير قدما لتنمية العلاقات المصرية السودانية، والتى وصفها بالأزلية والتاريخية والتي لا يمكن التراجع عنها لأى سبب من الأسباب للمصالح المشتركة . وأشار "الياقوتي" فى تصريحات صحفية له على هامش مشاركته فى مؤتمر تطور العلوم الفقهية الذي نظمته وزارة الأوقاف والشئون الدينية بسلطنة عمان والذي اختتم أعماله بمسقط إلى أن لقاءات وزيري خارجية البلدين مؤخرا واتفاق الجانبين على مراقبة الحدود للحفاظ على أمن البلدين وفتح المعابر المشتركة، وأن لقاءاته مع مفتى جمهورية مصر وعلماء الأوقاف والأزهر بالمؤتمر تؤكد قوة العلاقات بين البلدين وحرص الجانبين على تنميتها والتوسع فيها فى العديد من المجالات. وأعرب عن أمله فى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وإقامة المشروعات المشتركة واكتمال الطريق البري بينهما بما يدعم تبادل الأفراد والسلع. ونوه بأن العلاقات الدينية بين مصر والسودان قوية ومتميزة، حيث يتم تبادل العلماء ومشاركة وفود أزهرية فى المناسبات الدينية فى السودان وفى شهر رمضان والمشاركة فى المؤتمرات التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، مشيدا بوسطية واعتدال المنهج الأزهري. وطالب وزير الأوقاف السوداني بدعم دور الأزهر لمواجهة نزعات التطرف والتشدد وحملات التشدد والتبشير، مشيرا إلى دور العلماء فى دعم القضايا الوطنية ودور العلماء فى البلدين لمساندة قضايا مصر ومنها موقف مصر من خطورة سد النهضة الإثيوبي، مشددا على أهمية الحوار من أجل تحقيق مصالح الجانبين. وأشار إلى دور العلماء فى مواجهة الفكر التكفيري والإرهاب الذي يهدد معظم الدول، مطالبا بتعزيز جهود كل الدول فى هذا الصدد. وأكد الوزير السوداني موقف بلاده الداعم لجهود مصر للتصدي للإرهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار، مبينًا أن أمن مصر واستقرارها أمان لأمتها الإسلامية والعربية عامة وللسودان خاصة للعمق الوطني والتاريخي والحضاري والشعبي بين البلدين.