أعلنت مجموعة من قراصنة المواقع الإلكترونية في تونس اليوم الأربعاء، عن اختراق موقع تابع لحكومة غينيا الاستوائية على خلفية مباراة دور الثمانية لبطولة كأس أمم أفريقيا، التي جمعت منتخبي البلدين وأدت لخروج تونس بأخطاء تحكيمية. وقامت مجموعة من القراصنة (هاكرز) تطلق على نفسها اسم "الفلاقة"، بقرصنة الموقع الحكومي لغينيا الاستوائية ووضعت في صفحته الرئيسية علم تونس والنشيد الوطني للبلاد.
وكتبت المجموعة مع صورة العلم تعليقاً جاء فيه: "العار للتحكيم الأفريقي، نحن فخورون بنسور قرطاج، نخسر ونحن مرفوعو الرأس، أن تخسر وأنت واقف أفضل أن تنتصر وأنت راكع، تونس فخورة برجالها لأن لها رجال وليس حكاماً مشبوهين".
ولا يزال الموقع الحكومي مقرصناً منذ أمس الثلاثاء وحتى اليوم الأربعاء.
وتأتي عملية القرصنة رداً على ما اعتبره التونسيون "مظلمة تحكيمية" تعرض لها المنتخب في مباراته أمام البلد المضيف لكأس أفريقيا في ربع النهائي، وهزيمته 1-2 .
ومنح حكم المباراة راجيندرا سيشورن ضربة جزاء مثيرة للجدل لمنتخب غينيا الاستوائية في الوقت المحتسب بدل الضائع، مما سمح للفريق بإدراك التعادل بعد أن كان متخلفاً بهدف نظيف، ثم تمكن الفريق المضيف بعدها من إضافة هدف ثان من ضربة حرة بعد أن احتسب الحكم مخالفة ضد تونس قرب منطقة الجزاء في الوقت الإضافي.
وتسبب هذا التحول الدرامي في نتيجة المباراة في صدمة كبيرة للتونسيين، مما فجر حالة من الغضب في تونس، بينما وجهت وسائل الإعلام التونسية عبر حملة واسعة انتقادات لاذعة واتهامات بالفساد لرئيس اتحاد الكرة الأفريقي (كاف) عيسى حياتو، وطالبته بالاستقالة.