الاتحاد الإماراتي يجدد تعاقده مع "مهدي" 27 مليون درهم

سيعلن إتحاد الكرة الإماراتي رسمياً، في الأيام القليلة المقبلة عن تمديد عقد المدرب الوطني مهدي علي، لثلاث سنوات قادمة تنتهي في صيف 2018، عقب مونديال روسيا.

وقاد مهدي علي، الأبيض في يوليو عام 2012، خلفاً لمواطنه عبد الله مسفر، الذى تولى المهمة بشكل مؤقت، من السلو فيني كاتنيتش.

وحقق المهندس مهدي علي، كما يُلقب في الإمارات،إنجازات عدة منتخب بلاده، إذ قاد الأبيض للحصول على لقب خليجي 21 في البحرين، وتأهل كأول مجموعته على حساب أوزبكستان لنهائيات أمم آسيا، وحاز على المركز الثالث في بطولة خليجي 22 التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض.

وكان الإنجاز الأهم بالنسبة له، قيادة المنتخب الإماراتي للمربع الذهبي للمرة الأولى ، في بطولة أمم آسيا الحالية في استراليا بعد المشاركة الابرز للأبيض في عام 96، عندما نال المركز الثاني خلف السعودية.

وكان الاتحاد الإماراتي، قد شرع في مفاوضات مبدئية مع مهدي علي في الفترة التي سبقت المشاركة في البطولة الآسيوية ، لكن لم يتم الإعلان عن التجديد بشكل رسمي.

وفضل مهدي علي أن يتم تأجيل التوقيع على العقد، انتظاراً لنتائج الأبيض في البطولة الآسيوية.

وكان المدرب الإماراتي قد حدد المربع الذهبي كهدف أساسي لمشاركة الأبيض في أمم آسيا، وهو ما أوفى بوعده الذى أعلنه للاتحاد وللرأي العام في الإمارات.

وخسرت الإمارات أمام استراليا في الدور نصف النهائي بهدفين دون رد، لتلعب الجمعة أمام العراق على مراكز الترضية.

ويتوقع أن يزيد الراتب السنوي لمدرب الأبيض، ليصل إلى تسعة ملايين درهم سنوياً، بعد أن كان يحصل على ستة ملايين درهم في الفترة الحالية من عقده التي تنتهى رسمياً في يونيو المقبل، بحسب ما أكدت مصادر قريبة الصلة من الاتحاد الإماراتي.

بروز مهدي

وبرز مهدي علي في السنوات السبع الأخيرة في سماء الكرة الإماراتية، عندما قاد منتخب الشباب للفوز ببطولة أمم آسيا وبلوغ الدور ربع النهائي لكأس العالم التي جرت في مصر عام 2009.

ولم يكن مهدي علي، مرشح لتدريب هذا المنتخب الذى أصبح غالبية أعضائه يشكلون القوام الحالي للمنتخب الأول.

وصعد رئيس اتحاد الكرة السابق، محمد خلفان الرميثي، مهدي علي لقيادة الفريق الإماراتي للشباب، بعد اعتذار المدرب جمعه ربيع، عن الاستمرار في مهمته اذ كان مهدي علي يعمل مساعداً له.

واستمرت نجاحات مهدي علي مع هذا الجيل من اللاعبين، اذ نال بطولة الخليج للمنتخبات الاولمبية، وكان قريباً من الحصول على ذهبية دورة الألعاب الآسيوية، إلا أنه خسر في النهائي أمام اليابان بهدف دون رد.

وتواصلت انجازات المدرب الإماراتي، حينما قاد منتخب بلاده للتأهل إلى نهائيات دورة الألعاب الاولمبية في لندن، عام 2012 للمرة الاولي في تاريخ الكرة الإماراتي.

وتبقى الآمال معلقة على المهندس مهدي علي،لتحقيق الحلم الاكبر بالوصول إلى نهائيات كأس العالم في 2018 بروسيا.